Wednesday 28th April,200411535العددالاربعاء 9 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مداريات مداريات
كلنا فداء للوطن
مشعل الجبوري

وأنا أشاهد زملائي سابقا من العسكريين وقوفا ليلا ونهارا يؤدون واجبهم الوطني بكل إخلاص، لا أملك إلا أن أحييهم مرددا الحديث الشريف (عينان لا تمسهما النار عين باتت تحرس في سبيل الله، وعين بكت من خشية الله)، ولقد عادت بي الذاكرة هذه الأيام إلى أيامي العسكرية الماضية، فقبل سبعة وعشرين عاما عندما أنهيت دراسة المرحلة المتوسطة، وبلغت سن السابعة عشرة من العمر شاهدت بعض من هم في سني، أو من يكبرونني قليلا يدخلون السلك العسكري (يتعسكرون) فشعرت بشوق إلى ارتداء تلك البدلة والشماغ والشعار لأكون جنديا أخدم وطني وأفيد وأستفيد فسافرت برفقة والدي إلى حائل لأحصل على حفيظة النفوس (التابعية) لأصبح عسكريا، وكان وقتها يجب أن يكون سن المتقدم للحصول على الحفيظة هو ثمانية عشر عاما فوسطنا شيخ القبيلة (سليمان الرفدي) شيخ الشملان خاصة (الجبور والبشير والمراجلة والرشدة) وشيخ شمل السلقا عامة من أجل التدخل لزيادة سني عاما إضافيا، فتم ذلك في ساعات، وسارعت في دخول السلك العسكري جنديا في عام 1398هـ، وأتذكر أن إجراءات دخولي مع الفحص الطبي، كانت في يوم واحد واستمريت حتى طلبت التقاعد المبكر في عام 1420هـ برتبة رقيب، وعندما تعود بي الذاكرة إلى تلك السنين، فإنما أؤكد لقادتي الميامين ولوطني بأني حاليا لست فقط عسكريا سابقا أو محررا صحفيا أو مؤلفا أو شاعرا لقبيلتي (العمارات) - عنزة - كما لقبني شيخها (زبن الهذال) بهذا اللقب منذ خمسة عشر عاما، وأشهد الله على أني ما زلت جنديا عندما يحتاجني الوطن وقادته الكرام، بل إني وبعد هذه السنين لست جنديا وحيدا فباستطاعتي أن أجند (فصيلا) اثني عشر جنديا آخر هم أبنائي فداء لله ثم المليك والوطن.
وعندما قرأت وشاهدت ما عبر عنه أبناء الشعب السعودي من كافة شرائح المواطنين وخصوصا زملائي الشعراء من إخلاص ومحاربة للإرهاب وأهله من الفئة الضالة الذين روّعوا الآمنين فأضم صوتي إلى أصوات شعراء الوطن معبرا بهذه الكلمة والقصيدة، وأنا أشعر أن الكلمات والقصائد لا تصف ما في الصدور من إخلاص خاصة في هذه الأحداث، وأن الأحداث الجسام لها رجالها الصناديد حكام هذه البلاد الميامين، أبناء المؤسس والموحد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - الذي هو والدهم ووالد الشعب السعودي جميعا.
فاصلة


النايف النادر شطير المخاليب
خلا الحباري ملبدة في شجرها
رعى الأمن وحدود كل المناصيب
إلى اظلمت بالمعضلة هو سفرها
واهل الحيل واللفلفة والتلاعيب
عين الغضب فيهم يحدق نظرها
بالحق يدب كل الأشرار تاديب
أهل الفعال اللي تبين خبرها
ابن الوطن يبني ولا رام تخريب
نفسه وداره با العبث ما دمرها
والمنتحر موصوم با الخزي والعيب
نفسه رماها با الحريق وصهرها
الاسلحة جتهم والأفكار تهريب
الطغمة اللي ننخدع في شعرها
والله لو نذهب لشرق وتغريب
بلادنا با العز كل ذكرها


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved