اطلعت، وشدني عنوان كبير.. (عمل بطولي قامت به محضرة المختبر) بالجريدة الرائدة في الإعلام السعودي، جريدة (الجزيرة)، وفيه ما خطه قلم الاستاذ - صالح بن علي الغلفص (المشرف التربوي بالادارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة القصيم)، حيث علق على خبر دخان افران الخزف الصادر على صفحات (الجزيرة) في يوم الخميس الموافق 18-2-1425هـ المقابل 8-4-2004م، حول التفاعل الكيميائي الذي نتج عنه دخان خفيف! وخفيف جداً.. في غرفة أفران الخزف، حيث اتضح بعد الدخان الخفيف بأن الغرفة في حال ممتازة، وكأن شيئاً لم يكن.. ولكنها الهالة الإعلامية المصاحبة للخبر وما ماثله على مستويات واتجاهات متعددة، وإني اتساءل عن الآتي:
- لماذا لم يذكر اسم فنية المختبر؟ في تعقيب المشرف التربوي، وكذلك في أغلب التصاريح والأخبار التي تعني موضوع (خادم خفيف في غرفة الافران) التي نشرت في الصحف المحلية الموقرة.
- هل ذكر اسم المرأة عورة، ام حرام؟!
- هل عدم ذكر اسمها يندرج تحت عدم الاحترام لشقائق الرجال، والعضو الداعم والمكمِّل للمجتمع؟.
- هل المعنى من ذلك (تحجيم) لدور المرأة السعودية و(تهميش) واضح، لدورها الفعلي والتنموي في المجتمع.
- وان من يستحق ان يتوج بتاج الشكر والتقدير، هي صاحبة العمل البطولي، والجهد الوافر، والشجاعة في المواقف الصعاب، والإقدام على المغامرة، وتحدي الخوف.
واحب أن اشكر (فنية المختبر) نورة بنت ناصر بن ابراهيم الفصيل، على ما قامت به من تفانٍ وسرعة بديهة باستعمالها لطفايات الحريق، وذلك في وقت قياسي اسهم مساهمة فعالة في تقليل الخسائر ولله الحمد والمنة في ذلك كله، وكذلك نقل المختنقات بسبب الدخان واغلاق القاطع الكهربائي، فجزاها الله خير الجزاء واثابها خيراً، وأكثر من امثالها، لانها بالفعل قبل القول مثال حي للدور الكبير والفعال، والحيوي للمرأة في المجتمع.. ويكفيها فخراً وعزاً الذكر الحسن لها في الكلية، والدعوات الصادقة من طالبات الكلية وأولياء امورهن، على ما قامت به من عمل تشكر عليه وتؤجر، فلها مني الشكر والتقدير على حسن تعاملها مع الحدث قبل حلول كارثة.
- ومن منطلق تشجيع الكوادر السعودية في قطاع التربية والتعليم، قامت الإدارة العامة لكليات البنات بمنطقة القصيم، ممثلة بمديرها العام - صالح بن محمد البليهي، ومنسوبي ومنسوبات الإدارة والكليات بتسليم فنية المختبر، نورة بنت ناصر بن ابراهيم الفصيل، خطاب شكر وتقدير نظير جهدها ودورها الكبير وتحملها المسؤولية في تجنيب كلية التربية (الاقتصاد المنزلي والتربية الفنية) في بريدة لكارثة.
عبدالرحمن بن محمد بن سليمان المهوس/القصيم / بريدة
|