سعادة الأستاذ - خالد بن حمد المالك
رئيس تحرير جريدة الجزيرة
اطلعت على ما نشر في جريدتكم الغراء في العدد رقم 11514 في 17-2- 1425هـ بعنوان (خلال زيارة سموه التفقدية الأمير عبدالرحمن بن ناصر: جميع احتياجات الدلم تحقق الكثير منها، والبقية في طريقها لاعتماد حلول عاجلة لمواجهة السيول..وإزالة التعديات على الأودية مستمرة) بقلم مراسلكم الأخ - فهد بن عبدالله الموسى - الدلم أتوجه باسمي وباسم كافة أبناء الدلم حاضرة وبادية لأميرنا المحبوب سيدي محافظ الخرج على كافة الجهود الجبارة التي يبذلها سموه الكريم بالتخطيط والمتابعة الشخصية من قبله لدى أصحاب المعالي الوزراء وكافة المسئولين في الدولة على حد سواء في القطاعين المدني والعسكري للنهوض بتطوير كافة القطاعات المدنية والعسكرية، وتلمس احتياجات المواطنين في مدن وقرى وهجر الخرج بدون استثناء، وهذا ليس بغريب على سموه الكريم، حيث تلمس عن قرب وعلى أرض الواقع دماثة الأخلاق وحسن الاستقبال لجميع المواطنين، وخاصة كبار السن من الرجال والنساء والاستماع لكافة ملاحظاتهم ومقترحاتهم وتذليل كافة الصعوبات التي تواجه المواطن والمقيم على حد سواء في تيسير أمور الحياة اليومية، وهذه الشفافية العالية من لدن سموه الكريم المقدرة تقديراً كبيرا من جميع مواطني الخرج تعد نبراسا وخطا واضحا لكافة المسئولين في الدوائر الحكومية في الخرج للنهل من ينبوع سموه لتلمس احتياجات المواطنين لتصب في مصلحة الوطن والمواطن في كافة الاتجاهات للنهوض بخدمة المنطقة في الحاضر والمستقبل- إن شاء الله-، ونعرج هنا على العاصمة التاريخية للخرج (مدينة الدلم) ونضع بين يدي سموه الكريم بعضا من الاحتياجات والملاحظات للمدينة وهي في النقاط التالية:-
اولاً:- النظر بعين الاعتبار بمقر مركز مدينة الدلم حيث إنه قديم جداً نأمل الرفع لمجلس منطقة الرياض بمقام إمارة منطقة الرياض لإدراجه ضمن مشروعات تحسن وتطوير مقار المحافظات والمراكز التابعة لإمارة منطقة الرياض في ميزانية الدولة العامة القادمة 1425هـ - 1426هـ ام بهدمة وإنشاء مقر جديد ليتناسب مع التطورات المتلاحقة في مدينة الدلم أو البحث عن قطعة أرض مناسبة، وإنشاء مقر جديد للمركز مع الأخذ بعين الاعتبار بوضع المواصفات والمقاييس الأمنية وأخذ الطابع الجمالي التراثي المعماري من البيئة في مدينة الدلم لإدخالها في المبنى بتشكيلاته الداخلية والخارجية.
ثانياً: النظر وبصفة عاجلة برفع بلدية مدينة الدلم، وإعادة الهيكلة الإدارية واستقطاب مجموعة من المهندسين والفنيين ودعمها بالمعدات والآليات الحديثة لتواكب التطورات المتلاحقة في التوسع في المدينة من المخططات القادمة لخدمة أهالي مدينة الدلم بصفة جيدة مع الكتابة إلى مقام وزارة الشئون البلدية والقروية بتطوير فرع البلدية في مركز نعجان لتحويله إلى (بلدية متكاملة) لخدمة المركز التابع له، ولخدمة مركز الضبيعة ومركز الحزم والتابع لهما.
ثالثاً: - حل مشكلة مياه الدلم القائمة في الوقت الحاضر التي أثبتت التحاليل في المختبرات انها غير صالحة للاستهلاك الآدمي، وهذا يشكل خطورة كبيرة على المواطنين من حدوث أمراض لا يعلم مداها إلا الله سبحانه وتعالى.
رابعاً:- حل مشكلة الدلم الأزلية وهو مزلقان وادي ام الحصاني (بوضع جسر على الوادي على شكل بلاطه) الذي يقع على طريق العذار حيث في حالة جريان السيول تتعطل مصالح المواطنين، وهذا مشاهد على أرض الواقع في جريان السيول الأخيرة مع النظر بعين الاعتبار من سموه الكريم بتكوين للجنة على مستوى عال من لجنة التعديات في ديوان المحافظة والدفاع المدني في مدينة الخرج والدلم والمديرية العامة للزراعة في الخرج وفرعها في الدلم ومن الشرطة، ومن بعض الجهات ذات الاختصاص التي يراه سموه مناسبة لهذا الموضوع، ومن بعض المواطنين الذين لديهم خبرة بمسارات الأودية ومجاري السيول بصفة عامة في مدينة الدلم، وخاصة (وادي العيساوي، ووادي أم الحصاني) وخصوصا من الجهة الغربية منه، حيث المنشآت التجارية التي ألحقت الضرر بوادي ام الحصاني والعيساوي، وطالت حما الوادي وطريق العذار من كافة الاتجاهات، ووضع مخلفات هذه المحلات التجارية وخاصة محلات الرخام والاسمنت والحديد على جانبي الوادي مما يزيد الوضع سوءا بقفل الكباري والعبارات أثناء جريان السيول من جراء رمي هذه المخلفات في قلب الوادي وجانبيه، نأمل من سمو محافظ الخرج مخاطبة وزارة النقل للاستعانة بها بتزويد اللجنة بمخطط طريق العذار لتحديد الكباري والعبارات ومجاري السيول على هذا الطريق لتوسعتها وفتح ماهو مغلق منها لتسهيل جريان السيول في المسيرات القائمة منذ عشرات السنين، مع تحديد حما الطريق من الجانبين بالامتار المحددة له مع التطبيق الفعلي من قبل البلدية والدفاع المدني والجهات ذات الاختصاص الأخرى أثناء الترخيص للمحلات التجارية على جانبي هذا الطريق وغيره.. مع النظر بعين الاعتبار بازالة كافة التعديات على جانبي الطرق وخاصة طريق العذار الذي يعج بالمحلات التجارية التي ترمي مخلفاتها في وادي أم الحصاني بصفة خاصة.
خامساً: النظر وبصفة استثنائية وعاجلة بدعم القطاعات الأمنية من الشرطة والدفاع المدني ووحدة المرور من الضباط والأفراد والأجهزة الحديثة من الحاسب الآلي والأجهزة المساندة للشئون الإدارية بوجه عام، مع تزويد هذه القطاعات الأمنية بسيارات حديثة ذات مواصفات أمنية لسد حاجة القطاعات الأمنية في الوقت الحاضر من النقص الهائل من هذه السيارات، وخاصة لدى الشرطة ووحدة المرور حيث لا يوجد بوحدة المرور الا سيارتان فقط (اما مركز شرطة الدلم فيحتاج إلىنظرة عاجلة في مقره الحالي انه صغير، ويقع على شارع جانبي، ولا يتوفر حوله مواقف للسيارات سواء للرسمية او المراجعين، ونفس المبنى قديم، وليتوفر فيه المواصفات الأمنية والسلامة العامة نأمل من سموه الكريم مخاطبة الجهات المختصة من مقام الأمن العام وشرطة منطقة الرياض للبحث عن مقر جديد، وبصورة عاجلة وتذليل كافة المعوقات إن وجدت، وخاصة رفع القيمة الإجمالية لعقد التأجير للدار الجديدة مع الأخذ بعين الاعتبار تطبيق كافة المواصفات الأمنية والسلامة العامة وإيجاد مواقف كافة للسيارات الرسمية والمراجعين) مع الرفع بإنشاء مركز للشرطة والدفاع المدني في مركز نعجان نظراً للحاجة الماسة لهما لخدمة طريق الرياض الخرج السريع ولخدمة المركز والمراكز القريبة منه، وهي الضبيعة والحزم والمناطق التابعة لهما.
سادساً: حل مشكلة طريق الأمير سلمان بن محمد بازدواج هذا الطريق من الجهة الشرقية والغربية، إنارة طريق المحمدي حيث إنه الشريان الرئيس الذي يخدم وسط مدينة الدلم من الجهة الشمالية إلى الجنوبية وبالعكس، وطريق العذار الذي يشق المدينة من الغرب الى الشرق.
سابعاً: إعادة النظر بصورة عاجلة بوضع الحدائق العامة في الدلم حيث تعتبر في الوقت الحاضر شبه مهجورة من الأهالي والإخوة الوافدين بسبب الإهمال من قبل البلدية وخاصة الحديقة الرئيسة وهي (حديقة الضاحي).
ثامناً: النظر بصفة عاجلة للقطاع الصحي في الدلم وخاصة ما يسمى بمستشفى الأمير سلمان بن محمد الذي تبلغ طاقته السريرية ثلاثين سريراً نعول على الله ثم على سمو المحافظ بمناقشة معالي وزير الصحة وكافة المسئولين في الوزارة بزيادة طاقته السريرية إلى خمسين سريراً وتوسعة قسم الإسعاف والطوارىء وإنشاء بنك للدم ودعمه بالكوادر الطبية من مستشارين وفنيين وأجهزة طبية حديثة، والنظر في مراكز الرعاية الصحية الأولية لتطويرها ودعمها بما تحتاجه من الطاقات البشرية والمعدات الطبية الحديثة.
تاسعاً: إنشاء مقر دائمة لمجمع الدوائر الشرعية للمحكمة وكتابة العدل في الدلم مع الكتابة لمعالي وزير العدل بافتتاح كتابة عدل في مركز نعجان لخدمة الأهالي ولخدمة المراكز المجاورة له.
عاشراً: افتتاح مكتب للأحوال المدنية.
الحادي عشر: افتتاح مكتب للضمان الاجتماعي.
الثاني عشر: افتتاح فرع البنك العربي الوطني في مدينة الدلم للتسهيل على المتقاعدين وخاصة كبار السن بصرف مرتباتهم بكل يسر وسهولة، وزيادة مكائن الصرف في عدة نقاط في مدينة الدلم حول السوق الرئيس بقلب المدينة، بحي الخالدية، وبحي الناصرية، وحي زميقة، وأسواق حي الصحنة للفواكه والخضار ومركز نعجان ومركز الضبيعة ومركز الحزم، حيث المكائن في الوقت الحاضر لا تفي بالغرض المنشود منها نأمل مخاطبة شركة الراجحي المصرفية للاستثمار، وبنك الرياض، والبنك السعودي البريطاني والبنك العربي الوطني والبنك الأهلي التجاري ومجموعة سامبا المالية لإنشاء مزيد من مكائن الصرف في المدينة.
نضع هذه المطالب والملاحظات على طاولة سيدي سمو محافظ الخرج، وكلنا ثقة أهالي مدينة الدلم بالله سبحانه وتعالى ثم بسموه الكريم بدراسة هذه الطلبات، ووضع الحلول المناسبة لها بما يتوافق مع توجيهاته التي دائماً تنص بصراحة ووضوح على خدمة الأهالي بما يعود بالنفع على راحة الوطن والمواطن التي تصب في المصلحة العامة للجميع.
صالح حسن عبد الرحمن السيف/الدلم |