أيها المفجرون.. أيها الانتحاريون.. يا من أقدمتم على التفجيرات بمدينة الرياض وقبلها بمدينة الخبر.. وقاتلتم رجال الأمن.. وقتلتم الآمنين في منازلهم لم ترحموا طفلاً رضيعاً أو شيخاً كبيراً.. وعزمتم على مد عملكم إلى مناطق أخرى من المملكة بما في ذلك أرض المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة لولا يقظة رجال الأمن المغاوير لتضييق الخناق عليكم وإحساس المواطنين واستعظامهم لأمركم المشين فأصبحوا كلهم رجال أمن، وأحبطوا كثيراً من مشين أعمالكم.ما أقدمتم عليه هي مجموعة مهازل مزهقة بغير حق للنفس والجسد والمال والدين.. بعيدة كل البعد عن القيم الأخلاقية والسلوكية.. فأنتم بعملكم هذا طائفة خارجة عن الدين.. وقياساً على نشأتكم في البيئة السعودية نعلم علم اليقين بأنه لم يكن لديكم في الأساس استعداد مطلق طواعية أو اختياراً لهذا السلوك المشين، لكنكم وقعتم في الأسر الفكري المنحرف المناقض لقيمنا الاجتماعية وتعاليم ديننا الإسلامي دين الوسطية.. لذلك لم تكونوا إرهابيين فحسب بل دمى في أيادي إرهابيين جبناء يخافون الموت ويدفعون إليه سواهم.. وزعموا أنكم ستستمرون كنيران تتأجج لتحرق الرطب واليابس لتزعزع الأمن في بلاد الحرمين الشريفين ليصلوا إلى مبتغاهم البعيد بإذن الله كل البعد عن تحقيقهم له في دولة دستورها القرآن الكريم ومسترشدها ومرجعيتها سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
أيها المفجرون: لقد جاءكم النداء الحسن الطيب من عبدالله، وسلطان ونايف، وسلمان.. وغيرهم.. دعوة إلى التوبة ومراجعة النفس لتلقوا التقويم الحسن لسلوككم المشين.. فالكل أصبح الآن يعلم انكم أسرى ودمى في أيادي الإرهابيين الحقيقيين الذين قرب اجتثاثهم بيد العدالة.. إن شاء الله.
إن المخطط لكم من قبل الإرهابيين لم يرد في يوم أو في شهر بل في سنين متباعدة وأشهر متباينة وبكل عملية تقومون بها يقهقهون ويتبادلون نخب شرب الكؤوس داخل صوالين ليالي حمراء في الوقت الذي أنتم تختبئون في جحور مظلمة.. فالفرصة لا زالت أمامكم للعودة إلى طريق الصواب.. وإلا انطبق عليكم قول الفيلسوف الهندي بيدبا (لا تلتمس تقويم ما لا يستقيم ولا تأديب ما لا يتأدب).. فإذا وصلتم إلى هذه المرحلة لا ينفع حينها الندم..والله الهادي إلى سواء السبيل.
|