Wednesday 28th April,200411535العددالاربعاء 9 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الإرهاب وتكاتف الجميع للقضاء عليه الإرهاب وتكاتف الجميع للقضاء عليه
منار مصباح شماء

إن ما شاهدناه من جريمة نكراء، واعتداء على أمن المواطنين ورجال الأمن الشرفاء، إنماهو صفحات سوداء سيكتبها التاريخ ويدونها تحت شعار رجال خسروا أنفسهم، وخسروا رحمة الله.
هذه الجماعة المستهترة التي لا أهداف لها، ولا أخلافيات، ولا دينا تعتنقه، لأن الدين الإسلامي بريء منهم، وهم أبعد الناس عن مخافة الله واتباع سنة الرسول عليه الصلاة والسلام،الذي قال :عن الذي يرضى بالكارثة (إذا لم تستح فاصنع ما شئت) فهؤلاء الفئة الضالة التي استهدفت رجال الأمن والمواطنين لن يزيدوا المجتمع السعودي بجميع فئاته إلا إصرارا على محاربة هذه الظاهرة ومحاربة أغراضها الدنيئة، غير الواعية والملطخة بالدماء والعار.
إن هذه الجريمة التي عرّت وكشفت عن أغراض ونوايا إرهابية لتدميرالمجتمع السعودي، لأن استهداف رجال الأمن هواستهداف للمجتمع بأسره وربما الآن وضحت الصورة جلية لهذه الفئة الهدامة والحاقدة على المجتمع السعودي، وإن استهدافها لحماة الوطن إنما هو استهداف لكل مواطن سعودي يرفع راية التوحيد. فمهما كانت نواياهم فقد جاءت هذه الجريمة لتثبت عدم إيمانهم وتثبت الكذب والمراوغة التي يتصفون بها، وبعد هذا العمل المشين والفاضح لاغراضهم غير الشريفة واللا أخلاقية التي تنم عن شخصيات مريضة اجتماعياً ونفسياً وتفضح الأحقاد التدميرية والعبث بممتلكات الدولة لتعيدنا كمجتمع سعودي متحضر إلى الوراء بعد أن خطونا سريعا إلى الأمام .
كل هذا العبث لن يوقف مسيرة التحدي التي سار فيها المجتمع السعودي بكل وعي ونضج لا يخاف إلا الله في كل مسيرته. ومن يخاف الله لا نخاف عليه.
ان من لديه الحس السعودي المسلم والعربي الأصيل الذي يتميز بالأخلاق الفاضلة التي تعود إلى التنشئة الاجتماعية من تربية وأخلاق لا أعتقد أنه يروق له ما حدث، لذلك لابد من إعادة الوقفة مع أنفسنا، ومع مجتمعنا ونفتح أعيننا لنبصر ما يجري حولنا، وعلىكل منا أن يقف إلى جانب رجال الأمن ولا يعتمد فقط على حمايتهم بالكلام بل يساندهم ويمد يد العون بجميع الطرق لإحباط كل عمل يقوم به من تسول نفسه بمحاولات دنيئة واعتداءات آثمة على سمعة هذا الوطن الغالي.
إن الاعتداء على الأرواح والممتلكات والاعتداء التخريبي جرائم يعاقب الله عليها في الدنيا والآخرة.
واستهداف أي فرد من هذا المجتمع أو ترويع الآمنين من المواطنين والمقيمين في هذا الوطن هو تشويه لصورة هذا المجتمع السعودي الذي طالما تمنت كل الشعوب العربية في كل مكان ان تكون مثله رزقاً وأمنا، وذلك لأن حقوق الإنسان السعودي وعيشه بالأمن والأمان هي أمنية كل فرد في العالم.
ولكن أسفنا على هؤلاء الذين ضيعوا أنفسهم في الدنيا والآخرة ،ونالوا جزاءهم في حياتهم، والآخرة تنتظرهم إلى جهنم وبئس المصير بإذن الله.لذا علينا التكاتف لتدميرهم وتدمير من يساندهم بالرأي والفكر والمال وبالتأييد أو حتى بالدعاء لهم بالرحمة.لابد من زعزعة صفوفهم وعلى كل القطاعات في هذا المجتمع أن يؤدي دوراً ريادياً لإحباط عمل من تسول له نفسه ارتكاب أي جريمة أو شبهة أو فتنة أو بلبلة داخل هذا المجتمع.
والمسؤولية تقع على عاتق الجميع ،للتبليغ عن أي ظاهرة ضد هذا المجتمع وتكاتفنا لدعم مجتمعنا والمشاركة بالاستراتيجيات الوطنية والحلول التي تدعم دور كل فرد وتجعله عضواً نافعاً في مجتمعه.
هذه الأفة تحتاج إلى الجهد الدؤوب والمخلص من جميع أبناء الوطن ويجب أن تكون المساندة من جميع الفئات رجالاً ونساء ،شباباً وشيوخا لنغرس من جديد مفاهيم الحب للوطن ونقدم التضحيات التي يحتاجها الوطن وكيف نجعله غالياً في أعيننا أولاً وذلك بتعاوننا مع السلطات بالتبليغ دون تردد ولا خوف ولن يشعر الفرد بقوته وعزيمته إلاعندما يحبط عملاً إجرامياً يودي بحياة الأبرياء. يكافأ عليه في الدنيا بالاحترام والتقدير وفي الآخرة له حسن الثواب إن شاء الله.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved