* الرياض-فهد الشملاني:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض أمس الحفل التكريمي لصاحب السمو الأمير عبدالله بن فيصل بن تركي آل سعود محافظ الهيئة العامة للاستثمار سابقا وذلك بقاعة المملكة في فندق الفورسيزنز بالرياض.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل صاحب السمو الأمير عبدالله بن فيصل بن تركي آل سعود ومحافظ الهيئة العامة للاستثمار عمرو بن عبدالله الدباغ وأعضاء مجلس إدارة الهيئة.
وقد أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدئ بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم القى محافظ الهيئة العامة للاستثمار عمرو الدباغ كلمة عبر فيها عن خالص الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز على رعايته للحفل وعلى تكريم المخلصين الذين أسهموا في بناء الوطن.
ونوه الدباغ بالدور المتميز الذي قام به صاحب السمو الأمير عبدالله بن فيصل بن تركي في التنمية الاقتصادية في المملكة من خلال الهيئة الملكية للجبيل وينبع والهيئة العامة للاستثمار وما يتمتع به سموه من تفانٍ في العمل ومحبة للناس.
والمشاركة في تقويم وتطوير الأنظمة ذات العلاقة بالاستثمار وتقليص القائمة المستثناة من الاستثمار الأجنبي ووضع مرتكزات وتطوير البيئة الاستثمارية وحصر أهم التحديات التي تواجهها والتعريف بالاستثمارات في المملكة والترويج لها في الملتقيات والفعاليات الاقليمية والدولية وتنظيم زيارات العديد من الوفود للاطلاع على الفرص ومقومات الاستثمارات في المملكة.
وأشار د.الدباغ إلى ان التراخيص التي منحتها الهيئة حي تاريخ 1-1- 1425هـ بلغ 2220 ترخيصاً بلغت استثماراتها أكثر من 57 مليار ريال وعلى الرغم ان بعضها لم يبدأ إلا أنها تعطي مؤشرا على النظرة نحن الاستثمار في المملكة، متناولاً جهود الهيئة خلال الفترة الماضية، في تطوير اجراءات الاستثمار وتحسين البيئة الاستثمارية، وانشاء مراكز الخدمة الشاملة، والتعريف بالاستثمار في المملكة.
مشيرا إلى تركيز الخطط التنموية المتعاقبة في المملكة على دعم الاستثمار بشقيه المحلي والأجنبي وذلك من منطلق استراتيجي باعتباره أحد أهم الأدوات لتوسيع القاعدة الاقتصادية وتنويع مصادر الدخل وتوفير المزيد من الوظائف.
إذ ان سوق العمل مطالب بايجاد مالا يقل عن 150.000 وظيفة سنويا لمواكبة النمو السكاني الذي تعيشه المملكة، وسيتطلب ذلك زيادة في الناتج المحلي الاجمالي بما لايقل عن 6%.
مؤكداً انه من هذا المنطلق تقع مسؤولية تحقيق هذا الهدف على عائق القطاعين العام والخاص، وانه بتضافر الجهود في حمل هذه المسؤولية ستتم مواجهة هذا التحدي بمشيئة الله.
وقد أعلن معالي المحافظ عن أهم ملامح المرحلة القادمة للهيئة والدور المتوقع منها حيث أشار إلى ان الهيئة ستسعى إلى ايجاد آليات أكثر فاعلية للمساعدة في الوصول إلى تحقيق هذه الأهداف، وذلك من خلال تكوين شراكات حقيقية، مع الجهات الحكومية (التشريعية والتنفيذية) بما في ذلك إمارات المناطق، وكذلك مع الغرف التجارية ورجال الأعمال.
وستضع الهيئة على قائمة أولوياتها توفير المناخ الاستثماري الايجابي للمستثمر المحلي، مدركة انه عندما تتهيأ الظروف المواتية للمستثمر المحلي، فإن ذلك سينعكس تلقائياً على المستثمر الأجنبي، وعلى البيئة الاستثمارية بشكل عام فالاستثمارات الوطنية والأجنبية وجهان لعملة واحدة، والهيئة تسعى إلى ايجاد علاقة تكاملية بينهما، للوصول إلى تحقيق الأهداف المأمولة.
وحدد معالي محافظ الهيئة نهاية شهر شعبان القادم، موعداً لانتهاء الهيئة من اعداد استراتيجيتها وخطة عملها مشيرا إلى أنها ستأخذ في الاعتبار، تقويم المقومات الاقتصادية والمزايا النسبية لكل منطقة في المملكة على حدة باعتبار ان المملكة دولة مترامية الأطراف ولكل من مناطقها خصائصها الطبيعية ومقوماتها الاقتصادية المختلفة.
ومن ثم ستعمل الهيئة على رصد الفرص الاستثمارية وفقا للميزة التنافسية الخاصة بكل منطقة وترويجها محليا واقليميا وعالميا كما ستعمل على التعريف بالفرص الاستثمارية وفقا للمزايا النسبية التي يتمتع بها كل قطاع من القطاعات الاستثمارية.
ثم القى صاحب السمو الأمير عبدالله بن فيصل بن تركي آل سعود محافظ الهيئة العامة للاستثمار سابقاً كلمة شكر فيها سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز لرعايته لحفل التكريم كما شكر معالي محافظ هيئة الاستثمار الدكتور عمرو الدباغ وجميع العالمين بالهيئة على دعوتهم الكريمة وأضاف سموه انني كنت أتوقع ان يكون الحفل حفل وداع للزملاء إلا أنه حفل كبير خاصة انه يأتي تحت رعاية سمو أمير منطقة الرياض مؤكدا ان هذا الحفل هو من دواعي سروره وقال أشعر ان حفل تكريمي معرفة الجميع والعمل معهم والتعرف على عدد أكبر من المسؤولين والمشاركة في خدمة بلدنا.
أما بالنسبة لسمو سيدي الأمير سلمان بن عبدالعزيز فإنه لا يوجد أحد في حياتي الخاصة والعامة متابع لي مثل الأمير سلمان بن عبدالعزيز.
وعد سموه الأمير سلمان بن عبدالعزيز سواء للعائلة أو خارجها أباً وصديقاً وأخاً.
وشكر سموه الأمير سلمان بن عبدالعزيز على اهتمامه بكثير من المواضيع وتكريم المستحقين مضيفاً سموه ان سمو الأمير سلمان كان يتابعه في حل المشاكل والهموم والمواضيع ويسعى لحل هذه المشاكل.
مؤكداً سموه ان سمو أمير منطقة الرياض كان يتابع حياته العملية لأكثر من عقد ويعرف تفاصيلها ومسيرتها وكان موجها مرشداً لجميع المواضيع التي نعمل عليها واخاً هو صاحب الحضن الكبير في المشاركة دائماً في التكريم لكثير مما خدموا هذا البلد.
وعد سموه الخدمة العامة أشرف مهنة وحتى لو لم يكن الانسان في وظيفة فهو في خدمة هذا البلد سواء في القطاع الحكومي أو الأهلي مشيراً إلى ان خدمة الناس تعكس داخل الانسان روحية كبيرة وبين سموه في كلمة ان على الانسان حتى خارج المنصب ان يكون في خدمة بلده في كل زمان ومكان.
وعبر في نهاية كلمته عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز علي تشريفه لهذا الحفل وتكريمه كما قدم شكره لكل من أسهم في إنجاح هذا الحفل.
ثم قدم اعضاء الهيئة العامة للاستثمار هدية تذكارية لسمو الأمير عبدالله بن فيصل بن تركي عبارة عن لوحة بتوقيع جميع اعضاء الهيئة بعد ذلك قدم سمو الأمير عبدالله بن فيصل بن تركي آل سعود هدية تذكارية لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وفاءً له على دعمه المستمر ورعايته للحفل.
ثم تناول الجميع طعام العشاء بعدها غادر سمو أمير منطقة الرياض مقر الحفل مودعاً بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم.
|