Wednesday 28th April,200411535العددالاربعاء 9 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

عقب ترؤس سموه مجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة عقب ترؤس سموه مجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة
الأمير عبدالله يوجّه بالاهتمام بالمكتبات والارتقاء بها وتنفيذ موسوعة المملكة وإنجاز ما يخص مكة بمناسبة اختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية

*الرياض - واس:
رأس صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني والرئيس الأعلى لمجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض اجتماع مجلس إدارة المكتبة في دورته الثامنة عشرة التي عقدت في قاعة اجتماعات المكتبة بعد عصر أمس.
وعقب الاجتماع نوه معالي نائب رئيس الحرس الوطني المساعد ونائب الرئيس الأعلى لمجلس إدارة المكتبة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالمحسن التويجري بالرعاية والاهتمام اللذين يوليهما صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بفعاليات هذه المكتبة وبرامجها مستشهدا معاليه بالاجتماع السنوي لمجلس إدارة المكتبة الذي عده فرصة للاستماع إلى التوجيهات الكريمة لتقويم مسيرة المكتبة.
وأشار معاليه إلى دور المكتبة المعرفي والمعلوماتي المهم في عصرنا الراهن كونها تقدم خدمات نوعية متميزة للباحثين وطلاب العلم تساعد على التدارس والتباحث وتسهم في تطور البحث والمراجعة.
من جانبه أوضح المستشار في ديوان سمو ولي العهد المشرف على المكتبة فيصل بن عبدالرحمن بن معمر ان أعضاء المجلس قد استمعوا إلى توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله- والتي عبر خلالها سموه عن آماله وطموحاته في إقامة هذا الصرح الثقافي الذي يتشرف بحمل اسم موحد البلاد الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه- واشار إلى تأكيد سموه الكريم على أهمية تحقيق الأهداف التي انشئت من أجلها المكتبة مشيدا بما تحقق للمؤسسات الثقافية والعلمية من إنجازات كثيرة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -أيده الله.
وأضاف ابن معمر أن المجلس اطلع على الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال وعلى إنجازات المكتبة التي تحققت في العام الماضي كما تم استعراض برامج المكتبة للعام المقبل بإذن الله حيث اطلع المجلس على ما تم إنجازه على صعيد هدية سمو ولي العهد للمكتبات المحلية والعربية المتمثلة في مشروع (الفهرس العربي الموحد) الذي يعد من المشروعات الرائدة في العالم العربي وهو مشروع للفهرسة التعاونية والتكشيف والضبط الببليوجرافي على المستوى الإقليمي والدولي يرتبط بجميع المكتبات الرئيسة المشتركة فيه.
كما اطلع المجلس على الدراسات المسحية التي اضطلعت بها المكتبة لعدد (170) مكتبة من داخل المملكة وخارجها وكذلك الاتصالات التي قامت بها المكتبة مع العديد من المكتبات ومناقشة إسهاماتهم واشتراكهم في هذا المشروع العربي الرائد واستعرض المجلس تقريرا شاملا عن المرحلة الأولى للمشروع وكذلك على تقرير عن الاتفاقيات المبدئية التي عقدت مع المكتبات في المملكة والوطن العربي.
وفي هذا الخصوص وجّه سمو ولي العهد -حفظه الله- بأهمية متابعة تنفيذ هذا المشروع وأن تسخر له إمكانات مكتبة الملك عبدالعزيز العامة ليكون بمشيئة الله مشروعا رائدا لخدمة المكتبات العربية في كل مكان.
كما اطلع مجلس إدارة المكتبة على هدية سمو ولي العهد الأمين الأخرى للوطن مشروع (موسوعة المملكة العربية السعودية) الذي يوفر مادة علمية ومعرفية توثيقية شاملة عن المملكة العربية السعودية بكافة مناطقها تعتمد على مراجع حديثة كما يوفر المشروع تعريفا كاملا بمناطق المملكة ومدنها وقراها وتراثها وتقاليدها وعاداتها وأنواع الفنون بها ومظاهر النهضة الحديثة وخصائص كل منطقة حيث يشارك في إعدادها نخبة مختارة من أساتذة الجامعات والباحثين المتخصصين يصل عددهم إلى (110 ) باحثين يمثلون جميع جامعات المملكة ومناطقها المختلفة.
وقد وجّه سموه الكريم بأن تقوم المكتبة بتنفيذ كامل المشروع وأن يتم إنجاز ما يخص منطقة مكة المكرمة ليتم إصداره بمناسبة اختيار مكة المكرمة عاصمة للثقافة الإسلامية.
وفي هذا الخصوص أوصى المجلس في معرض تدارسه ما تم إنجازه على صعيد مشروع موسوعة المملكة العربية السعودية ببذل الجهد في تدقيق المادة العلمية ومراجعتها والاهتمام بالتصاميم والإخراج والطباعة لتحقيق الأهداف المتوخاة من إصدارها.
وقد استعرض المجلس تقرير المكتبة حول ما تم إنجازه في المشروع الوطني الثقافي لتجديد الصلة بالكتاب والذي تم تكليف مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالإشراف على تنفيذه من خلال أمانتها العامة وقد وجّه سمو ولي العهد -حفظه الله- بإعداد خطة وطنية شاملة لتنفيذ هذا المشروع الحيوي وأن تتوج المكتبة تنفيذ التوجيه السامي لها بالإشراف على هذا المشروع الثقافي الوطني من خلال تطويع إمكاناتها المعلوماتية والثقافية له بما يحقق آمال الوطن من هذا المشروع. كما اطلع المجلس على جهود المكتبة في إثراء الحياة الثقافية وثمنوا إنجازاتها هذا العام والتي تمثلت في إقامة العديد من اللقاءات الشهرية والندوات والأمسيات الثقافية واللقاء الثقافي السعودي الروسي الذي أقيم على هامش الزيارة التاريخية لسمو ولي العهد -حفظه الله- إلى روسيا وكذلك جهود المكتبة في تنظيم المعرض العالمي (الأرض من السماء ) الذي يأتي في إطار دعم برامج المحافظة على البيئة في المملكة العربية السعودية والتعريف بالآثار الناجمة عن تلوثها جنبا إلى جنب مع الدعوة إلى تنمية الأرض وإعمارها.
واستعرض المجلس تقريرا حول نشاط (نادي كتاب الطفل) الذي يخاطب المراحل العمرية التي يمر بها الطفل باعتباره جسرا للتواصل والنماء بين المكتبة والطفل من ناحية والمكتبة والأسرة من ناحية أخرى حيث وصل عدد أعضائه ما يزيد على (1400) طفل وطفلة.
كما اطلع الأعضاء على تقارير عن خدمة المكتبة ونوهوا بتفاعل المكتبة مع مرتاديها والمستفيدين من خدماتها وتمكنها من تطوير خدماتها البحثية والمعلوماتية ما أسهم في زيادة حركة المرتادين بنسبة 20 في المائة عن العام الماضي وبلغ مجموع زوار المكتبة منذ افتتاحها ما يقارب مليوني مستفيد ووصلت مقتنيات المكتبة إلى حوالي نصف مليون عنوان تقع في(1.107.629) مادة بزيادة قدرها 10 في المائة عن العام الماضي بما يتلاءم مع طبيعة المكتبة كونها مكتبة عامة تحرص على تلبية احتياجات جميع فئات المستفيدين.
كما اطلع المجلس على ما توفره المكتبة من خدمات متنوعة للاستفادة من مقتنياتها خاصة قاعدة معلومات الملك عبدالعزيز وتأمين الكتب الحديثة والمجلات الحديثة ومقتنيات الخيل والفروسية والكتب النادرة وتوفير خدمات الإنترنت مجانا إضافة إلى زيادة ساعات العمل إلى أكثر من (770 ) ساعة شهريا من منتصف السابعة صباحا حتى العاشرة والنصف مساء بما في ذلك يوما الخميس والجمعة حيث استفاد من المكتبة أكثر من (362) ألف باحث وباحثة خلال العام الماضي.
وقد اعتمد مجلس الإدارة التقرير المحاسبي لميزانية المكتبة لعام (2003 م)كما اعتمد مشروع الموازنة لعام - 1424- 1425هـ- (2004م).
واختتم المستشار في ديوان سمو ولي العهد والمشرف العام على المكتبة فيصل بن معمر تصريحه قائلا (ان سمو ولي العهد الأمين -حفظه الله- أعرب عن ارتياحه بما اطلع عليه من تقارير وما استمع إليه من مناقشات خلال الاجتماع حيث شكر سموه الكريم أعضاء مجلس إدارة المكتبة والعاملين فيها على جهودهم ووجّه سموه الكريم بضرورة الاهتمام بالمكتبات والارتقاء بها لتصل إلى المستوى الذي يمكنها من الاستفادة من جميع التقنيات الحديثة في مجال المكتبات والمعلومات مشيرا إلى ضرورة اضطلاع المؤسسات بمسؤولية بيان وسطية الإسلام وعدالة تعاليمه وتوضيح بعدها عن العنف ودعوتها إلى الحوار والاقناع والمجادلة بالتي هي أحسن ). وفي نهاية الاجتماع رفع المجتمعون أسمى آيات الشكر والعرفان لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني والرئيس الأعلى لمجلس إدارة المكتبة على رعايته الكريمة ودعمه السخي لمكتبة الملك عبدالعزيز وعلى دعم سموه الكريم غير المحدود للثقافة والمثقفين في هذه البلاد الغالية منوهين بما تحقق للمكتبة من إنجازات على مستوى الخدمات وإقامة الأنشطة العلمية والثقافية.
بعد ذلك اطلع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز على الاصدرارات الجديدة للمكتبة والبرنامج التلفزيوني (مراجعات ثقافية) وعدد من المخطوطات والصور النادرة والخرائط والعملات التي تحتويها المكتبة. إثر ذلك غادر سمو ولي العهد مقر المكتبة مودعا بالحفاوة والتكريم.
حضر الاجتماع كل من معالي نائب رئيس الحرس الوطني المساعد ونائب الرئيس الأعلى لمجلس إدارة المكتبة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالمحسن التويجري وصاحب السمو الملكي الفريق أول ركن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية ومعالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي وعضو مجلس الشورى عبدالرحمن بن إبراهيم ابو حيمد ووكيل الحرس الوطني الدكتور عبدالرحمن بن سبيت السبيت ومدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن محمد الفيصل ومدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور محمد بن سعد السالم ورئيس جهاز الإرشاد والتوجيه برئاسة الحرس الوطني الدكتور إبراهيم بن محمد أبو عباة ومدير مركز الدراسات المتخصصة الدكتور عبدالرحمن بن حمد السعيد والمستشار في ديوان سمو ولي العهد المشرف العام على المكتبة فيصل بن عبدالرحمن بن معمر.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved