* الرياض - سعود الشيباني:
رصدت الأجهزة الأمنية وكر الإرهابيين الذين يتخذون منه مخبأ لهم وذلك بأحد الكهوف بوادي مزيرعة. حيث بادروا بإطلاق النار على رجال الأمن ولكن لم يصب أي من رجال الأمن ولله الحمد بأذى، فيما قامت الأجهزة الأمنية عبر مكبرات الصوت بمناداة الفئة الضالة لتسليم أنفسهم.
هذا وكانت الأجهزة الأمنية بوادي مزيرعة غرب مركز العمارية قد حاصرت ثلاثة من الإرهابيين قتلوا أحد أفراد مركز المجاهدين وأصابوا زميله بوادي الحيسية قبيل (15) يوماً.
فيما لازالت الطائرات العمودية تمشط الأودية والجبال التي تحيط بمركز العمارية ويحاصر عددٌ من المدرعات المصفحة مكانَ تواجد الإرهابيين ممثلة من قوات الأمن الخاصة وقوة الطوارئ والمهمات والواجبات بشرطة منطقة الرياض ودوريات إدارة المجاهدين وتساندها عدد من الأجهزة الأمنية الأخرى ذات العلاقة.وعلى الصعيد ذاته تحدث ل(الجزيرة) رئيس مركز العمارية الأستاذ محمد بن عبدالرحمن الغملاس قائلاً: الأجهزة الأمنية ما زالت تحاصر الإرهابيين مضيقة الخناق عليهم إثر ورود معلومات تقدم بها أحد الوافدين عقب تعرضه لمدة أسبوعين لخطف من قبل الإرهابيين في منطقة القصيم.
وأضاف الغملاس أن المقيم هندي الجنسية قد أدلى بمعلومت في غاية الأهمية للأجهزة الأمنية وذلك بهدف الوصول للإرهابيين عقب ذلك ضيقت الأجهزة الخناق على فلول الارهابيين.
واختتم رئيس مركز العمارية حديثه بالشكر الجزيل للمواطنين والمقيمين على تعاونهم وتفهمهم للأوضاع الأمنية التي تعايشها المنطقة التي تمر بتواجد أمني كبير بهدف الوصول للارهابيين بأسرع وقت.
(الجزيرة) تواجدت أمس الثلاثاء وشاهدت عن قرب التواجد الأمني الكثيف إلى جانب مشاهدتها لطائرتين عموديتين تقومان بتمشيط الجو بحثاً عن الارهابيين.
(الجزيرة) لاحظت كثرة النقاط التفتيش وعدداً كبيراً من دوريات الأمن ودوريات قوات الأمن الخاصة والطوارئ تجوب شوارع مركز العمارية والاستراحات والأودية.إلى ذلك عدد من سيارات الاسعاف تتواجد بنقطة تمركز تواجد الأجهزة الأمنية.وأشارت مصادر مطلعة ل(الجزيرة) أن قصاص الأثر قد رصدوا آثار الارهابيين في إشارة للوصول للارهابيين خلال الساعات القليلة القادمة.وأضافت المصادر أن قصاصي الأثر يبذلون جهوداً جبارة للتعرف على آثار الارهابيين الذين ما زالوا يحتمون بالجبال خوفاً من الأجهزة الأمنية وبينت المصادر ذاتها أن الارهابيين قد رُصِدَ موقعهم وسوف يقعون قريباً بأيدي رجال الأمن.والتقت (الجزيرة) عدداً من المواطنين بالعمارية حيث استنكر في البداية المواطن سلمان القريني من أهالي منطقة العمارية قائلاً: ان هذه الأعمال التي قامت بها هذه الفئة دخيلة على مجتمعنا المحافظ مشيرا الى ان انفجار الادارة العامة للمرور أظهر الوجه الحقيقي لهؤلاء الضالين.
وطالب القريني من الأجهزة الأمنية الاستمرار للتصدي لهم وفق نهجنا الاسلامي مشيراً الى ان زعزعة الأمن شيء عظيم ولا يرضاه ديننا الحنيف.
وأضاف المواطن بندر القريني أن الأجهزة الأمنية تحاصر المنطقة منذ يومين بهدف التضييق على الارهابيين بهدف القاء القبض عليهم احياء مشيراً الى أن شباب المنطقة لديهم الاستعداد للتصدي لهؤلاء بكل السبل.
أما غنام بن حماد القريني فقال: ان قريتنا لم تشهد تواجداً أمنياً بهذه الكثافة منذ قيامها مشيرا الى ان المواطنين والمقيمين بهذه المنطقة متعاونون ضد من يحاول الاخلال بأمن هذا الديار الطاهرة.
وأضاف أننا سوف نكون حاجزاً منيعاً ضد المعتدين لمصالح بلدنا.
وتحدث طارق الرميح قائلاً: إنني لست من أهالي المنطقة ولكن لدي بعض الأعمال لانجازها عبر مؤسستي الخاصة مشيرا الى أنه تواجد بهذا المكان للسؤال عن أسعار بعض الأراضي والاستراحات بهدف الشراء.ونفى الرميح أن تكون لديه أي معلومات عن وضع الارهابيين ولكنه يشاهد تواجداً أمنياً فقط.وأضاف المواطن سعود القحطاني قائلاً: إن هذه الأعمال التي قامت بها الفئة الضالة لا تمت للقيم وعادتنا الإسلامية. وطالب الارهابيين بتسليم أنفسهم خيراً لهم.أما المقيم جاسم محمد فقال: إن الأجهزة الأمنية بالسعودية تقوم بجهود جبارة لضبط هؤلاء الخارجين عن الأنظمة وتعاليم الاسلام مشيراً الى أن ثقة المواطنين كبيرة في الأجهزة الأمنية.
|