* دمشق - الرياض / هاتفياً / مسلم الشمري - الوكالات:
بعد الرياض وجدة وعمان وصل فيروس الارهاب الى دمشق حيث نقل شهود عيان ان مجموعة مؤلفة من أربعة رجال مسلحين ملثمين هاجمت مساء أمس الثلاثاء بقاذفات صواريخ (آر بي جي) مبنى يضم مكاتب للأمم المتحدة في منطقة المزة في دمشق وقد قتل أحد أفراد المجموعة.
وأوضح الشهود ان قوى الأمن قتلت أحد المهاجين في حين أصيب آخر بجروح وتمكن إثنين على الأقل من الفرار في سيارة. وأفادت المصادر ذاتها ان أحد عناصر القوى الأمنية أصيب بجروح بالغة وقتل مواطن ومواطنة سورية كانا متواجدين في المكان.
وأطلقت المجموعة التي جاءت في سيارتين النار على دفعتين باتجاه مبنى الأمم المتحدة كان يستخدمه أفراد قوة حفظ السلام الدولية الذي اندلعت فيه النيران. وبعد اطلاق أول صاورخ همت المجموعة بمغادرة المكان لكنها عادت أدراجها وأطلقت قذيفة أخرى. وبدأت قوى الأمن التي تحرس المبنى بإطلاق النار على المهاجمين الذين أخذوا يطلقون النار بشكل عشوائي من أسلحة رشاشة وقاذفات (آر بي جي). وأصابت النيران حافلة صغيرة خالية من الركاب تمكن سائقها من النجاة. كما أصيبت ثلاث سيارات متوقفة في المكان فاندلعت فيها النيران وفق الشهود. وأوضحت المصادر ذاتها ان احدى السيارتين اللتين استخدمهما المهاجمون انفجرت في وقت لاحق.
وقد استنكرت المملكة العربية السعودية الحادث حيث عبّر صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني في اتصال هاتفي أجراه مساء أمس بأخيه فخامة الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية عن أمله في أن يديم على سوريا أمنها واستقرارها.
كما جرى خلال الاتصال بحث تطورات الأحداث في المنطقة.
وقد عبّر فخامة الرئيس بشار الأسد عن شكره لسمو ولي العهد على ما أبداه من مشاعر أخوية صادقة تجاه سوريا وشعبها.
وأكدت مصادر مطلعة في السفارة السعودية بالعاصمة السورية بدمشق ل(الجزيرة) بأن جميع منسوبي السفارة بحالة جيدة ولله الحمد ولم يتعرضوا لأي أذى من جراء الانفجارات التي هزت العاصمة السورية دمشق مساء أمس.
وقال المصدر بعد الانفجار تم الاتصال على جميع منسوبي السفارة للاطمئنان عليهم مشيراً إلى أن السفارة السعودية في منطقة بعيدة عن موقع الانفجار وهي واقعة في منطقة (أبورمانة) ولم يتعرض المبنى لأي أضرار.
|