الحمد لله الذي علّم بالقلم علّم الإنسان ما لم يعلم، والصلاة والسلام على معلم البشرية أجمعين محمد بن عبدالله..
صاحب السمو الملكي.. الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم..أصحاب السعادة وكلاء الوزارة.. الضيوف الأعزاء..الاخوة والأخوات الحضور..
أحييكم جميعاً بتحية الإسلام..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
في مناسبة من مناسبات التربية والتعليم.. وفي أمسية من أمسيات التطلع والطموح التي تستهدف الانسان بناء ونماء.. ليس غريبا أن نحظى بوجود وتواجد حامل لواء الفكر التربوي الروي في هذا الجزء الغالي من وطننا..
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم الذي يقف دائما وأبداً ضمن الصف داعماً.. ومؤازراً.. ومباركاً للمسيرة التربوية والتعليمية بالمنطقة في كافة فعالياتها وبرامجها ومناشطها.. ايماناً راسخاً بأهمية الانسان ودوره في المنظومة الحضارية، وانه الاستثمار الحقيقي الذي يجب الاهتمام به..
من هنا فإن اشراقات سموه الكريم على التربية والتعليم ستظل أنموذجاً مشرفاً يؤكد العمق.. ويجسد أسمى وأبهى صور التفاعل والتناغم.
نشعر بسعادة غامرة ونحن نحتفي ونحتفل هذا المساء بضيوف وضيفات المنطقة في اللقاء التاسع للاشراف التربوي الذي يعتبر حلقة جديدة في سلسلة متواصلة من برامج وزارة التربية والتعليم الطموحة في اطار تطوير العمل، وتعزيز مسيرته بما يكفل تحقيق التطلعات المنشودة على كافة الأصعدة والمستويات.. حتى أصبحت وزارة التربية والتعليم رائدة في مجال التجديد وتفعيل التجارب والدراسات الميدانية في ظل حرص معالي الوزير الأستاذ الدكتور محمد بن أحمد الرشيد الذي يجب أن نشيد بما قدمه ولا يزال لهذا القطاع الحيوي من اضافات رائدة شكلت انطلاقات متعددة في فضاءات وضاءة.
وبما أن الاشراف التربوي يشكل محوراً جوهرياً في اطار رسالتنا جاء الاهتمام به استثناء من خلال الفعاليات التي تستحضر الواقع تقييماً، وتستشرف المستقبل مواكبة.. وطموحاً. ولعل لقاءنا هذا والفعاليات المصاحبة له المتمثلة بمعرض الاشراف التربوي (النماذج والمشروعات المتميزة) ومعرض الوزارة الثالث للفنون التشكيلية، ومعرض ختام النشاطات الفنية في المنطقة ومعرض الفنان أحمد بن محمد العبدان إنما يجسد جانباً من التوجه نحو العنصر البشري للايمان المتعاظم بأهميته ودوره.. في منظومتنا الوطنية.. وفي ظل المتغيرات التي تشهدها المنطقة.. والعالم أجمع.. فإننا حريصون في ذات الوقت على توظيف هذه اللقاءات والمناسبات التربوية نحو بناء متكامل يستهدف أبناءنا وبناتنا فكراً، وسلوكاً، ومنهجاً، ومواطنة، وانتماء بما يتواكب.. ومتطلبات المرحلة.. التي تستدعي جهداً مضاعفاً، وعملاً مشتركاً دؤوباً.. موجهاً للأجيال القادمة.. سعياً نحو بناء مواطن صالح.. يستوعب دوره.. ويقدر حدود رسالته.. ويستطيع تقييم ذاته.. ويعمل في ضوء امكانته.. في أجواء مفعمة بالتفاؤل.. والاشراق.. والأمل.. ليصبح عضواً فاعلاً.. ومؤثراً.. في مجتمعه.. وأمته.. بعيداً عن مزالق الهوى.. ومستنقعات الفكر المشبوه والتشنجات العاطفية النتنة. هكذا التوجه.. الذي نعتبره خياراً وحيداً.. وهدفاً نبيلاً نطمح إليه.. ونسعى لتحقيقه من خلال مجمل مشروعاتنا وبرامجنا التربوية والتعليمية وذلك لقناعتنا المطلقة أن ما شهدته مؤخراً العاصمة الرياض من أحداث اجرامية مؤسفة استهدفت الأبرياء من أبناء الوطن وأزهقت الأنفس الآمنة المعصومة.. إنما هي نتاج لفكر منحرف، وتصور خاطئ ومنهج باطل تبنته طغمة فاسدة زاغت أبصارها وبصائرها فاستهواها مركب الاجرام المفضي إلى الجحيم..
ولأنها شرذمة وضيعة فإننا واثقون باجتثاثها، وقطع دابرها بمشيئة الله تعالى بعد أن تولتها أيد أمينة تعمل من أجل هذا الوطن، وأبنائه.
أما الفكر فإننا في التربية والتعليم ومن منطلق رسالتنا نتحمل جانباً مهماً وكبيراً من صياغته السليمة في اطار من المنهج الاسلامي الوسطي المعتدل المنبثق من عرى شريعتنا الغراء، وثوابتنا الراسخة بما يكفل انسجامه مع رسالته الحقيقية في الحياة.
وتلك (أي وربي) مسؤولية عظيمة يجب أن نرعاها حق الرعاية، وأن نعمل على تحقيقها بما يتواكب ودورنا، وأهدافنا النبيلة، وبما يتطلع إليه كل محب منتم إلى تراب هذا الوطن الطاهر.
الشكر لزملائنا وزميلاتنا في الاشراف التربوي بوزارة التربية والتعليم، وفي تعليم البنات.
وللاخوة والأخوات في الادارة العامة للتربية والتعليم للبنات في منطقة القصيم على تفاعلهم وتواصلهم، وللداعمين والرعاة وكل من ساهم في صناعة هذا الحدث.
أحييكم مرة أخرى وأرحب بكم أجمل ترحيب.. راجياً للجميع طيب الاقامة، وقمة المتعة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
المدير العام- صالح بن عبدالله التويجري |