* الدمام - خالد المرشود:
تابعت (الجزيرة) مستجدات متضرري شركة هبتكو حيث شرعت مؤسستا محمد العمر التجارية في الدمام بالتحالف مع مؤسسة اسامة فتح بن رمضان التجارية ومقرها مملكة البحرين، وقد تمكن التحالف من كسب ثقة أكثر من (260) مساهماً حتى الآن بإجمالي مبالغ تصل لأكثر من (220) مليون ريال حيث تم الاستيلاء عليها بطرق غير شرعية ساعد في الاستيلاء عليها الطيبة الزائدة عند بعض الخليجيين في أمور التداول المالي كما استولت شركات أخرى على مليارات الريالات في توظيف الأموال.
ووعد ملاك التحالف بإغلاق ملف متضرري شركة هبتكو قريباً، علماً أن المؤسستين لم تتقاضيا ريالاً واحداً من المساهمين جراء الأتعاب ولكن ستكون هناك آلية لاقتطاع الأتعاب بعد التحصيل باستثناء الفقراء والمعوزين الذين تم التغرير بهم.
من جهته، أوضح أسامة فتح رمضان (بحريني الجنسية وصاحب مؤسسة أسامة رمضان التجارية) أن صاحب الشركة المدعو (أ. س) مصري الجنسية ويقيم في إحدى ضواحي لندن والمدعو كذلك محمد علي سليمان ما هو إلا واجهة أمامية يقف وراءها أصحاب الشركة الحقيقيون الذين ساندوها وكفلوا لها الاستمرار خلال هذه المدة في إحدى الدول الخليجية.
كما أشاد رمضان بالسلطات الرسمية في البحرين التي قامت بإغلاق الشركة قبل ان يرخص لها ورفضت السلطات في البحرين تسجيل الشركة واعترضت على ممثليها في البحرين.
وتساءل رمضان عن الدور الذي قام به بعض الوسطاء الذين كانوا يدركون ان نشاطات الشركة وهمية ومع هذا قاموا بجمع مبالغ طائلة تصل لعشرات وبعضها لمئات الملايين مقابل نسبة مغرية تصل إلى (10%) وسلموها لأصحاب الشركة في البحرين دون التأكد من منحهم الترخيص اللازم الذي يخولهم ممارسة نشاطهم، وكان ليقظة المسؤولين في البحرين الفضل - بعد الله - في عدم السماح لهؤلاء بممارسة نشاطهم في البحرين.
ومما يشار إليه أن بعض الوسطاء قد خدعوا قاعدة كبيرة من المستثمرين الصغار وحرروا لهم عقوداً وهمية غير موثقة ومنفصلة مما يفقدها القوة في إثبات المبالغ وإثبات الحقوق حيث وصلت الجراءة والثقة إلى التوقيع على سندات القبض وتسلم وتسليم المبالغ نيابة عن الشركة؛ مما سبب مشكلة بذلك.
وقد تم جمع معلومات كافية مكنت من امتلاك أدوات ضغط استطعنا من خلالها ان نصل إلى مرحلة متقدمة بالتفاوض على إعادة الأموال الضائعة.
ونحن بدورنا نتساءل عن تلك الوعود الوهمية التي يمنحها البعض للمساهمين بشكل يومي يخبرونهم بها بقرب انفراج الأزمة وأنهم وصلوا إلى مراحل متقدمة من التفاوض.. إننا نسألهم مع من تفاوضوا؟ وإلى اي حد ذهبوا؟.. كذلك نتساءل عن الفائدة التي عادت على المساهمين من هؤلاء الذين قاموا بتأسيس ما يسمى رابطة متضرري (هبتكو).
ومن موقع المسؤولية نحذر جميع الإخوة السعوديين من الانسياق خلف الشركات التي تبيع الوهم بأرباح فلكية.. ولابد من البحث والتحري قبل الانسياق خلف بريق الوعود الكاذبة.. ونحذر المساهمين من دفع أموالهم لأناس وسطاء للأسف يبيعون الأمل ويتاجرون بآلام الضحايا، وهدفهم الكسب على حساب الآخرين.
ومن الجدير ذكره أن مؤسسة أسامة رمضان التجارية ومؤسسة محمد العمر التجارية قامتا مؤخراً بتسوية دولية لمستثمرين خليجيين مع شركة برو بست العالمية الاندونيسية ومقرها في جاكرتا والتي تستثمر في التجارة الالكترونية pro Best lnternational والتي استولت على أكثر من 25 مليون دولار من عدد من المستثمرين الخليجيين، وتمكنت المؤسستان من استرداد مبلغ لصالح احد المستثمرين السعوديين بالدمام قدره 4.200.000 دولار
(أربعة ملايين ومئتا ألف دولار).
| 
