إن الأولاد (بنين وبنات) الذين يعانون من نقص في نسبة الحديد في الجسم قد يصابون نتيجة لذلك بنقص الذكاء وقد كشفت دراسات كثيرة أن هناك علاقة وثيقة بين انخفاض مستوى الهيموجلوبين الذي يعتمد على الحديد وتدني قدرة الفرد على التفكير أو مستوى الذكاء.
*****
بدون توفر كميات كافية من الحديد في الغذاء لا يمكن للجسم أن يصنع العدد الكافي من كريات الدم الحمراء، التي لا يزيد عمرها على ثلاثة أشهر. ومن بين أعراض فقر الدم نحول عام وشعور بالتعب وشحوب الوجه، وعصبية زائدة وفقدان الشهية بالذات لدى الفتيات.
لذلك فإن الأشخاص الذين يعانون من نقص الحديد يجب عليهم أن يتناولوا المزيد من الكبد واللحوم والدواجن والخضروات الورقية والحبوب مثل الفاصوليا والبزاليا والعدس والفواكه الجافة، مع كمية من الفواكة الحامضية التي توفر فيتامين ج الذي يعزز امتصاص الحديد في الجسم.
وإذا كان لدى الأطفال الأقل عمراً من ثلاث سنوات فقر دم الناشئ عن عوز الحديد فإنه يحتمل أن يعيش الطفل باقي حياته مع نقص في قدرات التحصيل الدراسي بالذات مع أنه يبدو طبيعياً لكن لا يستطيع المذاكرة لفترة تزيد عن دقائق معدودة، وقد وجدنا أن فقر الدم هذا منتشر في بلدنا الحبيب بشكل مذهل، ففي مدينة الرياض أكثر من 40% من هؤلاء الأطفال يعانون من فقر الدم، وفي مناطق أخرى يزيد على هذه النسبة. ولا يدل وزن الطفل على أنه غير مصاب بالمرض ولا علاقة لمستوى تعليم الأبوين أو للدخل المادي للأسرة في خفض تلك النسبة، لأن المهم معرفة الوالدان لمصادر الحديد وتقديمها فعلا للطفل بالكمية الكافية مع التأكد من ذلك. وكلنا نريد أن يتفوق أبناؤنا في المدارس، فهل فحصنا نسبة الهيموجلوبين لديهم مؤخراً؟؟
|