صحيح ما عاناه صديقي، صحيح حقا. تغال في الأجور، تغال كبير إضرار بالفرد، إضرار بالمجتمع، إضرار بذوي الدخل المحدود، صديقي موظف وراتبه قليل، والتزاماته كثيرة، لكن مشكلته تزداد سنة بعد سنة، تتعدى - وهو يعاني منها - المشقة. يبحث ويبحث ، عله يصل الى نتيجة، نتيجة مرضية، نتيجة تريحه من ذلك العناء، وتلك المشقة التي اورثته تلك المشكلة.
ذلك الصديق يستعرض ويفكر وللأسف لم يجد الحل، لم يجد الطريق، لم يجد الأمر الذي يتبعه لتحل تلك المشكلة. ما كان منه الا الرضوخ والوقوف أمام الواقع، وأمام ما يعانيه، والأمر لله.
لعل أولئك الجشعين المغالين في الأجور الذين جعلوا أمام المستأجر عقدة لا يستطيع حلها وعقبة لا يستطيع صعودها، علهم ينظرون إلى إخوانهم بعين العطف، فالكل بنيان يشد بعضه بعضا يتركون المستأجر ويتناهون عن تلك الزيادات الباهظة المتجددة سنة بعد أخرى.
صالح الجريش /الرس |