في مثل هذا اليوم 27 أبريل من عام 1805م، وبعد السير مسافة 500 ميل من مصر، قام الوكيل الأمريكي ويليام إيتون بقيادة قوة صغيرة من قوات المارينز (البحرية) الأمريكية والمرتزقة البربر والتوجه إلى ميناء ديرنا بطرابلس الغرب (ليبيا). وكانت مهمتها الإطاحة بيوسف كرامانلي الباشا حاكم طرابلس الذي تولى مقاليد الحكم من أخيه هامت كرامانلي الباشا الذي كان على علاقة طيبة بالولايات المتحدة على عكس أخيه.
بدأت أول حرب في المنطقة منذ أربعة أعوام عندما أصدر الرئيس الأمريكي توماس جيفرسون أوامر للسفن البحرية الأمريكية بالتوجه إلى البحر المتوسط احتجاجاً على الغارات المتكررة ضد السفن الأمريكية من قبل قراصنة من دول البربر: المغرب والجزائر وتونس وليبيا.
وكان غالباً ما يتم اختطاف البحّارة الأمريكيين وسلب غنائمهم وطلب فدية كبيرة جداً من الولايات المتحدة مقابل ردهم سالمين. وبعد عامين من المواجهات البسيطة بدأ العمل الجماعي في يونيو عام 1803 عندما قامت قوة مسلحة أمريكية صغيرة بمهاجمة ميناء طرابلس في ليبيا حالياً.
وفي أبريل عام 1805، حدث نصر أمريكي كبير أثناء حملة ديرنا التي قادتها القوات البرية الأمريكية في شمال أفريقيا. وبدعمٍ من الأسلحة الثقيلة الروسية والمارينز والمرتزقة العرب تحت قيادة ويليام إيتون، تم الاستيلاء على ديرنا وعزل يوسف كرامانلي. وقد أدى الملازم بريسلي أوو بانون قائد قوات المارينز عملاً بطولياً في المعركة؛ مما جعل هامت كرامانلي يُقدم له سيفاً مصنوعاً بدقة والذي أصبح حالياً نموذجاً للسيوف التي يحملها ضباط المارينز، وعبارة (إلى شواطئ طرابلس) مستقاة من الأغنية الرسمية لسلاح البحرية الأمريكي، كما أن لها أصلا في حملة ديرنا.
|