في مثل هذا اليوم 27 ابريل من عام 1992، انتخب مجلس العموم البريطاني امرأة لمنصب الرئيس للمرة الأولى في تاريخ المجلس الذي يصل إلى 700 عام.
وحققت بيتي بوثرويد، البالغة من العمر 62 عاماً والعضو في حزب العمال، فوزها التاريخي بأغلبية ساحقة وحصلت على 134 صوتاً.وكانت تلك هي المرة الأولى التي يحصل فيها عضو في حزب معارض على هذا المنصب، ولاقى تعيينها تنافساً لأول مرة منذ عام 1951.
ومن المعروف أن خمسة من حزب المحافظين قد أبدوا رغبتهم في التعيين، ولكن على الرغم من الحملة المسعورة التي تمت في آخر لحظة، إلا أنه لم يحظ سوى اثنين فقط على تأييد كاف ليكونا مرشحين محتملين وهما وزير خارجية أيرلندا الشمالية السابق بيتر بروك والوزير السابق السير جيلس شو.
وطلب السير إدوارد هيث رئيس المجلس الجديد الذي ترأس الانتخابات من مؤيدي السيد بروك أن يوضحوا موقفهم في البداية، وتبعهم جون بيفن أحد الوزراء المحافظين السابقين الذي اقترح عمل تعديل لاستبدال اسم السيدة بوثرويد.وترشَّح أكثر من 70 عضواً من أعضاء البرلمان المحافظ للتصويت لصالحها، وتمت الموافقة على انتخابها دون طلب المزيد من المرشحين، وخالف أعضاء البرلمان بروتوكول مجلس العموم بالوقوف والتصفيق لها وهي على كرسيها،
وتأثرت بوثرويد قائلة: (أشكر المجلس على الشرف العظيم الذي منحني إياه، وأتمنى أن أكون عند حُسن ظن المجلس وثقته، وأتعهد بأن أبذل قصارى جهدي للمحافظة على منصب الرئاسة وتقاليده).
كما هنأ رئيس الوزراء جون ميجور بوثرويد قائلا: لقد أصبحت رئيسة لهذا المجلس بسبب ثقته بك، ويرى المجلس أنك تتمتعين بصفات عديدة ضرورية لحماية ودعم المجلس وصيانة حقوقه.
والسيدة بوثرويد التي تبلغ من العمر 62 عاماً من مواليد يوركشاير وعملت بأشهر فرقة موسيقية في بريطانيا قبل أن تصبح عضواً بالبرلمان في عام 1974، وخلال السنوات الخمس الأخيرة، أصبحت معروفة لدى أعضاء البرلمان من خلال التقسيم السياسي وعملها كنائبة للرئيس، وبوثرويد معروفة برشاقتها ولباقتها وخفة ظلها، وعندما سألها أعضاء البرلمان كيف ينادونها عندما أصبحت نائبة للرئيس أجابت بقولها: (نادوني مدام).
|