* كتب - سامي اليوسف:
طالب لاعب ومدرب الشعلة السابق سليمان بن عبدالله الطفيل بزيادة عدد أندية الدوري الممتاز لكرة القدم إلى أربعة عشر فريقا اعتبارا من الموسم الرياضي المقبل.. واستند في مطالبته هذه على عدة عوامل فنية مهمة من وجهة نظره تناولها في حديثه ل(الجزيرة).. فقد ذكر الطفيل ان اللاعب السعودي يلعب (22) مباراة في الدوري ومباراة أو اثنتين أو ثلاث في الكأس.. وفي حال انضمامه إلى صفوف المنتخب فإنه يلعب مباريات محدودة قياسا بالدول المتقدمة كروياً.. وبالإمكان ان يزداد عدد المباريات التي يلعبها في حال تحقيق فريقه بطولة في الموسم ومشاركته خارجيا في استحقاقات خليجية أو عربية أو آسيوية.
فلو تم - والكلام للطفيل - جمع عدد المباريات التي يلعبها اللاعب السعودي في حال انضمامه للمنتخب والمشاركة في بطولات خارجية مع فريقه.. فإن العدد الاجمالي سوف يتراوح ما بين (50 - 60) مباراة في السنة.. وبالنسبة للاعب في الدول الأخرى فإنه يلعب الضعف على الرغم من ان اجازاته قصيرة جداً..
فالمباريات الكثيرة والمشاركات المتعددة والمتنوعة تكسب اللاعب خبرة أكثر واحتكاكا أكبر.. وبالتالي سوف ينعكس ذلك على مستواه الذي سيتطور للأفضل..
كما ان التنافس في الدوري السعودي سيتطور مستواه.. وسيكون اتجاه هذا التطور على طريقة الهرم.. أو بصورة أوضح ستنطلق من القاعدة إلى رأس الهرم.. ففي السنة المقبلة في حال اعتماد قرار الزيادة لفرق الدوري.. سيكون التنافس محصوراً بين الفرق المتأخرة أو المؤخرة ثم سوف يمتد في الموسم الذي يليه إلى منطقة الوسط أو الدفء.. ثم إلى فرق المقدمة في الموسم الذي سيعقبه..
وهذا التنافس سينعكس بالايجاب على مستوى وقوة فرق الدوري السعودي مع اكتشاف العديد من المواهب الكروية وسيكون المنتخب المستفيد الأكبر..
وقال الطفيل ان عدداً من فرق الأندية العريقة في كرة القدم ضاعت في غياهب الدرجة الثالثة وانطفأ بريقها بعد ان كانت لامعة في الدوري الممتاز ولها صولات وجولات في الملاعب وقدمت نجوما كبارا..
ودلل على ذلك بذكره لأندية: الكوكب، الروضة، العربي، عكاظ، الفيحاء، والنهضة..
واستشهد بقرار زيادة أندية دوري الدرجة الثانية الذي انقذ الفيصلي من الهبوط فعاد الفريق قويا ومنافسا في الموسم الذي طبق فيه قرار الزيادة ليتصدر بجدارة الدوري ويصعد إلى الدرجة الأولى ويقدم مستويات فنية عالية كانت محط إشادة العديد من النقاد والمتابعين..
وقال أيضاً.. ان الرقعة الجغرافية الكبيرة للمملكة العربية السعودية تقتضي زيادة عدد الأندية في الدرجات المتقدمة وتقليص عدد أندية الدرجة الثالثة بطرح أو تطبيق فكرة (الدمج) بين الأندية وذلك لخفض الانفاق والمصروفات وكي تزداد هذه الأندية توهجا وقوة وترتقي للأفضل فنياً وعناصرياً في مختلف الألعاب ويزداد بالتالي عدد وقيمة المواهب والنجوم التي تقدمها للرياضة السعودية وتحديدا كرة القدم محور حديثنا في هذا السياق. وكلنا نتذكر المواهب الكروية التي قدمتها هذه الأندية أو تلك التي تصل للدرجة الممتازة وتهبط للأولى لظروف لا علاقة لها بالمستويات الفنية فيها.. أمثال: شايع النفيسة، فهد الهريفي، حسين البيشي، عثمان مرزوق، سعود السمار، خالد الزيد، سعود الحماد.. سابقاً.. وحالياً: يسري الباشا، حمد العيسى، رضا تكر، محمد السلال، إبراهيم الشويع، صالح السرحاني، سعود الخيبري، سعد الزهراني، نواف الدعجاني، صاحب العبدالله، الحسن اليامي.. وغيرهم كثيرون..
وبعث الكابتن سليمان الطفيل برسالة رجاء لمقام سمو الرئيس العام وسمو نائبه أن تلقى هذه المطالبة القبول والاستجابة لما فيه مصلحة وسمعة الدوري السعودي والمنتخب وكرة القدم السعودية بصفة عامة.
|