لا أعرف ما هي الأسس والقواعد التي استند إليها خبراء الاتحاد السعودي لكرة القدم في تحديد عدد الأندية المشاركة في كل مسابقة من المسابقات الثلاث على مستوى الكبار!! وتمثل هذه المسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين، ودوري الدرجة الأولى ودوري الدرجة الثانية وهذه المسابقة استحدث مؤخراً وأثبتت نجاحها وأهميتها.. وهذا التصنيف بغض النظر عن المسميات والمقويات سبب في تطور اللاعب السعودي وجذب اهتمام المتابع الرياضي للمنافسات الرياضية واتساع دائرة التخطيط والاهتمام على مستوى الأندية في مختلف المناطق والمحافظات.
يبقى السؤال القائم لكل متابع رياضي: ما هي معايير تحديد عدد الأندية؟ وما هي أسس الهيكلة التنظيمية للمسابقات المحلية قياسا لعدد الأندية السعودية بمختلف مسمياتها!! وما هي معايير تحديد عدد الأندية لكل مسابقة.. وما هي الدوافع والأهداف من رفع عدد الأندية المشاركة في كل هذه المسابقات من (8) أندية في البداية إلى عددها الحالي!! وهل هذه الزيادة تتوافق وتتزامن مع ارتفاع وزيادة المستوى الفني كتجاوب من الاتحاد وفق مراحل!! أم انها تمت استجابة لاستجداءات وضغوط إعلامية!! أسوق هذا الاستنتاج ونحن نسمع عن محاولات ومطالبات لرفع عدد أندية الدوري العام إلى (14) نادياً!! رغم كثرة التوقفات وازدحام المشاركات وضغط المباريات وتأجيل وتقديم بعضها وانخفاض المستويات وتدني بل (انعدام) الحضور الجماهيري!! كل هذه الحيثيات كافية لتقليص العدد وليس زيادته أو على الأقل الاكتفاء بالعدد الحالي مع دراسة سُبل تطويره!! وتصحيح الوضع الهرمي للمسابقات المحلية حيث من المصلحة ان تكون مسابقة الدرجة الثانية لا تقل عن (16) نادياً ولتخفيف التكاليف المالية تقسم الأندية إلى مجموعتين وهذا يزيد من قاعدة الاهتمام ويوسع نطاق المسابقات على مستوى المملكة ويساعد على اكتشاف وصقل المواهب وتطورها وسهولة استثمارها للمنتخبات والأندية الكبيرة وهذا ما ينسحب على مسابقة الدرجة الأولى حيث ان من المصلحة زيادة عدد الأندية لزيادة الاحتكاك ولا سيما ان المستويات متقاربة والمباريات منظمة وفي الزمن متسع.. وهذا ينعكس على مستوى الفريقين الصاعدين، وبهذه الزيادة يكون الهيكل التنظيمي للمسابقات المحلية متوازناً ومتناسقاً من القاعدة وهي اندية الدرجة الثالثة والتي تمثل 75% من مجموع الأندية السعودية ثم يليها اندية الدرجة الثانية ثم يليها اندية الدرجة الأولى.. ويمثل نخبة الأندية السعودية المجموع الأقل وهي الأندية المشاركة على رأس الهرم الكروي كصفوة المستويات والمسابقات المتمثل في دوري كأس خادم الحرمين الشريفين.
وما دمت في الحديث عن هيكلة المسابقات المحلية فإنني أرى ان تتم اعادة هيكلة لجان الاتحاد من خلال إحداث بعض اللجان التي تتطلبها مصلحة الوضع الراهن وهي من أهم اللجان ومن ضمن لجان الاتحادات القارية والأهلية مثل لجنة المسابقات.. ولجنة العقوبات ولجنة طبية وهذا ما يخفف من العمل على لجنة واحدة مما يجعل هذه اللجنة تحت المجهر في كل شاردة وواردة وهي (اللجنة الفنية) وباستحداث مثل هذه اللجان تتوسع المهام والاختصاصات وتزداد الايجابيات وتتضاءل السلبيات خاصة وان في اعضاء الاتحاد السعودي وخارج الاعضاء من هم مؤهلون لشغل مسؤوليات هذه اللجان المتخصصة والدفع بها إلى الأمام بخطوات وثابة لتطوير المسابقات وفق أسس وقواعد علمية ليتحقق التوازن في المسابقات وحجم الأندية من القاعدة إلى القمة وفق المستويات والإمكانيات وما تقتضيه مصلحة الوطن.
{وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ}.. الآية
** الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه.. الحمد لله الذي له فيما حدث ويحدث من أعمال وأفعال اجرامية وتخريبية حكمة لا يعلمها إلا إياه.. الحمد لله القائل في محكم كتابه {وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} سبحانه انه خير الماكرين.. ان هذه الطغمة الماكرة ومن مكرهم ليعثوا ويعبثوا في أمن البلاد ومقدراته وقصدهم اضعاف الوطن واهلاك المواطن تحت ستارة الإسلام ومن دون هوية!! والإسلام منهم براء.. سيحل بهم مكر الله عاجلا أم آجلا.. ان هذه الدماء الطاهرة الزكية تمثل دماء لكل ابناء هذا الوطن الابي، هذا الوطن السامق الشامخ، شموخ يعانق الشمس!!
ولن نرضى لوطننا وامتنا إلا ما نرضاه لكرامتنا وعزتنا.. وان هذه المحنة ما هي الا منحة من الله لنعيد حساباتنا.. ونجدد نشاطنا لنكون أكثر تماسكا وقوة، اللهم احفظ امننا وبلادنا.. وزدنا من خيرات الدنيا والآخرة وارحم اللهم شهداءنا.. واهدي ضالنا.. وألف بين قلوبنا.. ووحد صفوفنا.
تناتيف
** ليس بمستغرب التفاعل العاجل.. والحس الوطني من الأندية الرياضية ممثلة في عدد من لاعبي الهلال والاهلي يتقدمهم بعض المسؤولين في الناديين بزيارة لمصابي نداء الواجب من أبناء هذا البلد في كل من المصحات بمدينة الرياض ومدينة جدة وهذا الشعور يؤكد اللحمة والتفاعل بين أبناء الوطن جميعاً.
** لم اعتقد ان تصل الإثارة الصحفية والبحث عنها لكسر مشاعر البشر وتفضيلها على احاسيس الآخرين من خلال المبالغة في نقل الأحداث من كسر ساق التمياط إلى فقد بصر عبدالله الثنيان وأخيرا وفاة لاعب دولي هلالي!! أي إثارة تجلبها الصحف.. وكيف تسمح بمشاعر الآخرين لتكون سببا في البحث عن رواج مطبوعة.. اعرف ان عيون الرقيب في هذه الصحف تراقب بحدة ولكن جلّ من لا يسهو واخيرا اقول: ماذا يفعل الاعلام؟
** ما تحدث به (الخبير القانوني) للزميل سامي اليوسف بأن هدف الاتحاد في الهلال ضمن مباريات دوري مسابقة خادم الحرمين الشريفين خطأ لمصلحة الهلال وان جميع المحللين لم يتطرقوا له: احب ان انبه الخبير إلا انني قد تطرقت لوجود خطأ لم يحتسب للهلال ولكن لا علاقة له بصحة الهدف حيث ان الخطأ الذي لم يحتسب لم يكن من مسجل الهدف محمد امين وانما الخطأ الذي لم يحتسب في منتصف ملعب الاتحاد ضد كريري، ثم ان الكرة لعبت بعد هذا الخطأ ثلاث نقلات، و(للخبير) أقول ان الخطأ في الهدف هو في اللعبة المباشرة لتسجيل الهدف.
** اتساءل أين الحكم المساعد الدولي محمد سعد بخيت أو كما يحب ان يطلق عليه (صائد التسللات) هذا الموسم فلم نعد نراه أو نسمع عنه.. السؤال موجه للجنة الحكام الرئيسية.
إهداء
{وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا} صدق الله العظيم.
|