يسيء الأوساط الرياضية والشبابية كثيراً ذلك التزمت الذي استشرى في أنديتنا ومصدره بعض منسوبي الأندية وبعض جماهيرها و(صحافتها).. فبعضهم لديه ضيق أفق متأصل فلا أمل في برئه.. والبعض الآخر صدمته البطرة بعد تشرد وفاقه.. إلا ان ذلك قد هان على كل منتم لهذه الأمة بعدما أصاب مكتسبات وطننا الغالي من تدمير عند الإدارة العامة للمرور واستشهاد بعض المنتمين لإدارة المرور ومن سبقوهم في الشهادة.. وما تعرض له الوطن سابقاً من إرهاب منظم وقتل وتدمير من أولئك الأوباش ممن فقدوا كل قيم الرشد والفلاح ما هو إلا افرازات صديدية أصابت أولئك الإرهابيين في مقتل فتبنوا العنف والإرهاب مبدأ لحياتهم.. لذا فإننا في حاجة ماسة لحملة قومية تنطلق من المساجد والمدارس.. ومن وسائل الإعلام من صحافة وإذاعة وتلفاز حتى يتيقن الجميع أن ما يقوم به هؤلاء الإرهابيون إنما هو (خروج) صريح عن كل قيم ومثل الدين الإسلامي الحنيف.. وان يصنف هذا الخروج في مناهجنا وفي مناشط النشء بما يتلاءم وخساسته ووضاعته.. وذلك حتى نحمي أولئك النشء من أي انحراف مستقبلي لا قدر الله.. وان نقطع الطريق على من تسول لهم أنفسهم توريط شباب الأمة في رغباتهم الشيطانية.. ولنجعل إدراك ذلك الهدف مستحيلاً أمام هؤلاء الغاوين.
هذا ونشيد هنا بشجاعة وبسالة رجال الأمن السعوديين.. وإذ نترحم على شهدائهم ونؤازر اخوانهم ممن هم في الميدان والذين يستحقون كل تقدير وتعاون.. نطالب الجماهير بمراعاة ظروف عملهم بعدم التجمهر حول أماكن تطهير الوطن من دنس الإرهابيين.. وبالتوفيق والسداد لكل الجهود الكبيرة التي تبذل لاجتثاث الإرهاب من أرض الحرمين الشريفين.
الهبوط!!!
وأقصد هنا هبوط المستوى الكروي للأندية المحلية.. ودعونا نطرح هذا التساؤل.. فهل هناك هبوط حقيقي في مستوى الكرة لدينا أم تتداخل العاطفة والحنين إلى الماضي لتقييمه؟!.. فلنبدأ بمتصدر الدوري الاتحاد.. فهناك من الاتحاديين أنفسهم من يؤكد بأن الفريق حينما كان يدربه الهرالألماني (كرامر) كان أفضل من الفريق الحالي على الرغم من النخبة المتواجدة في الفريق الأصفر حالياً.. إلا ان البعض من أنصاره مازالوا يتحسرون على زمن الكوتش كرامر ولعل لهم مبرراتهم ونحن نلوم.
أما النصر فجل أنصاره يترحمون على عهد (بروتش) حينما كون فريقا مرعبا بعد أن صنع العديد من اللاعبين المتميزين في كل خانات الفريق الأصفر البراق.
بينما يترحم بحق وحقيقة الأهلاويون على الفريق الذهبي في عهد الحية الرقطاء (ديدي) وفي زمن الداهية (تلي سنتانا).. والحق مع الأهلاويين كما يبدو فقد كان فريقهم مرعبا ومخيفا لكل الفرق الأخرى وحصد بذلك الفريق جل البطولات آنذاك.. بل انه أخذ يقارع منتخبات وأندية عالمية كبيرة لاكتساب المزيد من الخبرة والمزيد من التألق.
أما في الهلال فالحسرة تعلو الوجوه ذات الدماء الزرقاء على فريق كان في يوم ملء العين والبصر.. يتلألأ بالنجوم النادرة في كل خطوطه ويقدم في الملاعب فناً راقياً ليحصد الأخضر واليابس من البطولات المحلية والاقليمية والقارية وليتزعم القارة الكبيرة آسيا دون منافس.
من هنا أرى أن مستوى كرتنا السعودية كان عاليا وراقيا ووصلت أنديتنا إلى مستويات تجعل مدرجات الملاعب تزدحم عن بكرة أبيها متى ما لعب أحد الأندية الأربعة المذكورة أعلاه.. والجمهور مقياس حقيقي للمستوى الكروي.. فكلما ارتقى المستوى كلما زاد الحضور والعكس صحيح.. بغض النظر عن النقل التلفزيوني وغيره من المؤثرات.. فكانت جماهير هذه الأندية تحضر بكثافة إلى الملاعب للحصول على المتعة.. ولقضاء وقت ممتع مع فرقها الكبيرة آنذاك.
أما الآن فأعتقد أن المستوى الكروي في المملكة قد انحدر كثيراً وأخذ خطا شديد الانحناء ويتمثل ذلك وبصورة كبيرة في فريقي الهلال والنصر وبقية الأندية السعودية ويمكننا هنا أن نستثني فريق الاتحاد ونستثني وبتحفظ كبير فريق الأهلي فلعلهما في وضع أفضل عناصرياً من البقية.
وهذه وجهة نظر قد تصيب وقد تخطئ.. والله أعلم.
نبضات!!!
* فريقا أحد والأنصار صعدا إلى الدوري الممتاز وهذا عمل جيد دون شك.. ولكن مشكلة الأحديين تحديداً هي شعورهم بأنهم وصلوا القمة.. بينما الأنصاريون يعترفون أن العمل لم يبدأ إلا بعد صعود فريقهم للممتاز.. وبذلك اتوقع بقاء الأنصار في دوري الأضواء وهبوط عاجل لأحد!!!
* مازلت أؤكد أن البطولة العربية هي التي خسرت الأهلي المصري وليس العكس.. فبخروج هذا الفريق المصري العتيد فقدت البطولة ملايين المتابعين!!!
* تمنيت اللاعب المكسب سعود كريري في الهلال ليعوض نقص خميس العويران وفيصل أبو اثنين معا.. فهو لاعب (فلتة) تابعته عين الصقر الأهلاوية وأرادت ضمه.. ولكن (الفلوس) غيرت خط سيره باتجاه العميد!!!
* ذلك المحرر في المطبوعة الصفراء.. يمتلك موهبة كبيرة لذم من يعمل في النادي الغربي الكبير.. بينما يشيد دوماً بمن هم في (الضد).. كما يشيد ويتذلل في الإشادة بالنادي المنافس.. فكيف نحترم من لا يحترم نفسه؟!.. الحق أبلج والباطل لجلج.. وتكشفت وجوه فجفت الأقلام وطويت الصحف!!!
* يشاع أن الحكام المحليين سيحترفون من الموسم القادم.. ونقول: احترفوا أو لا تحترفوا سيبقى الشق أكبر من الرقعة!!!
* رحم الله فقيد الصحافة إبراهيم المفيريج فقد أكرم الله نزله بالشهادة بإذن الله.. وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.
خاتمة: لا سعادة أكثر كمالاً من الشهادة!!!
| 
