اطلعت على موضوع تعليم الكبيرات للأخت نعيمة في العدد 11256 وكذلك العدد 11258 وفرحنا بتلك الخطوة وتركيز الاهتمام بنا وفتح المجال لنا لإكمال دراستنا بعد هذا العمر الذي قضيناه في منازلنا، وما أسعد أن نعود إلى كرسي الدراسة من جديد، لكن هناك ثمن لذلك الكرسي يستنزف من أعصابنا ومن واجباتنا كأمهات ولمنازلنا وأزواجنا، ولو قمتم بالبحث عن عدد الطالبات اللاتي سجلن في بداية العام وحسبتم الآن عددهن لوجدتم ان عدداً كبيراً قد انسحبن، أخوات كان لهن طموحهن في نيل الثانوية العامة، لأسباب شخصية. لقد اعتقدنا ان الدراسة سوف تكون لا بأس بها بما أنها تعليم الكبيرات، وسوف يراعون فئتنا العمرية، وكذلك وضعنا كسيدات متزوجات ومطلقات وأرامل، وما وراءنا من مسؤوليات، لكن كانت الصدمة أننا نعامل مثل التعليم العام (فئة الشباب).أخي، وسوف تقولون: هذه هي الدراسة. نعم، معك حق، لكن اعتراضنا يصب على الامتحانات الشهرية وامتحانات نصف السنة والأخيرة، ولا تعلمون كم عانينا اثناء المذاكرة، فلم تعد ملكة الحفظ كالسابق عندما كنا في العشرينيات، فنحن الآن تعدَّينا الثلاثينيات، ونجد صعوبة في الحفظ، وبعض المعلمات للأسف لم يراعين ظروفنا، حتى لو وضعن لنا اسئلة مراجعة لنحفظها للامتحان فلن نحصل على الدرجة النهائية، ولا تنسوا أن وراءنا اطفال يدرسون في جميع المراحل ابتدائي ومتوسط وثانوي.
إننا نعاني من تعب نفسي وارهاق، نشعر أننا مضغوطات بشكل كبير، نريد تحقيق حلمنا وهو اكمال الدراسة. والصدمة الكبيرة عندما علمنا ان أسئلتنا من الرئاسة العامة مثل التعليم العام، والحقيقة ان هذا فيه إجحاف في حقنا نحن الكبيرات، كيف يقارنونا بتلك الفئة الشابة؟! إننا نأمل ايصال مشكلتنا إلى المسؤولين والمهتمين حتى يشعروا بما نعانيه. إنه ليس بالسهل لكننا نريد تحقيق حلمنا وهو الحصول على الثانوية العامة.
طالبات التعليم الكبيرات بالدمام
|