شاهدنا ما حدث يوم الأربعاء الثاني من ربيع الأول من هؤلاء الشرذمة الذين انسلخوا من مبادئ الإنسانية وركبوا أهواءهم وغرهم شياطين الإنس والجن فأصبحوا يقتلون المسملين ويروعونهم، ألا يفكر هؤلاء في الشيوخ والنساء والأطفال الذين روعوا أو اصيبوا أو قتلوا.
يقول جل وعلا في محكم التنزيل {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} (93) سورة النساء.
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (سباب المسلم فسوق وقتاله كفر).
ان هذه الاعمال الإجرامية تفرح أعداء الإسلام والمسلمين فبدلاً من أن نكون يداً واحدة وصفاً واحداً في مواجهة الأعداء أصبح قتلُ إخواننا الذين لا ذنب لهم إلا أنهم عاهدوا الله وأقسموا أن يكونوا في خدمة دينهم ثم ولي أمرهم ووطنهم سهلاً عليهم.
إن المجتمع السعودي الأبي يستنكر هذه الأعمال الإجرامية المستغربة على مجتمعنا ويقول: لا لا للإرهاب.
وإننا إن شاء الله تعالى ماضون في مكافحة واستئصال الشر وأهله من هذه البلاد الطاهرة بقيادة حكومتنا الرشيدة أيدها الله.
ونعاهد الله ثم نعاهدها أن نبقى مخلصين لها وآمنين لوطننا الغالي الذي ترعرعنا على ثراه وتنفسنا منذ ولادتنا هواه ونعمنا بفضل الله بالأمن تحت سماه وأكلنا من ما اخرجت ارضه وشكرنا الله, وها نحن نذود بأنفسنا وإخواننا وأبنائنا وأغلى ما نملك من أجل أمنه ورفع رايته خفاقةً بإذن الله. وندعو الله أن يحمينا من الفتن ويقمع أهل الزيغ والضلال.
|