كان خبر وفاة الأخ والصديق القديم العقيد عبد الرحمن عبد الله الصالح له وقع مؤلم بعدما غدرت به يد الإرهاب التي استهدفت المواطن والممتلكات والتي نسأل الله أن يدحرهم ويسلط عليهم وإننا على ثقة بأن يد العدالة والامن ستستأصلهم من جذورهم كما قاله سيدي ولي العهد وسمو وزير الداخلية وسمو أمير منطقة الرياض.
العقيد عبد الرحمن الصالح كان صديقا وزميل دراسة في الابتدائية والمرحلة المتوسطة بمحافظة شقراء، فهو من اسرة عريقة اسرة آل صالح المعروفة بشقراء وكان خلال زمالته الدراسية في الابتدائية وعلى الأخص في المرحلة المتوسطة كان شاباً وسيماً محبوب المعشر مبتسماً في تعامله مع زملائه الطلاب، لم اعرف خلال الدراسة انه ارتكب مخالفة امام المدرسين او المدير وكان من الطلاب المتوسطين من مجموعة الطلبة، كنت اراجع وقت الاختبارات معه ودائماً يسألني عن بعض المواد والواجبات المدرسية وأتذكر انني بعض الأحيان أتأخر معه بعد الفسحة فيقابلنا مدير المدرسة آنذاك الأستاذ عبد العزيز الشهيب والأستاذ عبد الله الصبي وكانا يعفياننا من العقوبة لكوننا مثاليين في التعامل مع الإدارة والمدرسين. وقد التحق - رحمه الله - بعد تخرجه من الثانوية ببعثة عسكرية تخصص المرور إلى الولايات المتحدة الامريكية وتخرج بعدها برتبة ضابط وطيلة اكثر من خمس وعشرين سنة وهو يخدم بلده في الحقل المروري حتى طالته يد الغدر والإرهاب التي أودت بحياته. اسأل الله له الرحمة فقد كان خلوقاً ومحافظاً على قيمه خادماً لوطنه بكل ما يستطيع.
وهنا أتساءل: هل هذا هو هدفكم أيها الجماعات الإرهابية ان تزهقوا الأرواح المؤمنة وتيتموا الاطفال وترملوا النساء أم أنكم تريدون اشاعة الذعر والخوف لإخوانكم ومواطنيكم؟ ولكني اشك انكم اخواننا إنكم اعداؤنا ونحن الآن وقبل ذلك على خط مواجهة معكم ومعنا رجال الأمن لاقتلاعكم من الجذور. الله اجعل كيدهم في نحورهم، وسلط عليهم عذابك الذي لا يرد عن القوم الظالمين.
|