يا ويحكم دنستم الاسلاما
شوهتم التاريخ والأحكاما
وجعلتم قتل البريء فضيلة
وبجهلكم صار الحلال حراما
والله والله الذي لا غيره
أنعم به متفردا علاما
ما الله عما تفعلون بغافل
كلا ولا بل يحسب الأياما
ويؤخر العاصي ليوم آخر
يحصي به الاحسان والآثاما
متذللين ومقنعين رؤوسكم
ووجوهكم قد اعتمت اعتاما
فلحرمة العبد المسلم عند من
خلق العباد وفرّق الأقواما
لأشد من هدم لكعبته التي
تهوي لها كل القلوب دواما
ولأن تزول الأرض أهون عنده
من أن يراق دم امرئ إجراما
فعلامَ يا شر البرية منهجاً
ترضون قتل الآمنين علاما؟!
وإلى متى تستعجلون لأمتي
ضعفاً وتذكون الجراح إلاما؟!
شاهت وجوهكم ونُكِّس كيدكم
في نحركم كم زدتم الآلاما
والله ما الإرهاب فينا شرعة
لسنا نُسفِّهُ بالهوى الأحلاما
وأعيذه وطني وأهلي بالذي
قد أبدع الكون الفسيح نظاما
من مثلكم أو من جرى بركابكم
جهلا ومن يختاركم اعلاما
أنتم أشرُّ على الورى من كافر
من يعبد الأوثان والأصناما
فلكم صرفتم مَنْ يرى في ديننا
خيراً ونهجاً واضحاً وسلاما
ولكم حرقتم زرعنا المخضر في
ساحاتنا وزرعتم الألغاما
ولكم قذفتم في القلوب مخافة
وملأتم الطرف القرير قتاما
ولكم نفثتم يا أفاعي حولنا
بسمومكم لوثتم الأفهاما
وبكم تباهى وانتشى أعداؤنا
صرتم على الدين القويم سهاما
والله ما تلك الشهادة لا ولا
يلقى الشهادة من يخون ذماما
إني لأرجوها لمن قد قدموا
أرواحهم دون الحمى إقداما
هلا رأيتم إذ قتلتم مسلماً
لاينثني يوم الوغى إحجاما
دمعاً جرى من صحبه إذ أبصروا
جسداً تمزق ثم صار عظاما
أو قلب أم إذ غدت مفجوعة
بوليدها وتذكرته غلاما
كانت ترجيه لباقي عمرها
وبحبها عاما سقته فعاما
حتى إذا طاب الغراس تطاولت
أيدي الجناة وأوردوه حماما
أو زوجة بالباب قد وقفت له
كم تستطيب بقربه الأنساما
هو يبذل الروح العزيزة فدية
ويزيل عنها الهم والأسقاما
فإذا بهم أودوا بروح حبيبها
قذفوه غدراً بالرصاص سجاما
وإذا بها ثكلى كذاك صغارها
يا للردى قد أصبحوا أيتاما
يا ويلكم يا مجرمين ملأتم
أرض البلاد معاركاً وخصاما
فبأي حق بل بأي شريعة
تردون شهماً باسلاً وهماما
فلئن قتلتم من يصون بلادنا
والمال والأعراض والأجساما
من سوف يبقى في الديار دماؤه
معصومة لايرهب الإعداما
أَوَمَا علمتم أنكم في بقعة
هي خير أرض بالهدى تتسامى
وتطبق الشرع المطهر دولة
دانت لهدي المصطفى استسلاما
وبعزة الله القدير سننبري
نحمي حماها ندحر الأقزاما
في همة لم يثنها ما واجهت
ليست تهاب قنابلاً وحساما
كلا وربي بل تزيد بسالة
جعلت لها الآي الحكيم وساما
كل الذي فوق البسيطة هالك
يفنى ويهلك يستحيل حطاما
ما أجمل الموت الشريف لأجل أن
تبقى الشريعة منهجاً وسناما
سيذل أعداء البلاد بإذن من
برأ النفوس وأنشأ الأرحاما
وسيبسط الأمن الوريف ظلاله
فوق الرياض ويستهل غماما
وتظلّ ياوطني حديث قلوبنا
يختال زهواً من بحبك هاما
وهنا يجف مداد حبري معلناً
(لا أحسن التعبير والإفهاما)