* الرياض- أحمد القرني:
دشّن معالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع مساء أمس الأول توسعة مستشفى الدكتور عبدالرحمن المشاري بالرياض بحضور مدير عام المستشفى د.عبدالرحمن المشاري وعدد كبير من وكلاء الوزارة ومدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض د.عبدالعزيز الدخيل وحضور عدد من المسؤولين بالقطاعين العام والخاص.
وقد بدئ البرنامج بقص معاليه شريط افتتاح التوسعة التي تكلفت 10 ملايين ريال بعدها قام بجولة داخل العيادات الجديدة وأقسام التنويم التي جهزت بأحدث الأجهزة الطبية الحديثة.
ثم توجّه معاليه والحضور لمقر الحفل الخطابي الذي بدئ بآيات من الذكر الحكيم تلاها كلمة مدير عام المستشفى د.عبدالرحمن المشاري التي رحب فيها بالحضور ورفع شكره للقيادة الرشيدة على ما قدموه ويقدمونه من دعم ومساندة لهذا الصرح الطبي منذ إنشائه وحتى الآن كما قدم شكره لمعالي وزير الصحة على تشريفه بحضور افتتاح التوسعة الجديدة للمستشفى وكذلك الاحتفال بمضي (17) عاماً من عمر المستشفى، بالرغم من كثرة انشغاله ومسؤولياته العديدة.
وقال إن هذا ليس بغريب على معالي الدكور حمد المانع -حيث إن علاقاته بجميع المستشفيات مشهود لها بالدعم منذ بداية توليه للأمور الإدارية بمديرية الشؤون الصحية، وكذلك علاقاته بجميع الأطباء مشهود لها بروح الزمالة والأخوة وصدق المشاعر.
وبيّن د.المشاري أن التطور الذي شهدته المملكة في العقود الأخيرة الذي شمل مختلف جوانب الحياة شهدت به وأشادت بثماره الكثير من المنظمات الدولية ولله الحمد، وشمل ذلك ضمن ما شمله قفزة نوعية في طرق وأساليب الرعاية الصحية، سواء كانت تطويرية أو وقائية أو علاجية أو تأهيلية.
وقد خطت المملكة في سبيل تطوير الخدمات الصحية خطوات واسعة، وذلك بناء على السياسة الحكيمة لولاة الأمر حفظهم الله، وهي تتمشى مع الاتجاهات الحديثة في الرعاية الصحية في الدول المتقدمة، الأمر الذي أدى إلى التعجيل بعمليات التنمية في الخدمات الصحية وفق خطط طموحة تهدف في النهاية إلى توفير الرفاهية للمجتمع السعودي كله.
وكان لإنشاء المستشفيات التخصصية في المملكة بما يتوفر فيها من كفاءات طبية ذات مستويات عالمية ووسائل تقنية متطورة وما خصص لها من إمكانات وموارد غير محدودة، كان لها الأثر الأكبر في علاج الكثير من الحالات المستعصية التي كانت ترسل للخارج للعلاج ومن ثم تقليص أعداد المرضى الذين يتم إرسالهم للعلاج في الخارج على نفقة الدولة، وقصرها على الحالات التي تحتاج إلى تخصصات نادرة أو رعاية خاصة لاتتوافر بالمملكة.
ثم استعرض قصة كفاح تأسيس وبناء هذا الصرح الطبي، الحافل بالجهد والعرق والذي يعتبر نموذجاً يُحتذى به للتلاحم بين أولي الأمر ممثلاً ذلك في وزارة الصحة الموقرة ووزارة المالية وبنك الرياض وأحد أبناء هذا الوطن الكريم.
وأوضح أن العمل بدأ في إنشاء المستشفى في عام (1984م) وتم الانتهاء من أعمال البناء والتشييد بنهاية عام (1986م).
وتم افتتاح المستشفى برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- أمير منطقة الرياض، وبتشريف صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز آل سعود نائب أمير منطقة الرياض -وذلك بتاريخ 27 شعبان 1407هـ الموافق 25 إبريل 1987م الذي يوافق نفس هذا اليوم منذ (17)عاماً.
وبدأ العمل بالمستشفى كمستشفى متخصص في أمراض النساء والتوليد والأطفال فقط واستمر ذلك لمدة عامين.
وفي عام (1989م) ورغبة منا في التوسع في تقديم كل الخدمات الطبية لأبناء هذا الوطن، فقد تم العمل تدريجياً على تحويل المستشفى إلى مستشفى عام وتجهيزها بأحدث الأجهزة والمعدات في كل التخصصات وقد تم الانتهاء من ذلك فعلاً في عام (1994م).
ومنذ ذلك التاريخ، وقد أخذت إدارة المستشفى على عاتقها التطوير المستمر للمستشفى من ناحية الأجهزة والمعدات الطبية والكوادر الطبية المدربة وعلى سبيل المثال لا الحصر:
تمت إضافة قسم متكامل للغسيل الكلوي، شمل في البداية أربعة أجهزة ثم تم زيادتها لاحقاً إلى (12) جهازاً من أحدث الأجهزة للغسيل الكلوي.
وتمت إضافة وحدة تفتيت الحصوات بدون جراحة وذلك بواسطة أحدث وأفضل الأجهزة والتقنيات الألمانية في هذا المجال، حيث قامت الوحدة ومنذ افتتاحها باجراء ما يزيد على (400) حالة تفتيت لحصوات الكلى والحالب والمثانة، وكانت جميعاً ناجحة والحمدلله وبدون أي مضاعفات تذكر.
وتم استبدال جهاز الأشعة المقطعية بأحدث جهاز للأشعة المقطعية ثلاثي الأبعاد (Spiral) وإضافة أحدث جهاز Floroscopy وكذلك تم إضافة أحدث جهاز أشعة فوق الصوتية رباعي الأبعاد لتقديم أفضل الخدمات لمرضى النساء والولادة.
وتم تحديث جميع أجهزة المختبر بالكامل وتجهيزه بأحدث ما توصل إليه العلم الحديث في مجال المختبرات.
وتم إنشاء وحدة متكاملة لعلاج العقم والمساعدة على الإنجاب مزودة بأحدث الأجهزة الطبية في هذا المجال.
وتم تحديث وتوسعة قسم الطوارئ، ووضع خطة متكاملة للطوارئ لمواجهة أي حوادث أو كوارث (لاقدر الله) ليصبح القسم على أتم الاستعداد لاستقبال الحوادث والتعامل مع (25) حالة أو إصابة في نفس الوقت، من مختلف الحالات الطارئة والحوادث، كما ان القسم يعمل بكامل طاقته واستعداده على مدار (24) ساعة.
وتم تطوير غرفة العناية المركزة للأطفال، حيث كانت تحتوي على أربع حاضنات وجهاز واحد للتنفس الصناعي، وبعد تطويرها أصبحت تحتوي على (18) حاضنة و(13) جهاز تنفس صناعي لحديثي الولادة والمبتسرين.
وتم تطوير غرفة العناية المركزة للكبار التي كانت تحتوي على (3) أسرة فقط، وأصبحت حالياً تحتوي على (6) أسرة مع أحدث التجهيزات الخاصة بها.
وقريباً الانتهاء من العمل في تأسيس وحدة خاصة للعناية المركزة بالقلب مع أحدث الأجهزة الطبية في هذا المجال وسيتم افتتاحها قريباً بإذن الله.
تم استبدال أجهزة التخدير بجميع غرف العمليات وعددها (4) غرف بأحدث أجهزة التخدير الطبية المتطورة.
وتم تطوير قاعة المحاضرات بالمستشفى وتزويدها بأحدث الأجهزة والوسائل التعليمية، وذلك إيماناً منا بأهمية التعليم الطبي المستمر وتم اليوم بحمد الله افتتاح التوسعة الجديدة بحضور معالي وزير الصحة، التي تحتوي على (24) سريراً، و(24) عيادة خارجية مع تزويدها بصيدلية خارجية وأقسام استقبال للمرضى.
وفي عام 1992م حاز المستشفى على عضوية رابطة المستشفيات الأمريكية American Hospital Association وفي عام 2000م حاز أيضا على عضوية الاتحاد الدولي للمستشفيات International Hospital Federation.
بعدها ألقى الأستاذ محمد الشهراني كلمة شركة الفضاء البريطانية رحب فيها بالحضور مشيراً إلى الخدمات العلاجية المتميزة التي لقيها منسوبو الشركة البريطانية من قِبل مستشفى د. عبدالرحمن المشاري عن طريق الشركة التعاونية للتأمين، شاكراً مساهمة المستشفى في دعم السباق الخيري الذي نفذته الشركة من إرسال فريق طبي كامل خلال السباق. مثمناً جهود المستشفى ممثلة في إدارتها والعلاقات العامة لتسهيل إجراءات منسوبي الشركة..
كلمة وزير الصحة
ثم ألقى معالي وزير الصحة د. حمد المانع كلمة بهذه المناسبة رحب فيها بالحضور ، وقال: نلتقي هذا المساء بهذا الجمع المميز في عاصمتنا الحبيبة في قلب عاصمتنا الغالية رياض الخير والمحبة والسلام.. نلتقي لكي ندشّن هذه التوسعة الجديدة لفارسها الأستاذ الدكتور عبدالرحمن المشاري الذي سعدت جداً عندما أبلغني بأن الحضور زملاء من طلابه عندما كان أستاذاً بالجامعة وعندما ترك الجامعة وقد تخرج على يده هؤلاء الشباب الذين يخدمون وطنهم، وإذ به يخدم وطنه في مجال آخر وهو القطاع الطبي الخاص الذي يأخذ عناية مهمة ومميزة ونعتبره بوزارة الصحة كما يعتبره ولاة الأمر حفظهم الله رافداً مهماً للقطاعات الصحية في بلادنا الغالية.. مؤكداً معاليه أنه لا يوجد فرق بين القطاع الصحي الخاص والحكومي فكلاهما يخدمان المواطن والمقيم على هذه الأرض الطاهرة ولا يوجد فرق في المعاملة. مشيراً إلى أن هذا المستشفى الذي نقف فيه اليوم له تاريخ طويل منذ (17) عاماً وهو يقدم الخدمات الطبية المميزة لأبناء الوطن والمقيمين في هذه البلاد الغالية، مشدداً على معاصرته لهذا المستشفى منذ كان مديراً للرخص الطبية ومديراً للشؤون الصحية بالرياض.
وقال :إنه يمتاز بمميزات طيبة فهو لم يتأخر يوماً عن دعم الخدمات العلاجية خاصة للمصابين دون أن يطلب حقاً له وآخره حادثة الوشم المؤلمة الأربعاء الماضي إذ بإسعافه وأطبائه هبوا لإسعاف المصابين من جراء هذا الحادث.
وأكد المانع على ميزة أخرى لمستشفى المشاري من حيث عدم إعلانه في الصحف لأي إعلان مخلٍ للأدب أو سمعة هذا البلد والمجتمع ويحترم نفسه لأنه طبيب ومواطن ملتزم بتقاليد وعادات بلده في إعلاناته التي يراعي فيها أخلاقيات المهنة.
ثم ناشد معالي وزير الصحة جميع القطاعات الخاصة التي لا تلتزم بعادات وتقاليد هذا البلد المعطاء الكف عن نشر الإعلانات الفاضحة والمخلة بالآداب التي يجب أن تختفي من صحفنا وأنا أعلم جيداً بأن هذه الإعلانات والدعايات لا تخدم المواطن ولا المريض ولا تعبّر عن خصوصية هذا المجتمع وأكرر رجائي أن تختفي هذه الاعلانات..
بعدها قدم الأستاذ محمد الشهري درع الشركة البريطانية لمستشفى د. عبدالرحمن المشاري ثم قدمت الإدارة العامة للمستشفيات بالوزارة درعاً للدكتور المشاري ثم قدم د. المشاري درعاً لمدير عام الشؤون الصحية ودرعاً آخر لوكيل وزارة الصحة للشؤون التنفيذية د. منصور الحواسي ثم درع المستشفى لمعالي وزير الصحة د. حمد المانع لتدشينه التوسعة الجديدة.
|