* الرياض - (الجزيرة):
تتابع الفرق الفنية بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد من خلال الجولات الميدانية التي قامت بها خلال الأيام الفائتة أوضاع المساجد التي تضررت جراء الاعتداء الآثم، والعمل الإجرامي الذي وقع في مبنى الإدارة العامة للمرور يوم الأربعاء الماضي، وراح ضحيته العديد من الأبرياء من المدنيين والعسكريين بين قتيل وجريح بالإضافة إلى الممتلكات الخاصة والعامة، وعدد من المساجد.
ورصدت تلك الفرق من خلال مهندسيها وفنييها مختلف الأضرار التي حدثت في تلك المساجد وحددتها.. واتخذت الإجراءات اللازمة لإعادة إصلاحها بما يعيدها إلى أوضاعها السابقة، بل إلى أفضل مما كانت عليه لتكون مهيأة لجموع المصلين الذين يرتادون بيوت الله.
صرح بذلك وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد للشؤون الإدارية والفنية الأستاذ سعود بن عبد الله بن طالب، وقال: إنه بتوجيهات ومتابعة دقيقة من معالي الوزير الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ تحرص الوزارة على سلامة بيوت الله، واحتراماً لقدسيتها ومكانتها استنفرت جميع الجهات الفنية لديها بعد وقوع الحادث للوقوف على المساجد والاطلاع عن كثب على الاضرار التي لحقت بها جراء ذلك الاعتداء الآثم وإصلاحها في أسرع وقت ممكن.
وعبر عن إدانته الشديدة واستنكاره الكبير لذلك العدوان الإرهابي الذي استهدف أرواح الأبرياء، والممتلكات الخاصة والعامة، والمساجد التي هي بيوت الله في أرضه، واصفاً مرتكبي تلك الأعمال بأنهم بعيدون كل البعد عن الإسلام وتعاليمه السمحة.
وقال ابن طالب: إن تلك الأعمال من أعظم ضروب السعي في الأرض فساداً، فهي تشتمل على عدة مفاسد، كل واحدة منها بمفردها تعد جرماً شنيعاً، وإثما فظيعاً فمن ترويع الآمنين إلى زعزعة الأمن والاستقرار إلى إزهاق الأرواح، إلى إتلاف الأموال، وإفساد الممتلكات إلى غير ذلك، ولا شك أن ذلك منكر عظيم، لو كان في أي بلد إسلامي، فكيف إذا كان في بلد الحرمين الشريفين، البلد الذي يتمسك بعقيدة السلف ويتخذ كتاب الله - تعالى- وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - منهجاً ودستور حياة ويحكمهما في جميع الأمور صغيرها وكبيرها؟
|