* الرياض - حسين فقيه:
على اثر الحادث الإرهابي الذي وقع ظهر الأربعاء الماضي بشارع الوشم والذي استهدف مبنى إدارة المرور العام، قامت (الجزيرة) بزيارة لعدد من المصابين بمستشفى الأمير سلمان غرب الرياض، حيث التقينا بالمدير الطبي للمستشفى سعيد راشد الزهراني الذي أوضح لنا أنه عند العلم بالحادث الإرهابي تم الإعلان عن حالة الطوارئ واستنفار جميع العاملين بالمستشفى، واستقبل المستشفى أربع حالات، وتم عمل الإسعافات اللازمة لهم، وتم تنويم ثلاثة من المصابين وذلك للاطمئنان على صحتهم، في حين غادر المصاب الرابع بعد عمل الإسعافات اللازمة له، كما أوضح أن جميع الإصابات ناتجة عن تطاير الزجاج من قوة الانفجار.
بعدها التقينا أحد المصابين وهو صالح محمد السبيعي، حيث أوضح لنا أنه كان في الدور الثاني للمبنى الرئيسي للإدارة العامة للمرور، وقال: سمعت صوت انفجار كبير وأصابني الزجاج الخلفي للمبنى الذي كنت موجودا به في رأسي من الخلف، بعدها أغمي عليّ ولا أعلم ماذا حدث بعد ذلك، ولم أفق ألا وأنا في المستشفى.
بعدها التقينا النقيب حافظ أحمد حكمي بالإدارة العامة للمرور الذي تحدث إلينا قائلاً: كنت وقت الانفجار في مكتبي في الدور الثالث من المبنى، حيث كنت أقوم بعملي كالمعتاد، وفجأة سمعت صوت انفجار دوي في الموقع بكامله، حيث تطاير جميع الزجاج في المبنى والنوافذ والأبواب والسقف المستعار، واطفئت الأنوار بالمبنى، ويضيف بأننا جميعا دولة ومواطنين سوف نقوم بملاحقة هذه الفئة الضالة التي تستهدف حياة الأبرياء إلى حين القضاء عليهم، بإذن الله، وتطهير مجتمعنا من هذه الفئة المنحرفة الخارجة عن دين الله وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم، حيث إننا في بلدنا ننعم بالأمن والأمان.
كما التقينا بمصاب آخر لا يتجاوز عمره (15) عاماً وهو الطفل عبدالله جلعود العتيبي حيث يروي لنا ما حدث له في موقع الانفجار الآثم قائلاً: إنني توجهت من البيت إلى حلاق قريب من منزلنا، حيث إنني أسكن في أحد المباني القريبة من موقع الانفجار، وبعد دخولي إلى الحلاق وقع الانفجار، وكان قوياً، حيث تطاير زجاج المحل وأبوابه وأُصبت في رأسي، بعدها لم أكن أعرف ماذا أفعل، فخرجت مسرعاً إلى الشارع والدماء تغطي وجهي، وأصبت بهلع شديد وقمت بالصراخ في الشارع بدون وعي، بعدها توقف أحد المواطنين وقام بإسعافي على الفور، حيث أقلني إلى أحد المستشفيات الخاصة القريبة من الموقع، بعدها تم تحويلي إلى مستشفى الأمير سلمان، وأنا لا أعرف ماذا يجري وما هو هذا الشيء الذي حدث لي.
|