* الرياض - مصلح الغبين:
قام سعادة المشرف العام على مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون الدكتور عبدالله بن سعيد فريج العويضي بزيارة المرضى المصابين في حادث تفجير الوشم الذين أحيلوا إلى المستشفى من مستشفى قوى الأمن للوقوف والاطمئنان على حالتهم.
وبالكشف الطبي السريري عليهم تبين أن المصاب فهد الحربي وهو أحد رجال الأمن يعاني من قطع في الجفن العلوي نفذ إلى جميع أجزاء العين حيث تم إجراء الاسعافات الأولية ومن ثم الفحوصات الاكلينيكية والاشعاعية الدقيقة لمعرفة مدى الاضرار التي لحقت بالعين جراء إصابتها بالزجاج المتطاير، أما المصاب عبدالرحمن بن عبدالعزيز آل الشيخ فتبين بعد إجراء الفحوصات الإسعافية الاولية له بأنه يعاني من قطع في قرنية العين وآثار الانفجار على كافة أنحاء الوجه وسوف يجرى له المزيد من الفحوصات الاكلينيكية والاشعاعية الدقيقة.
وفي ختام الزيارة قدم المصابون الشكر الجزيل للدكتور عبدالله العويضي على ما لقوه من رعاية طبية متميزة بالمستشفى وعبروا عن امتنانهم وشكرهم لولاة الأمر حفظهم الله داعين المولى عز وجل أن يحفظ لبلادنا الأمن والأمان في ظل قيادة حكومتنا الرشيدة.
من جهة أخرى روى المصاب فهد خالد الحربي من داخل مستشفى قوى الأمن للجزيرة اللحظات العصيبة التي عاشها ساعة الانفجار الآثم حيث يقول: كنت جالساً في المكتب أمام جهاز الحاسب الآلي أقوم بعملي اليومي المعتاد وفجأة وعند الساعة الواحدة وخمس وأربعين دقيقة دوي صوت انفجار هائل تطاير شظايا من الزجاج وكذلك جهاز الحاسب الآلي على وجهي وباقي اعضاء جسمي ثم بعد ذلك سالت الدماء من وجهي ثم سمعت صوت الزميل منصور سعيد القحطاني يناديني وأخذ بيدي حيث لم استطع أن ارى اي شيء بسبب دخول شظايا بعيني اليسرى ولم أفقد الوعي بل ذهبت مع زميلي خارج المبنى وبعد ذلك عرفت من الزملاء في الخارج أن ماحدث هو انفجار وقع أمام المبنى وقد اقتادني زميلي حتى وصلنا إلى خارج البوابة ولم تحضر سيارات الاسعاف لأن تجمهر المواطنين أدى إلى تعطيل الحركة المرورية حيث قام الزملاء بمساعدة المصابين ونقلهم بسياراتهم الخاصة إلى المستشفيات القريبة أما أنا فقام المقدم نصيف الطلحي بإسعافي في سيارة الدفاع المدني إلى مستشفى الشميسي الذي استقبلنا بكل عناية وبقيت من يوم الأربعاء حتى يوم الخميس ثم حولت إلى مستشفى قوى الأمن حسب توصيات ولاة الأمر ومن ثم تم تحويلي إلى مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون بعد إكمال علاجي في مستشفى قوى الأمن. وبعد وصولي إلى مستشفى العيون اتضح بعد التقارير الاولية أن الاطباء قاموا باستخراج شظايا من عيني اليسرى وأنا الحمد لله طيب.
وتابع قائلا: لم أكن أتوقع أن يد الغدر تستهدف قوات الأمن والمواطنين بل كان في تصوري أن لهم أهدافا غير رجال الامن والمواطنين حسب معرفتي ولكني سمعت من بعض الزملاء أن قوات الطوارئ مستهدفة من قبل الفئة الضالة.
|