* بريدة - سليمان العجلان:
تواصلت فعاليات اللقاء التاسع للإشراف التربوي على مستوى المملكة الذي تستضيفه الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة القصيم ممثلة بإدارة الإشراف التربوي بمشاركة من منسوبي وزارة التربية والتعليم للبنين والبنات وكذلك المناطق والمحافظات التعليمية.. وجاء برنامج اليوم الثاني أمس بورقة عمل مقدمة من الدكتور أحمد بن سعد آل مفرح مدير عام الإشراف التربوي بالوزارة وهي: برنامج تطوير الإشراف التربوي.. سبقها قراءة لكلمة الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة القصيم يوم الافتتاح مقدمة من الوكيل المساعد لشؤون المعلمين د. عبدالله المسعودي وجاءت ورقة عمل تطوير الإشراف بجلسة رأسها عبدالعزيز المحيسن مدير إدارة الإشراف التربوي بالقصيم وأحمد المهوس مقرراً وقد قدم الدكتور آل مفرح ورقة بمثابة الشعلة التي تضيء الطريق وهي ورقة اتفق الجميع على ثرائها ولاسيما انها جاءت من خبير ومعين لمنسوبي ومنسوبات الإشراف التربوي من إدارة ومشرفين ومشرفات تربويات، وشدد الدكتور آل مفرح ان أول خطوات التطوير هي الدراسة المتأنية وان يكون هم الجميع هو العملية الإشرافية وفق إطار عام وهو: الحاجة إلى تحديد الغاية، ضرورة وجود مبرر التطوير، الجهات المطالبة بالتطوير، تكثيف الأعباء على الإدارة، والحاجة الماسة إلى تحديد مهام المشرف.
كما ان برنامج التطوير جاء بخطة خمسية، يبدأ من عام 1425هـ حتى 1430هـ وأبرز محاوره دراسة الوضع التعليمي خلال الزيارات المدرسية والاهتمام بجانب مشاركة القطاعات الأخرى والاستفادة منها كما يجب ان تتحمل المدرسة بعض العبء للتخفيف على المشرف، وقد جاء في الورقة ان الإشراف يخدم مشروعين اثنين وهما: تطوير مراكز الإشراف وذلك في الاكثار منها وانشاء الخطط المتعهدة للتطوير كذلك التوسع في المركز عن طريق التنظيم والنماذج الحديثة، المدير المشرف المقيم وهي النقطة الثانية التي لابد ان تكون العلاقة وطيدة بين المشرف العام وبين مدير المدرسة.
بعد ذلك فتحت المداخلات مع الحاضرين والحاضرات بدأت بمداخلة للدكتور عبدالله المسعودي أكد خلالها من ضرورة انتقاء المشرفين والمشرفات وضرورة ان تكون الأداة الإشرافية محددة ومعلومة بعدها مداخلة للدكتورة سامية بنت لادن (جدة) أشارت إلى ان أجزاء الاستراتيجية (6) منها طبقت في جدة (بنات) تبعها مداخلة لوفاء التويجري (مكتب الإشراف التربوي بالحرس الوطني) ذكرت ان ضعف الحوافز للمشرفين والمشرفات أدى إلى العزوف عن الإشراف التربوي من الكفاءات وذكرت ان اللقاء منقول عبر الإنترنت ومسجل عبر أشرطة الفيديو ستزود كل منطقة تعليمية بنسخة منه.
وأضاف الدكتور آل مفرح حول سؤال عن مراحل التطوير ان المشروع هو تطوير مراكز الإشراف ومندوبيات تعليم البنات كما ان هناك استثماراً للدراسات والتوصيات الاكاديمية وان التنمية المهنية أهم من التدريب. وفي نهاية الجلسة جاءت مداخلة من هيلة الجاسر مديرة التطوير التربوي بالقصيم أكدت ان إدارة تعليم البنات بالقصيم من المناطق المتقدمة في مجال التدريب.
بعد ذلك استراحة قصيرة تلتها ورشة عمل مقدمة من مساعد مدير عام الإشراف التربوي الأستاذ خالد عبدالعزيز الخريجي وهي ورقة حديثة التقنية في التنمية المهارية للمشرف التربوي وجاءت لتكون حلقة ضمن سلسلة الإبداع والتطوير الذي تبثه الإدارة العامة للإشراف التربوي وهدفها العام التوصل إلى استراتيجية موحدة تصاغ في الميدان وتنفذ فيه وآلية التنفيذ وفن ورشة تدريبية في عدد من الأنشطة المحددة زمنيا بوجود رئيس ومقرر ومحاورها: المحور الأول: مفهوم التنمية المهنية وأهميتها وهي تلك العملية المنظمة والمخطط لها التي لابد ان يظهر الأثر لها في الشرق التربوي تكسبه عادات فكرية مناسبة ومهارات ومعارف واتجاهات جديدة وهو مفهوم مرادف للتدريب وجاء المحور الثاني بواقع التنمية المهنية للمشرف التربوي وسبل تطويره من خلال التعرف على الواقع من وجهة نظر المشاركين (ايجابا او سلبا) وتلبية الحاجات المهنية والشخصية للمشرف التربوي، هذا وقد تفاعل المشاركين والمشاركات مع ورشة العمل هذه حيث جاءت لتلامس الواقع الحقيقي للإشراف التربوي كيف لا وهي مقدمة من خبير ومتمرس في الاشراف التربوي.
وبعد نهاية الجلسات في الفترة الصباحية انتقل الوفد إلى سقيفة بريدة لتناول طعام الغداء بدعوة من رجل الأعمال الكريم الشيخ سليمان الدبيخي.
وعلى ذات الصعيد بدأت الجلسة المسائية في حلقة نقاش بعنوان (القيادة والتغيير) قدمها الدكتور راشد العبدالكريم ورأسها أحمد العمر تلتها ورشة عمل في التربية للمواطنة قدمها الأستاذ فالح الخطيب ورأسها سليمان اللهيب. وفي ختام برنامج امس الاثنين انتقل الوفد الكبير إلى برج مياه بريدة لتناول طعام العشاء بدعوة من الإشراف التربوي ببريدة.
من اللقاء
* استقبل المحاضرون أسئلة ومداخلات من العنصر النسائي ذات معنى كبير تنم عن فكر تربوي رائد.
* (الجزيرة) هي الصحيفة الوحيدة التي غطت مراسم حفل الافتتاح أمس الاثنين.
* أشاد الكثيرون من المشرفين والمشرفات بروعة التنظيم وحفاوة أهل بريدة.
|