* بريدة - عبدالرحمن التويجري:
قام صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم رئيس مجلس إدارة جمعية البر الخيرية ببريدة مساء أمس الأول السبت بزيارة لمقر مركز تنمية مهارات الشباب أحد مراكز جمعية البر الخيرية ببريدة والواقع على طريق الملك عبدالعزيز بحي سلطانة الغربي.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله المركز أعضاء مجلس إدارة جمعية البر وسعادة مدير عام الجمعية الأستاذ صالح بن حمود الغدير وفضيلة مدير مركز تنمية مهارات الشباب الشيخ عبدالعزيز بن صالح الخضيري والمشرف العام على المركز المهندس علي بن عبدالله المسند ومنسوبو المركز والمتدربون.
وفور وصول سموه تجول داخل المركز واستمع إلى شرح مفصل عن أدوار وبرامج وجهود المركز من قبل الشيخ عبدالعزيز الخضيري ثم بدأ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة حيث بدئ الحفل بالقرآن الكريم لأحد المتدربين فكلمة المشرف العام على المركز المهندس علي المسند قال فيها: إن هذا المركز ثمرة مباركة من ثمار بنات جمعية البر الخيرية ببريدة التي لم تقتصر على الايواء واعطاء المساعدات للفقراء والمساكين بل نهجت إلى ايجاد مراكز تعلم وتدرب منهم بأمس الحاجة من الشباب للعمل لكي يصرفوا على أنفسهم وأسرهم.
تلا ذلك كلمة المشاركين في التدريب ألقاها نيابة عنهم الدكتور خالد بن عبدالعزيز الشريدة قال فيها: يعتبر هذا المركز نقلة مهمة في العمل الخيري بأن يتم التركيز على تأهيل الشباب وتدريبهم وتنمية مهاراتهم. وأكد للشباب المستفيدين من المركز أن الأمر لا يقف عند هذا الحد بل يجب أن يعكس هذا الشاب الصورة الجميلة للشباب السعودي الحريص على مستقبله وبناء مجتمعه.
أعقب ذلك جاءت مشاركة أحد المتدربين وهو الشاب محمد بن منصور السعدون بتقديم قصيدة شعرية بهذه المناسبة ثم كلمة المتدربين ألقاها بالنيابة عنهم المتدرب عبدالله الحربي، بعد ذلك ارتجل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم كلمة بهذه المناسبة قال فيها: في الحقيقة حينما تدارست مع مدير عام الجمعية وزملائي الكرام أعضاء مجلس إدارتها موضوع ايجاد هذا المركز وبين ذاك الوقت والآن فترة ليست طويلة ولكنني وجدت منشأة تعتبر أحد الروافد المهمة للوصول إلى شبابنا الغالي للأخذ بيده إلى مجال العمل متدرباً ومكتسباً من المعرفة الشيء الكثير - هؤلاء الشباب كلنا نعرف أنهم أساس وعماد البناء يجب ألا نتركهم تتخطفهم الأيدي وتحاول أن تجذبهم عقول مريضة تأخذهم إلى أودية وإلى شعاب فيها الهلاك الأخلاقي والعملي.
هذا واجب وطني علينا جميعا - مضيفا سموه قائلاً: وبحول الله لن تترك هذه البلاد أبناءها دون ان تأخذ بأيديهم إلى المواقع الصحيحة السليمة النظيفة لا نترك مجالا لمن يريد أن يخطط أو يعبث أو يجعل من هؤلاء الشباب أداة لتنفيذ مبتغياتهم أو أهدافهم نحن نثق جميعا بمواطنينا ونثق جميعا بمؤسساتنا وبشركاتنا ونثق برجال أعمالنا.
وأردف سموه: والحقيقة الواضحة التي يجب أن يعرفها الجميع انه ليس لهؤلاء الأبناء سوى الرجال المخلصين في هذا الوطن وهم ولله الحمد كثر فلا نترك المجال لتحطيم هؤلاء الشباب بل يجب أن يجدوا الحضن الدافئ لهذا الوطن الذي يستطيع أن يغذيه التغذية السليمة الصحيحة.
والكل بإذن الله قادر ان يحقق هذه المعادلة يجب ألا نركن إلى أن فلان يقوم بالعمل عني أو الآخر يؤدي هذا الدور وأنا لا لزوم لي بذاك العمل فكل يد مطالبة أن تكون مع الأخرى حتى يكون البنيان ثابتاً ومشاداً على أسس صحيحة إن كنت سأشكر ففي كل يد قامت وعملت على ايجاد هذا المركز لها الشكر والتقدير سواء في إدارة جمعية البر الخيرية بمدينة بريدة أو أعضاء مجلس إدارتها أو الاخوة الزملاء القائمين على هذا المركز والذين تحدثوا إليكم الآن.
واختتم سمو أمير منطقة القصيم كلمته قائلاً: أرجو أن نوفق جميعا لنكون يدا واحدة في التخطيط السليم وفي ايجاد المجال الواضح والصحي لكل شاب ليكون بموقعه الذي يجب أن يكون فيه فهو الأحق بوطنه وهو الأحق بخدمته أما من يعبث أو يحاول ان يلتوي بشكل أو آخر ليأخذ بهؤلاء الشباب إلى اتجاهات سيئة فلا مجال له عندنا والحقائق واضحة وتتحدث عن نفسها.
ثم دوّن سموه الكريم كلمة في سجل الزيارات والتقطت الصور التذكارية للمتدربين والمسؤولين مع سمو أمير المنطقة ثم أدى الجميع صلاة العشاء الآخرة بمقر المركز وبعدها غادر سموه مقر الحفل بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم.
| 
