رئيس محكمة النويعمة لـ « الجزيرة »:
استهداف معقل من معاقل الأمن اعتداء سافر من فئة باغية ضالة

* وادي الدواسر - قبلان الحزيمي:
أعرب فضيلة رئيس المحكمة العامة بالنويعمة بمحافظة وادي الدواسر الشيخ عبدالله بن سعد الصافي عن شديد استنكاره لما يجري من أحداث إرهابية جبانة قامت بها فئة ضالة تنكرت بفعلها المشين لبلاد هي معقل للإسلام وقبلة للمسلمين حيث قال: لقد ساءنا وآلمنا ما تعرضت له عاصمة بلادنا المباركة الرياض ظهر الأربعاء الثاني من ربيع الأول من اعتداء آثم تمثل في التفجير الذي استهدف قتل المسلمين والأبرياء وترويع الآمنين وتدمير الممتلكات.
أقدمت عليه فئة باغية ضالة باعت نفسها للهوى والشيطان فئة خائنة للأمانة وناقضة للعهد خرجوا بأعمالهم الآثمة المشينة عن ربقة الإسلام وحادوا عن منهج الدين القويم وخالفوا شرع الله القويم تنكروا بفعلهم المشين لبلادهم التي هي معقل الإسلام وقبلة المسلمين المطبقة لشرع الله والمقيمة لحدوده وانتهكوا أمن بلادهم التي ينهلون من خيراتها ويتفيأون ظلال أمنها.ويزداد الأمر جرماً وفظاعة باستهدافهم لمعقل من معاقل الأمن واعتداء سافر على القائمين على أمن هذه البلاد وعلى أحياء سكنية آهلة بالأبرياء من المسلمين الأطفال والشيوخ والنساء روعوا وأفزعوا وآذوا وقتلوا وآلموا بفعلهم جميع المسلمين في كل مكان.ويكفي هذه الفئة الباغية ما وعدهم به القوي المتين جل شأنه في سورة النساء: {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} (93).. ويكفيهم وعيد ربهم صادق قوله: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا} (58) سورة الأحزاب وليذكروا قول الله تعالى سوة آل عمران: {يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَاللّهُ رَؤُوفُ بِالْعِبَادِ} (30) سورة آل عمران .. هذا وإن البيان الذي أصدره سماحة مفتي البلاد ورئيس هيئة كبار العلماء- وفقه الله وسدده- الذي أذيع يوم الخميس الماضي لفيه البيان الشافي والحكم الضافي بضلال هذه الفئة وتحريم فعلها بالأدلة من الكتاب المبين والسنة المطهرة الذي لا تبقى معه حجة لأحد ولا تأول لمتأول. وما على عموم الأمة إلا الاستجابة لأمر الله والسمع والطاعة لأحكامه.ولا يسعنا في هذا المقام إلا أن نقدم صادق العزاء لأسر الشهداء في هذا الحادث الأليم جبر الله مصابهم وأحسن عزاءهم ونبتهل إليه تعالى أن يمن على جميع المصابين بعاجل الشفاء وتمام العافية إنه سميع مجيب كما نسأله بأسمائه العظمى وأوصافه العلى أن يحفظ لبلادنا دينها وأمنها واستقرارها وقيادتها الرشيدة وأن يمكن ولاة أمرنا من أهل الشر والفساد وأن يهتك أستار البغاة المفسدين، لتطبيق أحكام الله فيهم.ونسأله تعالى أن يرد كيد الكائدين وشر الحاسدين إلى نحورهم وأن يجعل تدبيرهم تدميراً لهم ومن آزرهم وآواهم.وأن يثبت بالحق والنصر والتوفيق رجال الأمن ويحفظهم من كل سوء إنه سميع قريب مجيب.