* فلسطين المحتلة- بلال أبو دقة:
قالت صحيفة هآرتس العبرية في عددها الصادر صباح يوم الاثنين الماضي الموافق 19-4 -2004 إن إسرائيل تدرس إمكانية تنفيذ هجوم على مقرات حركة حماس في دمشق..!!
وأضافت الصحيفة في نبأ نُشر على صدر صفحتها الأولى، رصدته الجزيرة: أن مثل هذا الهجوم العدواني سيتم تنفيذه في حال اتضح أن مركز الثقل في المنظمة انتقل لقيادة الحركة المتواجدة في سوريا، على اثر اغتيال الشيخ أحمد يإسين والدكتور عبد العزيز الرنتيسي، الذي لم يفصل بين استشهادهما سوى خمسة وعشرين يوما..
لكن الصحيفة تابعت، قائلة:انه لم تتوفر حتى الآن أدلة تشير إلى أن قيادة حماس في دمشق توجه تعليمات بتنفيذ عمليات إلى نشطاء الحركة في قطاع غزة أو الضفة الغربية..
وحسب الصحيفة العبرية: تقرر في أبحاث أجراها المستوى السياسي الإسرائيلي وقيادة أجهزة الأمن في الدولة العبرية، أن ورود اية معلومات استخباراتة من هذا القبيل من شأنها شق الطريق لمهاجمة مقرات الحركة في سورية..
وعلى ضوء استمرار تدخل حزب الله في العمليات المسلحة الفلسطينية فإنه يتم أيضا دراسة شن عملية عسكرية في لبنان..
وزعمت الصحيفة الأكثر انتشارا في إسرائيل:انه في أعقاب اغتيال الشيخ أحمد ياسين، تجاوز خليفته الدكتور الرنتيسي، سياسة الحركة وشجع تدخلا مباشرا لحزب الله وايران في عمليات حماس..
وقد كان ذلك أحد الأسباب التي دفعت إسرائيل إلى اتخاذ قرار باغتيال الرنتيسي. وحذرت إسرائيل من أن استمرار هذا النشاط من جانب حزب الله سيشكل خطرا على حياة قادة المنظمة..
وكانت المحافل الأمنية في إسرائيل، قالت إن الشيخ حسن نصر الله دخل دائرة الاستهداف الإسرائيلية، حين وضع منظمته تحت تصرف حركة حماس بعيد اغتيال الشيخ أحمد ياسين في الثاني والعشرين من شهر آذار مارس الماضي..
حيث ألمح رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجنرال موشيه يعلون، إلى إمكانية نقل حرب الاغتيالات ضد فصائل المقاومة الفلسطينية إلى خارج الأراضي الفلسطينية، في إشارة إلى القيادات الفلسطينية الموجودة في سورية ولبنان وغيرها من الدول العربية..
وقال يعلون في تصريحات نشرتها الإذاعة الإسرائيلية، رصدتها الجزيرة: إن إسرائيل ستواصل محاربة ( الإرهاب ) أينما كان..وإنها ستضرب جميع من يمارس الإرهاب، بما في ذلك أولئك الذين يعدون العبوات والقنابل الناسفة، على حد تعبيره. وتطرق الجنرال الإسرائيلي خلال حديثه للإذاعة الإسرائيلية إلى إمكان استهداف الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات، والأمين العام لحزب الله اللبناني، الشيخ حسن نصر الله، قائلا:
إن إسرائيل تخوض حالياً حرباً ضد الإرهاب، ويجب على من يقف وراء الأعمال الإرهابية أن يعلم أن هناك ما ينتظره أيضاً.. وكان وزير الحرب الإسرائيلي، شاؤول موفاز، قال مؤخرا:إن اغتيالاتنا لقادة حماس هي تعبير عن سياسة حكومة إسرائيل وروح الشعب اليهودي..!!
ونقلت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية عن موفاز، قوله في مراسم إحياء ذكرى ما يسمى (الكارثة والبطولة للشعب اليهودي): إن اغتيالاتنا لقادة حركة حماس، أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي، هي تعبير عن سياسة حكومة إسرائيل وروح الشعب اليهودي..!!
وفي هذا السياق، دعا الأستاذ خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في كلمة ألقاها أمام حشد جماهيري في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين قرب دمشق، في أعقاب استهداف قادة حركته، دعا إلى تحالف عربي إسلامي للتصدي للعجرفة الأمريكية الإسرائيلية.
|