* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
اعتبر نادي الأسير الفلسطيني أن الكارثة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون الأسرى لا تقل خطورة عن كارثة الجدار الفاصل..
مؤكدا في بيان أصدره بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، الذي يصادف السابع عشر من شهر أبريل - نيسان من كل عام، تلقت الجزيرة نسخة منه: بأن سنوات الانتفاضة الثلاث أشارت بوضوح إلى تدني وانحطاط المستوى الخلقي والقانوني والسياسي لحكومة الاحتلال في تعاملها مع الأسرى الفلسطينيين.
وأكد النادي في بيانه على عدة نقاط: أولها: ضرورة نقل قضية الأسرى من الإطار المحلي إلى المستوى الدولي. ثانيا: تشكيل لجنة خاصة من المجلس التشريعي لطرح الحقائق والوثائق المخيفة والمفزعة عن جرائم حرب ارتكبت بحق الأسرى أمام محكمة العدل الدولية لملاحقة حكومة الاحتلال..
وأشار نادي الأسير الفلسطيني إلى أن حكومة الاحتلال مارست إعدام الأسرى بعد اعتقالهم والتعذيب واحتجاز الأسرى في معسكرات لا تصلح للحياة الآدمية واعتقال الأطفال القاصرين ومحاكمتهم والاعتداء على الأسرى بوحشية وسلب حقوق الأسرى ومقومات حياتهم الأساسية وممارسة الاعتقال الإداري وإبعاد الأسرى إلى قطاع غزة والعقاب الجماعي بهدم منازلهم وملاحقتهم.. وطالب نادي الأسير الفلسطيني المجلس التشريعي الفلسطيني بتشريع قانون يحرم فيه التعاطي سياسياً وثقافياً وإعلامياً مع المفهوم الأمريكي- الإسرائيلي الذي يصف الأسرى بالإرهابيين والمجرمين.، وبتشريع قانون يكفل حماية الأسير وعائلته اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً..
تزايد وتيرة الاعتقالات
إلى ذلك، ناشدت وزارة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية في بيان لها كافة الأطراف الدولية واللجنة الرباعية والمؤسسات الحقوقية التدخل من أجل إطلاق سراح أكثر من (348 طفلاً فلسطينياً) يحتجزون في سجون الاحتلال دون سن الـ(18 عاماً) و(209 طفل) أتموا عامهم الثامن عشر داخل سجون الاحتلال..
ولفت البيان الذي وصل الجزيرة نسخة منه: إلى تزايد وتيرة الاعتقالات بحق الأطفال الفلسطينيين خصوصاً مع وجود (30 طفلاً مريضاً) بين المعتقلين وبحاجة إلى علاج لا يقدم لهم، ووجود (24 طفلاً) يعتقلون دون توجيه أي تهمة لهم..
وأعربت الوزارة الفلسطينية في بيانها عن قلقها البالغ إزاء استمرار ممارسات دولة الاحتلال بحق الأطفال خصوصاً الأسرى منهم، وأكدت تعارض هذه الممارسات مع المعايير والقوانين الدولية التي تكفل حقوق الطفل في الحروب والصراعات.
وطالبت الوزارة بوقف المعاملة غير الإنسانية المرتكبة بحقهم من إهانة وتعذيب نفسي وجسدي وتهديد بالاغتصاب وحرمانهم من حقهم في التعليم والتعاطي معهم بأرقام مجردة خصوصاً أن ( 80% ) من الأطفال الذين اعتقلوا تعرضوا للتعذيب..
ولفت بيان الوزارة إلى الآثار النفسية والاجتماعية الناجمة عن اعتقال الأطفال وطالبت باعتبار مسؤولية تأهيلهم ودمجهم في المجتمع مسؤولية دولية وطنية وعلى إسرائيل أن تتحمل كافة تبعاتها.
السجون تحولت إلى قبور
وكانت الحركة الأسيرة الوطنية الفلسطينية أكدت أنها تخطط لخوض إضراب عن الطعام والماء احتجاجاً على ما أسمته (الحرب الوحشية) التي تنفذها سلطات السجون الإسرائيلية بحقهم..
وقال بيان أصدرته الحركة بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، تلقت الجزيرة نسخة منه: إن الوضع في السجون لم يعد يطاق بعد أن تحولت هذه السجون إلى قبور لنا فهي لا تصلح للحياة البشرية، وتفتقد للحد الأدنى من المقومات الإنسانية، فالطعام رديء وفاسد، وتنقصنا الملابس والمواد الأساسية، وتنتشر في غرفنا وزنازيننا الحشرات والأمراض الجلدية.. ووجهت الحركة ندائها إلى القيادة الفلسطينية ومجلس الوزراء الفلسطيني بوضع قضية الأسرى على سلم الأولويات السياسية والدبلوماسية وطرحها بشكل عاجل..وذكّرت الحركة رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع ( أبو العلاء ) بأن قضية الأسرى هي خط أحمر ومحك وطني ونضالي لأي سلام أو حوار أو مفاوضات.. واعتبر بيان الحركة الأسيرة الفلسطينية أن سياسة شارون فشلت في تركيع الشعب الفلسطيني، وبعد أكثر 43 شهراً من عمر الانتفاضة لم يحقق شارون الأمن والاستقرار الاجتماعي والسياسي، وأكد البيان أن الاحتلال إلى زوال مهما كانت قوته وسطوته.. ودعا بيان الحركة الأسيرة الفلسطينية ليكون يوم الأسير هذا العام يوماً لانتفاضة الأسرى وتجديد العهد والبيعة، ولتشريع قوانين تحمي عائلات الأسرى من الفقر والحاجة، والمطالبة بمحاكمة مجرمي الحرب الصهاينة..
يذكر أنه يوجد في سجون الاحتلال الإسرائيلي أكثر من ( 7500 أسير فلسطيني وعربي ) موزعين على ( 25 سجناً ومعسكراً ومراكز توقيف واعتقال).. بينهم (86 أسيرة فلسطينية) معهن رضيعين: هما: (وائل) وعمره عام وهو ابن الأسيرة الفلسطينية منال غانم، والرضيعة (نور) وعمرها 5 شهور، وهي ابنة الأسيرة الفلسطينية ميرفت طه؛ بالإضافة إلى (34 أسيراً فلسطينياً) أسيراً أبعدوا من الضفة الغربية إلى قطاع غزة، ومائتي أسير هدم الاحتلال منازلهم، وترك أهلهم في العراء i وهناك (420 طفلاً أسيراً قاصرين) في سجون الاحتلال.، وهناك أكثر من ألف أسير مريض وجريح هم بحاجة إلى علاج وأجراء عمليات، ويوجد (23 أسيراً فلسطينياً) في زنازين العزل الانفرادي.. وقد أُعدم ( 120 أسيراً فلسطينياً ) بعد اعتقالهم..
|