* واشنطن - بغداد - النجف - روما - الوكالات:
حذّر مقتدى الصدر القوات الأمريكية من أن (نيران الجحيم) ستفتح ضدهم إذا ما نفذوا تهديدهم بقتله أو إلقاء القبض عليه.
وقال الصدر في مقابلة هاتفية من مدينة النجف جنوب العراق مع صحيفة (لا ريببليكا) الإيطالية: إن الأمريكيين يجب أن يعلموا أن الشعب سيفتح نيران الجحيم ضدهم إذا ما أصابه شيء.
وجدد الصدر تهديده السابق باستخدام استشهاديين لشن هجمات تفجيرية إذا ما دخلت القوات الأمريكية مدينة النجف أو مدينة كربلاء، وقال الصدر: إن ذلك التهديد (صحيح ولكن الفكرة لم تكن فكرتي)، مضيفاً أن عدداً كبيراً من الرجال والنساء حضروا إليّ لعرض حياتهم من أجل هزيمة الأمريكيين وحلفائهم.
وأكد أنه شكر هؤلاء الأشخاص المستعدين لأن يصبحوا استشهاديين وقلت لهم: إنني سأفكر في عرضهم، ولم أقرر بعد ما إذا كنت سأستخدمهم ومتى ولكن إذا ما ساءت الأمور فإنني لن أتردد لحظة.
وقال الصدر: إن الرأي العام في البلدان المشاركة في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة سيحسنون صنعاً إذا ما اقنعوا حكوماتهم بسحب قواتها من العراق.
وقال الصدر: إن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية مصير رجال الأمن الإيطاليين الأربعة الذين اختطفهم مسلحون عراقيون في 12 نيسان/ أبريل والذين قتل منهم واحد بعد يومين من اختطافهم.
وأكد الصدر أنه يعارض بشكل مطلق كافة أشكال العنف ضد المدنيين، مضيفاً أن الخاطفين يستحقون (عقاب الله) إلا أنه قال لو بقيتم في أوطانكم لما كنّا نناقش هذا الأمر الآن.
وعلى صعيد متصل حذّر مسؤولون بقوات التحالف من الوضع الخطير الذي يتصاعد بمدينة النجف بسبب عمليات تخزين السلاح التي يقوم بها عناصر جيش المهدي التابع لمقتدى الصدر بالمدينة الواقعة إلى الجنوب من بغداد.
ونقلت شبكة (سي.إن.إن) الإخبارية الأمريكية عن دان سينور المتحدث باسم الحاكم المدني الأمريكي للعراق بول بريمر قوله: إن خطورة الموقف بالمدينة ناتجة عن عمليات تخزين السلاح التي يقوم بها عناصر جيش المهدي في المساجد والمدارس والأضرحة.
وقال سينور: إن الوضع في المدينة يهدد السكان المحليين الذين يعانون بالفعل حالياً بسبب خطورة الموقف هناك.
من جهة أخرى قال مسؤولون أمريكيون: إن الوضع ينطوي على احتمالات التفجر في مدينة النجف، وما زال مقتدى الصدر الذي قاد انتفاضة ضد الاحتلال الذي تقوده الولايات المتحدة قامت بها ميليشيا جيش المهدي الموالية له وأنصاره متحصناً في مدينة النجف والتي تحظى بمكانة خاصة لدى الشيعة.
وقال دان سينور المتحدث باسم الإدارة التي تقودها الولايات المتحدة في العراق في مؤتمر صحفي: ثمة وضع خطير ينشأ في النجف، حيث يجري تخزين أسلحة في المساجد والمزارات الدينية والمدارس.
وأضاف سينور أن بول بريمر رئيس الإدارة المدنية في العراق يحثّ العراقيين الراغبين في السلام على إعلان معارضتهم لهذا الوضع الذي ينطوي على احتمالات التفجر.
وتوعدت القوات الأمريكية بقتل أو اعتقال الصدر الذي أمر قاضٍ عراقي أيضاً بالقبض عليه فيما يتصل بمقتل رجل دين شيعي آخر لكنها منحت وسطاء عراقيين فرصة لحل الأزمة.
وقال البريجادير جنرال مارك كيميت كبير المتحدثين باسم الجيش الأمريكي في العراق: لا توجد حدود زمنية (لدخول القوات الأمريكية للمدينة) في الأجل القريب.
|