يشكو كثير من النساء، ولا سيما الحوامل، من التهاب مجرى البول بصفة متكررة، أو التهاب المثانة البولية، أو التهاب الكلى الحاد، دون أن يعرفن أسباب هذه الالتهابات البولية، ومضاعفاتها، وأعراضها، وكيفية الوقاية منها، وتجنب مخاطرها بالنسبة للأم والجنين على حد سواء.
وفي الحوار التالي تحدثنا د.حنان قاسم أخصائية النساء والتوليد بمستشفى الحمادي بالرياض عن أسباب وأعراض الالتهابات البولية، ووسائل علاجها.
****
* بداية نسأل هل السيدات أكثر عرضة لالتهاب البول من الرجال ؟
- التهابات مجرى البول شائعة جداً في النساء وتزيد نسبتها من 1% في البنات في سن المدرسة إلى 4% في النساء صغيرات السن إلى 5 - 7% في الحوامل، و8 - 10% في النساء بعد انقطاع الطمث.
* وجود بكتيريا بالبول ماذا يعني ؟ وما أهميته ؟
- وجود بكتيريا بالبول يعني أن هناك بكتيريا تزيد وتتضاعف في مجرى البول (باستبعاد مجرى البول السفلي) بدون أي أعراض تشتكي منها المريضة.
وفي هذه الحالات إذا لم يؤخذ العلاج المناسب بخاصة وقت الحمل فإن 25 -30 % من هذه الحالات سوف تعاني من التهاب حاد على الكلى.
* يرجع بعض الأطباء التهاب البول بوجود بكتيريا بالبول فماذا يعني هذا ؟ وما أهميته ؟
- وجود بكتيريا بالبول يعني أن هناك بكتيريا تزيد وتتضاعف في مجرى البول (باستبعاد مجرى البول السفلي) بدون أي أعراض تشتكي منها المريضة، وفي هذه الحالات إذا لم يؤخذ العلاج المناسب بخاصة وقت الحمل فإن 25 -30% من هذه الحالات سوف تعاني من التهاب حاد على الكلى.
* وهل تزيد نسبة وجود بكتيريا بالبول مع الحمل عنه في غير الحوامل ؟
- في الحوامل نسبة وجود بكتيريا بالبول مع عدم وجود أي أعراض مرضية أمر شائع كما في غير الحوامل، ولكن في الحمل لا بد لها من علاج بينما في غير الحوامل ممكن أن تختفي من نفسها، فأثناء الحمل تحدث بعض التغيرات الفسيولوجية في الجسم فتزيد كل كلية في الطول من واحد إلى واحد ونصف سم وتزيد بالتالي في الوزن ويتسع حوض الكلية حتى 60 ملليمتر، ويطول الحالب ويتسع ولذلك فهناك زيادة في البول المتبقي بحوالي 200 سم.
* وما هو التهاب الكلى الحاد ؟ وما هي أعراضه ؟ وما هو علاجه ؟
- التهاب الكلى يحدث في 1 - 2% من الحوامل، ويشكل خطرا كبيرا على الأم والجنين، فعلى الأم يظهر في هيئة ارتفاع بدرجة الحرارة وانتشار البكتيريا بالدم، وقد يؤدي إلى خلل بوظائف الكلى وفشل كلوي حاد، وارتفاع بنسبة أنيميا فقر الدم، وأحياناً قد يؤثر على الرئتين ، وبالنسبة للجنين قد يؤدي إلى ولادة مبكرة أو إلى صغر حجم الجنين ، وأعراض الحوض تكون في شكل ارتفاع بدرجة الحرارة ورعشة وألم بجانبي البطن وفي الظهر وغثيان وقيء وصداع وحرقان بالبول وكثرة عدد مرات التبول، وتشخيص هذه الحالات يكون عن طريق تحليل البول ومزرعة البول،وعلاج هذه الحالات يكون بإعطاء المضادات الحيوية المناسبة للقضاء على الميكروب، وبإعادة تحليل البول ومزرعة البول للتأكد من الشفاء، وبعد الشفاء ينصح بعمل مزرعة للبول كل شهر طوال فترة الحمل، حيث إن التهابات البول قد تتكرر في الحمل بنسبة 10% ، وفي حالات تكرار التهابات البول ينصح بعض الأطباء بإعطاء جرعة وقائية من المضاد الحيوي طوال فترة الحمل، ولكن هذا لا يزال مجال بحث ، وللوقاية من التهابات البول ننصح كل الحوامل بتناول كمية مناسبة من السوائل، أن يتخلصوا من البول في فترات متقاربة.
* وما هو السبب في تكرار التهاب البول ؟
- السبب في تكرار التهابات البول حتى بعد علاجها تماماً غير معروف والبعض يرجح أنها قد تكون نتيجة لبكتيريا موجودة في المهبل عند المرأة المصابة - فأكثر من 95% من حالات تكرار الالتهاب تكون نتيجة تلوث من المهبل - أتى من تلوث من فتحة الشرج، وغالباً بعد حدوث الجماع، فنظافة هذه المنطقة قد تلعب دور مهم في تكرار الالتهاب، وإذا كانت المريضة تلاحظ أن تكرار التهاب البول يحدث دائماً بعد الجماع، فقد ينصح لها بأخذ جرعة وقائية من مضاد حيوي قبل وبعد الجماع، وفي هذه الحالة ستقل عدد مرات الالتهاب.
* وما هو التهاب المثانة البولية ؟
- أما بالنسبة لالتهاب المثانة البولية فيحدث في 1 - 2% من الحوامل وأعراضه تكون في شكل حرقان بالبول وازدياد عدد مرات التبول، والرغبة السريعة في التبول، وألم بأسفل البطن، وهذه الحالات لا يصاحبها ارتفاع بدرجة الحرارة، ولا يصاحبها التهاب بالكلى، وحالات التهاب المثانة عادة تحدث دون سابق وجود بكتيريا بالبول أو خلايا صديدية بتحليل البول، وبعد أخذ العلاج المناسب تحتاج إلى عمل مزرعة بول وتحليل بول شهرياً طوال فترة الحمل.
|