تعددت الآراء واتسعت دائرة الانتقادات حول مستوى وأسلوب ونتائج التنظيم الجديد للبطولة العربية الموحدة لكرة القدم، ومدى تأثيرها السلبي على البرامج والمسابقات المحلية وكذلك الفرق المشاركة واللاعبين.. الأمر الذي صرنا نلمحه بوضوح على الثلاثي السعودي (الاتحاد والهلال والأهلي) ليس على صعيد البطولة ذاتها فحسب وإنما باتجاه مباريات الدوري، حيث الإصابات والمؤجلات وتداخل البطولات مع بعضها وما إلى ذلك من مشاكل فنية ونفسية وبدنية ومالية واختلاف الظروف والأجواء والإمكانات بين الدول العربية.. إلى جانب ان البطولة تستغرق وقتاً طويلاً لا داعي له ولا يمكن لأي فريق مهما بلغت قوته أن يتحمل ويصمد ويواصل مسيرته ويحقق طموحاته في ظل هكذا أوضاع مرهقة ومزعجة ومتناقضة..!!
حالياً وطالما ان هنالك شبه إجماع على فشل التجربة.. فمن المفترض ألا تكابر أمانة الاتحاد العربي وتبدأ من الآن بالبحث عن آلية مختلفة تتفق مع الواقع وترتقي بمعنى وقيمة ومستقبل البطولة والكرة العربية عموماً.. ولقد لفت انتباهي واعجبني ما ذكره الرئيس السابق لنادي سدودس الأستاذ خالد المعمر عن ضرورة ان يعمل الاتحاد العربي على تقليص عدد الفرق المشاركة في البطولة وتحل بديلاً عنها في بطولة أخرى الفرق الحائزة على البطولات المحلية تحت (23) سنة لرفع مستوى اللاعب العربي في هذه المرحلة السنية المهمة، ولتخفيف ضغط وكثافة المباريات على لاعبي الفريق الأول والأندية محلياً وعربياً..
نعم.. مطلوب من أمانة الاتحاد العربي الاستفادة من هذه التجربة والتجارب السابقة وصولاً إلى تنظيم لائق باتحاد كل العرب وملبيا لرغبات وتطلعات الأندية والجماهير من المحيط إلى الخليج..
حائل بلا بطولة
تحت هذا العنوان كتب الزميل الأستاذ محمد البكر في زاويته اليومية الرائعة (سواليف) مقالاً جميلاً ابدى فيه استغرابه عن عدم إحراز الطائي والجبلين لأية بطولة تذكر على مستوى المملكة، وان الرياضة في حائل لم تواكب حجم التطور الذي تشهده المنطقة في المجالات والمرافق الأخرى، ويضيف ان هناك مناطق مماثلة لم تستطع أنديتها تحقيق القليل مما صنعه الطائي والجبلين، لكنه يرى أن منطقة حائل بما أنجبته من نجوم الكرة الكبار وأسماء مرموقة، مشهود لها بالنجاح رياضياً تعد مؤهلة وقادرة على الوصول إلى مصاف المناطق المتفوقة في بطولات كرة القدم..
شخصياً.. اتفق مع (أبو أريج) على أن منطقة حائل كانت ومازالت متميزة بتقديم الكثير من نجوم الكرة، وانها بواسطة الطائي والجبلين تفوقت على العديد من المناطق، لكنني اختلف معه على أن رياضتها لم تواكب تطور المنطقة في المجالات الأخرى، بل العكس هو الصحيح، ففي الوقت الذي تنافس فيه كرة القدم الطائية الحائلية وتتفوق على معظم مناطق المملكة باستثناء منطقة الرياض ومنطقة مكة المكرمة والمنطقة الشرقية، نجدها - أي منطقة حائل - تعاني من ضعف الخدمات والمرافق الضرورية كالطرق والصحة والتعليم العالي والمياه والصرف الصحي وغيرها من مقومات التطور المتوفرة في الكثير من المناطق..!!
أما فيما يخص عدم احراز الطائي والجبلين لأية بطولة، فمن غير المعقول أن نطالب فريقاً كالطائي ببطولة على مستوى الدرجة الممتازة وهو الوحيد من بين الأندية الممتازة وعدد غير قليل من أندية الدرجة الأولى والثانية والثالثة الذي لا يملك منشآت نموذجية.. لذلك فإن تواجده مع الممتازين على مدى مواسم طويلة مضت ومازال يقاوم بكفاح نادر هي بمثابة البطولات وليست بطولة واحدة..!!
خطة لإقصاء الأهلي!
لعب الاتحاد مباراة في الدوري أمام النصر بالرياض (1-1) بقائمة تضم لاعباً من درجة الشباب لم يسجل ضمن اللاعبين المسموح لهم بالمشاركة مع الفريق الأول، وهذه بالطبع مخالفة صريحة بغض النظر عن كونه احتياطياً في المباراة لم يكتشفها النصراويون إلا بعد حوالي أسبوعين من المباراة وبعد انقضاء المدة المحددة بـ(24) ساعة لتقديم الاحتجاج بصورة نظامية.. المهم هنا أننا أمام تساؤلات مشروعة نابعة من احتمالات منطقية وقد تكون صحيحة ما لم يثبت عكسها..
ما الذي دفع إدارة الاتحاد إلى ارتكاب هذا الخطأ الفادح أمام فريق النصر تحديداً..؟! ولأن النصراويين لم يكتشفوا الأمر في حينه، وبالتالي استحالة أن يكتشفوه بأنفسهم أو يهتموا به فيما بعد، فهل يعني هذا أن هنالك مصدراً اتحادياً هو الذي سرب المعلومة للنصر..؟! وما الهدف من ذلك، الحاق الضرر بالاتحاد أم لمصلحة النصر..؟ أم ان الأهلي ومن خلال زيادة عدد نقاط النصر هو المستهدف أولاً وأخيراً كي لا يتمكن من بلوغ المربع الذهبي؟!
في المقابل.. قد يطرح سؤال مغاير لما تقدم يبرئ ساحة الاتحاديين ويؤكد على أن الموضوع برمته ناتج عن خطأ غير مقصود ولم يكن مخططاً له بهذه الطريقة.. وهو لو كان لدى الاتحاديين النية المبيتة ضد الأهلي فلماذا لم يشعروا النصر في الوقت المناسب لقبول الاحتجاج، أي في اليوم التالي للمباراة..؟!
المشكلة ان الإجابة على السؤال الأخير تبدو مقنعة لتفسير أن المعلومة لم تظهر وتصل لنصر إلا بعد أن ضمن الاتحاد المركز الأول واحرازه كأس ولي العهد، وبعد أن أصبح الأهلي مؤهلاً بقوة لمنافسه النصر والوصول للمربع الذهبي، وإمكانية قبول احتجاج النصر حتى لو لم يكن توقيته نظامياً، إضافة إلى أن تدهور الأهلي يمثل هدفاً اتحادياً رئيسياً وأمنية غالية عبر عنها الموقف الرسمي والمعلن لإدارة العميد..!
الأكيد ان هذه كلها مجتمعة عبارة عن احتمالات واردة، لكنها بالنسبة لنا مجرد تكهنات نطرحها هنا على أمل الوصول إلى نتائج واضحة واجابات شافية تقطع دابر الشك والظن والريبة..!!
غرغرة
* نتمنى من اللجنة الرئيسية عدم المجاملة وإدراك أن مباريات الحسم المقبلة لا تحتمل المزيد من الأخطاء التحكيمية، والاقتناع بأن بعض حكامها غير مؤهلين لإدارتها..
* يقول فهد المهلل إن المدربين الوطنيين غير جادين بمزاولة المهنة التدريبية والتفرغ لها، وانشغلوا طول الوقت بالكتابة والنقد والتحليل في الصحافة والقنوات الفضائية..!!
* عاد الموهوب والجماهيري خالد قهوجي فعادت معه الانتصارات الأهلاوية التي أثبتت من جديد أنه نجم ذهبي من طراز لا يتكرر بسهولة..
* حدث بالفعل ما كان يخشاه الاتفاقيون من البرمجة المشبوهة للمباريات المؤجلة..!!
* لا تنتظر من شخص انفعالي غير العشوائية والتخبط والضياع..!
|