بمزيد من الأسى والحزن.. نقلت الأنباء عن أحداث الثلاثاء (الدامي) التي جرت على استاد (الصداقة والسلام) في الكويت الشقيق... وفاة شعار القيم والأخلاق الرياضية متأثراً بالإصابات البليغة التي لحقت به من جراء الضرب المبرح بهذا (المستدير الأسود) الذي نضعه على (رؤوسنا) لحماية (عقولنا) خوفاً من الانفلات وارتكاب حماقات وتصرفات شائنة تعود في طبيعتها لشريعة الغاب وزمن الجاهلية التي طلت برأسها مرة أخرى في لقاء كروي بين الأشقاء.. وكم تمنيت حدوثه على ملعب آخر غير استاد الصداقة والسلام... ذلك الملعب الذي احتضن مبادرات جميلة ورائعة كتلك المواجهة الحبية بين منتخبي العراق وإيران لكرة القدم بعد سنوات الحرب!
لكن ما جرى بين القادسية والسد وتم نقله بالصوت والصورة لا يعد عملاً تشويهياً لقيم الرياضة وأهدافها فحسب... وإنما يمثِّل ضربة موجعة بحق الأشقاء الذين تجردوا من معاني الإنسانية وأفسدوا صورة الرياضة حينما أقدموا على نحرها من الوريد إلى الوريد
.. ركل ورفس. قلنا حسبنا الله ونعم الوكيل.. هذا تعليقي على ما شهدته بين اللاعبين.. وإن كانت بالطبع تلك التصرفات مرفوضة جملةً وتفصيلاً حتى على مستوى فرق الحواري!
لكن الأعظم مصيبة.. والمشهد الذي لا يمكن تصديقه.. انتهاك إداري القادسية الكويتي لحرمة الاستاد بالثوب الوطني وقد سارع في (نزع) (عقاله) بعد أن منح عقله... إن كان لديه عقل!! إجازة مفتوحة وينطق صارخاً... وجاء دور العقال! ليمارس بأسلوب همجي تشمئز له الأنفس عملية الضرب على لاعب قطري يحمل رقم (17) وقد بلغت الضربات ذلك الرقم.. إن لم تكن أكثر!!
ماتت الروح الرياضية.. وشيعت على استاد الصداقة والسلام الذي أقترح تغيير مسماه!!
..إنا لله وإنا إليه راجعون.
وسامحونا.
|