سلْ من تَعَاهَد زمرة العملاء
بالمال والإمداد والإغراء
ماذا يريد بخطة فاشية
طعنت حِمى الإسلام في الأحشاء
مثل اللصوص تسلل أوباشهم
بسذاجة الأنذال والجبناء
زرعوا القنابل في ربوع بلادنا
واستمتعوا بتساقط الشهداء
لكنَّ نصر الله أمكن منهموا
فتهافتوا في قبضة الرقباء
جند لهم في الكشف سابق خبرة
ودراية ممزوجة بذكاء
فإذا الطغاة أمام شرع عادل
وفق الكتاب وسنة غراء
واذا الحقيقة قد تجلت كالضحى
بالاعتراف بفعلة شنعاء
تبا لهم ماذا جنوا من فعلهم
الا الشقاء ونقمة الأمناء
ومآلهم سيف يحقق ضربه
أمن البلاد وراحة الغرباء
هذا جزاء رادع ومحتم
للمجرمين أصابع اللؤماء
كم للبلاد عليهموا من نعمة
تترا بلا منٍّ ولا استجداء
حتى اذا بلغوا المؤمل منهموا
نكصوا على الاعقاب دون حياء
ما هكذا رد الجميل لأهله
يا جاحدي الافضال والنعماء
هل يقبل الإسلام ما قمتم به؟
كل - ولا - يا معشر الأُجراء
نفذتموا خطط اليهود بأرضنا
بسواعد الصبيان والجهلاء
بل بالتطرف والغلوِّ رسمتموا
خططاً تدار بأتفه الآراء
كم للخوارج قبلكم من صولة
لم تورث الأحفاد غير شقاء
لا دين إلا الحق: دين محمدٍ
دين الصلاح وملة الحنفاء
أنعم بها من ملَّة (وسطية)
هي منهج الأخيار والسعداء
أما التطرف والغلو فإنه
نهج يقود لفتنة عمياء
سلمت جنود الحق تفتك بالعدا
وتقيم هدي الملة السمحاء
وتعيد للإسلام سالف مجده
رغماً على الأعداء والسفهاء
وليحفظ الله البلاد وأهلها
في ظل حكم القائد البناء