ولن أطيل الحديث عن خطاب الدكتور خالد بكر، في مساء الافتتاح، رغم أنه الخطة لهذا المؤتمر، والأهداف التي جاءت في ذلك الخطاب طموحة من إدارة عامة طموحة نحو الارتقاء بالخدمات في النقل الجوي وما يتبعها من روافد وإنجازات قوية، تتواءم مع الطموح والأهداف الواعدة نحو عمل أفضل وأرقى وأبهى، وسيكون خطاب الدكتور خالد بكر وثيقة في عنوان السعودية، نحو غد مشرق راق حفيل بأعمال تتحدى الواقع والمنافسة الشريفة، وإني أبارك الجهود والنفوس الطموحة، وهي روافد في الوطن العزيز الكريم، ولو تركت لقلمي العنان لأطلت الوقوف مع خطاب الدكتور خالد، لأنه خطط وأهداف نحو إنجاز وتطور وعمل طموح، نباركه وندعو الله التوفيق والعون من الله سبحانه وتعالى..
* إني أستأذن معالي مدير السعودية العام الدكتور خالد بكر، أن أضع بين يديه وأجهزة السعودية الطموحة بعض تصوراتي، وأكبر الظن أن ما أقوله لا يغيب عن باله وأجهزة مؤسسته في شؤون اختصاصاتها المختلفة:
أولاً - إن مبدأ الدخول في المنافسة والتحدي يتطلب: أن تحافظ (السعودية)، وبالتزام مواعيد إقلاعها من مطاراتنا، وكذلك في قفولها من مطارات العالم، وتعذر في الظروف القاهرة، التي تؤدي إلى تأخير نادر، لأن دقة مواعيد الإقلاع من وإلى، تعطي العميل احترام وسيلة النقل التي يتعامل معها ويحافظ على هذه العلاقة التي تصبح متميزة، حين تحترم عملاءها، ليس في مواعيد الإقلاع وحدها، وإنما حين تحترم التعامل معهم بصدق ودقة وتقدير جم.!
ثانياً - هناك جانب مهم، في مجال التنافس بله التحدي، إنه قيمة التذكرة، أنا أدرك أن - الياتا -، قيّمة على تحديد أسعار تذاكر السفر، لمنع التلاعب والسباق الذي يهبط بمؤسسات النقل وخدماتها، غير أن ثم سبلا تنهجها شركات طيران، لتحقق مكاسب من خلال حسميات غير منظورة ولعلها مقننة، ويؤدي ذلك إلى تحقيق أرباح وتقديم خدمات جيدة، وعلى مستوى النقل الدولي، فإن شركات عربية تحرص على إشغال مقاعد رحلات أسطولها بإعطاء أثمان فيها شيء من إغراء، والمسافر، بجانب بحثه عن خدمات جيدة، يريد أسعاراً يقدر عليها، وهذا ما تفعله شركات عربية بعينها، بإعطاء حسميات بدل أن تكون الرحلات غير ملأى، وهي محققة مكاسب ورابحة، لكن السعودية ليس فيها هذا التسامح سوى ما يناله وكلاء بيع التذاكر بعمولة محددة، يقتطعون منها نسبة للعميل، فقد يبلغ 5%، فيذهب إليها، ولا يشتري تذاكره من السعودية مباشرة.!
|