إن لم يكنْ بيدكَ أنْ تَصْعَدَ...، فليكن بيدكَ ألاَّ تَهْبُطَ...
*** ما خابَ مَن عَملَ، ولا انْطَفَأْ مَن عَزَمَ...
*** إن حملت إناء الجمر، فاحرص أن لا تُسقطَ منه على الآخر، لتضمن أن لا يحرقك ما سقط منه...
*** ابتسامة مليئة بالصِّدق، تمحو ألماً تراكم عن حق.. هذا لكم، أمَّا ما هو لي فأقول:
*** كتب سعد بن محمد العبد القادر: (كتبت كثيراً، وملأت الأوراق، بأفكار عديدة، وظننت أنَّني أصبحت كاتباً، لم أنشر ولم أحاول أن أطرق باب جريدة ولا مطبعة، ثمَّ عرضت كلَّ أوراقي أو قولي بضاعتي على صديق، فأعطاها أحد كتَّابنا، لكنَّه تركها عنده أكثر من عام ثمَّ أعادها إليَّ بدون تعليق، قال: إنَّها كثيرة ولا وقت عنده. اليوم، أشعر بأنَّك من سوف يوجِّهني إمَّا لأنْ أفعل لها شيئاً، واجعلها تظهر للنُّور، أو اعتبرها أمراً يخصُّ الظَّلام...! أرسلها لكِ كاتبتي فهل عندكِ لها وقت ومكان؟).
*** ويا سعد، أسعدْتَني بهذه الثِّقة، وسأُفرغ لها من الوقت ما هو لك ولهم، وإنِّي أتلمَّس من أسلوب خطابك ما ينمُّ عن تفاؤل بها دعها بعض الوقت لديَّ، ولسوف يأتيك بإذن الله رأي، علماً بأنَّ هذا الذي سيبقى في خانة، ولك أبواب التَّجربة مفتوحة، فالكاتب لا يصنعه رأي الآخر بقدر ما تصنعه الدُّربة، ويصقله المران، حيث تتوفَّر الرَّغبة والموهبة والعزيمة... وشكري لك لثقتك.
*** كتبت جواهر الحمدان: (لي من العمر عشرون عاماً قضيتها في محاولة لأن أصنع من نفسي شيئاً، تعلَّمت كلَّ شيء، القراءة والكتابة، ولم أتوقَّف لأنَّ ظروفي لا تساعدني، ثمَّ تزوَّجت وطلّقت لأنَّ ظروف والديَّ تفرض عليَّ أن أكون بجوارهما، حتى توفيا رحمهما الله، لدي أطفال، لكنَّني أحب الرَّسم، وكتابة الشِّعر، وحياكة الملابس، ألتهم الكتب قراءةً، وأحاول أن أخرج للنُّور، أريد أن أنشر، أن أرسم، أن... أن.. ساعديني فلقد أُغلقت دوني الأبواب.
*** ويا زهرة تبرق أنتِ يا جواهر، ما الذي تقولين صغيرتي؟ بكلِّ هذا الزَّخم الجميل من المواهب والوعي والقدرة وتتحيَّرين..؟!... لا تفعلي ولا تيأسي... فهناك العشرات ممِّن سوف يسعدهن انضمامك إلى قافلة الشِّعر والرَّسم والعمل. ما عليك إلاَّ أن تخطي عملياً نحوهن في المراكز والمؤسسات، الفرص غدت كبيرة، وإن تعثَّرت بكِ السُّبل فتعالي أساعدكِ، لأن تصلي إليهن. ولنبدأ من الآن. اتصلي بي. فمكتب رئيس التَّحرير لديه عنواني.
*** إلى: العنود الطَّلحة: سانتظرك.
صالح عواد: أشكرك ثمَّ، يا بني، الشُّكر على الواجب وفاء، وعلى غيره امتنان.
عنوان المراسلة: الرياض 11683
ص ب 93855 |