لملمي أيتها الرياض جراحك..
وافتحي أزارير حزنك باتجاه المطر..
اجعليه ينسرب في تفاصيلك ليغسل العرق والخوف والغبار ليعيد لك رائحتك الفاخرة..
يعيد إليك نكهتك الساحرة..
** امسحي بأطراف أكمامك دموع اليتامى.. دموع الثكالى
ولفي جراح قلبك بضماد الحب الذي لا يخفت..
عودي أيتها الرياض آمنة..
تركضين في طرقات القلب وتسافرين في خلايا الدم
تعبرين العروق والأوردة بأثوابك الأنيقة وبحذائك الجميل تتخطرين كامرأة باهظة الجمال في مسارب القلب ودروبه..
** عودي.. وقد عدت امرأة جميلة تملك ألف قلب وقلب تهديه لأبنائها.. ولجيرانها ولكل العابرين أمامها ومن جوارها..
** أعيدي نسخ العذرية في أقلامنا.. ولملمي هذا الخوف المتبقي في أعين الأطفال من اللحم المنشور على شتات الأرصفة.. من الفكر المبتور من التاريخ..
** عودي عذبة.. شهية.. تحتفلين بالخير وأهله.. تشرقين بالبياض.. تفتحين بوابات قلبك الجميل.. لنا.. وتهديننا في صباحنا المشرق بك..
أول فاتحة المطر.. وآخر بوابة لدفء وتناقض.. وزحام واتساع وترامٍ في الجهات وضجيج منبهات وإشارات طويلة لا تضيء الأخضر إلا لحظات قصيرة فكل طرقاتها مكتظة وكل أوردتها محتبسة بالحب.. بالائتلاف بالعشق المجنون الذي لا تعرفه إلا مدينة مثلك أيتها الجميلة..
** أيتها الرياض..!!
عودي إلينا مدينة مغسولة بالمطر والأمن والحب وابتسامات الصغار!
** عودي وقد عدت أيتها الجميلة المسافرة في دمي!.
4530922 |