Monday 26th April,200411533العددالأثنين 7 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

النخيل المهملة قنابل موقوتة وسط النخيل المثمرة في وادي الدواسر النخيل المهملة قنابل موقوتة وسط النخيل المثمرة في وادي الدواسر
تعانق خطر بينها وبين أسلاك الكهرباء وسط شوارع ضيقة

  * وادي الدواسر - قبلان الحزيمي:
تزايدت شكاوى عدد من المزارعين المستثمرين في زراعة النخيل وإنتاج التمور بمحافظة وادي الدواسر مع تزايد أعداد النخيل المهملة والتي تمثل خطراً كبيراً على نخيلهم المثمرة التي يبذلون في سبيل المحافظة عليها وزيادة إنتاجها الأموال الطائلة حتى تعطي ثمارها حيث تتعرض نخيلهم لخطر الحرائق المدمرة التي بدأت تتزايد وتكثر مع تزايد أعداد النخيل المهملة بالمحافظة، وفي جولة قامت بها الجزيرة شاهدنا تلك النخيل المهملة التي أقل ما توصف به أنها قنابل موقوتة بين النخيل المثمرة ، فعلى امتداد الشريط الأخضر للنخيل الذي يحاذي التلال الرملية وعلى مسافة لا تقل عن 30 كيلوا متراً ووسط شوارع ضيقة جداً لا يكاد يعبر بها سوى سيارات النقل الصغيرة تتناثر تلك النخيل المهملة اليابسة والتي تسقط بعضها أرضاً وما زال بعضها يصارع الزمن معانقة النخيل المثمرة التي لا يملك أصحابها سوى الدعاء بأن لا يريهم مكروهاً في نخيلهم التي يعقدون على إنتاجها الآمال العريضة لسد رمقهم خاصة أن أصحابها هم من ذوي الدخل المحدود من الفلاحين .
وعن أسباب وجود مثل تلك النخيل المهملة وتزايد أعدادها يوما بعد يوم مع ما تمثله من مخاطر كبيرة تتمثل في الحرائق المدمرة قال المزارع محمد بن محسن الشرافي : إن أغلب تلك المزارع المهملة تعود لورثة لم يستطيعوا القيام عليها بالري والرعاية بسبب التكلفة العالية في حفر الآبار واستخراج المياه التي بدأت تقل بالمحافظة مع جفاف الكثير من الآبار السطحية إلى حفر الآبار الارتوازية العميقة التي تتجاوز 300 متر .. وحيث ان تكلفة الإنتاج لا تغطي تكاليف الزراعة من حفر آبار ومعدات وآلات زراعية تتمثل في الميكنة ودينموات الكهرباء بالإضافة إلى تكاليف عمالة تلك المزارع ؛ لذلك تركت تلك المزارع الصغيرة المتداخلة مع المزارع المثمرة الأخرى التي ما يزال أهلها يصارعون من أجل البقاء.
واضاف الدوسري: ان صغر تلك المزارع ووجود أكثر من وارث فيها جعل الجميع يتخلى عنها سواء من ناحية زراعتها والقيام عليها أو من ناحية إزالتها والخلاص من أخطارها مشيراً إلى أن الأيام الماضية قد شهدت عددا من الحرائق التي أتت على الأخضر واليابس وتجاوزت فترة إخمادها الساعات إلى الأيام ومازالت الأخطار تحدق بمزارع النخيل إذا لم يتم وضع حلول عاجلة للتخلص من مخلفات تلك النخيل وإزالتها سواء عن طريق التنسيق وإجبار أصحابها إن أمكن أو عن طريق تعاون الجهة الحكومية والمؤسسات الخاصة التي يهمها أمن وسلامة المصدر الأول للغذاء.وبالاتصال بمدير إدارة الدفاع المدني بمحافظة وادي الدواسر المقدم محمد بن عبدالله الدوسري أكد الخطورة الكبيرة من وجود تلك المزارع المهجورة والمهملة وسط النخيل المثمرة بالمحافظة مشيراً إلى أن فرق الدفاع المدني بالمحافظة قد باشرت عددا من الحرائق التي كان مصدرها الأول تلك النخيل المهملة مضيفاً أنه قد كونت لجنة تشارك فيها عدة جهات حكومية ذات علاقة أو متعاونة منها المحافظة والدفاع المدني والزراعة والبلدية لحصر تلك المزارع وإزالتها وإحراقها في مكان آمن حتى لا تتسبب في تدمير مزيد من المزارع المنتجة والمثمرة في حالة نشوب حريق لا سمح الله ومن المقرر أن تبدأ هذه اللجنة أعمالها في غضون الأيام القادمة بإذن الله.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved