خطوة وطنية جريئة، تحمل في ثناياها الشهامة والعزة، اتخذ قرارها ثلة من أبناء هذا الوطن المعطاء، حين أقدموا على تأسيس أول نواة نوعية، تمثل ذلك في عزمهم على إنشاء شركة للتدريب وتوطين الوظائف، وبرأسمال قدره أربعون مليون ريال، وهي تعد أول منشأة من نوعها في البلاد، وربما على المستوى العربي والإفريقي والأسيوي أيضاً، وقد كان لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة العامة للمشروع الوطني للتدريب والتوظيف، دور بالغ ومهم في بدء المراحل الأولى لتأسيس هذه الشركة، وهو دور من أدوار عديدة قام ويقوم بها سموه على الدوام، نحو سعيه إلى إيجاد وظائف عدة لأبناء الوطن، ويشهد له دوره الوطني الأزلي في ذلك، إبان قيادته لإمارة منطقة المدينة المنورة، وحالياً في قيادته لإمارة منطقة مكة المكرمة، وهذه الشركة الوليدة تعد إحدى اللبنات التي أخذ سموه على عاتقه تبنيها والإتيان بها قدرة وأداء متميزين، إن الدور الذي ستقوم به هذه الشركة هو دور وطني في الدرجة الأولى، وفي الدرجة الثانية هو استثماري ناجح بمشيئة المولى عز وجل، وكونه وطنيا، فهذا ما أكده سمو الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز، في كلمته الضافية بمناسبة تأسيس الشركة، منوهاً بالدور المأمول من رجال الأعمال في هذا الصدد، والمناشدة في التركيز على عامل الوقت واستثماره الاستثمار الأمثل، أما كونه استثماري فهو ما أوضحه لنا أمين عام المشروع الوطني للتدريب والتوظيف بإمارة منطقة مكة المكرمة، إذ قال، إن إنشاء الشركة لا يمكن أن ينظر إليه من ناحية رجال الأعمال وما يقدمونه من مساهمة كتبرع، بل ان الاستثمار بها سيحقق عوائد ربحية مجزية بمشيئة الله تعالى، نظراً للحاجة الماسة إلى شركة تقوم بالكثير من الأعمال التي يتطلبها سوق العمل لدينا، من تدريب وتوظيف وتقديم الاستثمارات وخدمات الموارد البشرية للمنشآت، وتطوير الهياكل التنظيمية في مجال التوظيف مع تطوير الأداء في إدارات الموارد البشرية، وإعداد خطط وبرامج وآليات تدعم توجهات سوق العمل عامة، إضافة إلى السعي نحو تطوير أنظمة الأجور وإنشاء وتشغيل شبكة تقنية للمعلومات عن سوق العمل، إننا في هذه المرحلة لنعتبر في أشد الحاجة إلى مثل هذه المشاريع ذات الطابع الوطني، التي تعد ظاهرة صحية وحضارية، وأنموذجا سوف يحتذى به لصالح دول أخرى، لنقل حضارة فريدة، وذلك إذا ما سارت هذه الشركة نحو ما خطط ورسم لها، فإن هي مضت قدماً نحو هذا الطريق، فإنه بالفعل سوف تزيل عقبات عدة نعانيها، ومعضلات هي الأخرى متعددة، لازال البعض منها يمثل حجر عثرة أمام عدة طرق لم نتمكن بسببها من الانطلاقة نحو إحلال تدريجي مأمول في قطاعنا الخاص الواعد، فهنيئاً وتقديراً لمن فكر وتبنى، وعزم وتوكل، من أبناء هذا البلد الكريم، مؤسسي الشركة، وهم كل من، أحمد عبدالله العمودي- إسماعيل علي أبو داود- محمد علي عادل عزام، - أحمد محمد المصباحي- عبدالقادر البكري- زهير حامد فايز- عبدالرحمن مهل الرحيلي - إحسان أبو غزاله- دلة البركة- مجموعة بن لادن - علي عبيد الأسود - حيدر محمد بن لادن، على أمل أن نسمع نجاحات أخرى تتحقق أمامنا بين وقت وآخر من هذه الشركة الفريدة، إلى أن ينبثق من هذه المنشأة الوطنية مؤسسات تعليمية منافسة محلياً وإقليمياً، وذلك على مستوى معاهد تدريبية نافعة، وكليات ذات تخصصات هامة ومطلوبة، وصولاً إلى تطلعات قادة هذه البلاد وشعبها، وتقديراً وثناء خالصاً للرجل المخلص صاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز، الذي مع تعدد مسؤولياته وكثرة مهامه، إلا أنه قد أخذ على نفسه عهداً واضحاً تجلى في العمل في كل ميدان يرى أن ابن الوطن أحق من غيره فيه، فهذه الشخصية تمثل الإنسانية الوطنية الحقة، فهنيئاً لنا جميعاً بهذه الشخصية، إحدى شخصيات رجالات دولتنا المخلصين.
الباحث في شؤون الموارد البشرية
FAXNO2697771@YAHOO.COM |