* القدس المحتلة - غزة الدار البيضاء - الوكالات:
حاولت اسرائيل الخروج من حصار الانتقادات الدولية التي انطلقت مع اعلان رئيس وزرائها تهديداته بقتل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ، وقالت انه لاتوجد خططا وشيكة ضد عرفات. وقال إيهود أولمرت نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي آرييل شارون امس الأحد أنه ليست هناك خطة وشيكة للمساس بالرئيس الفلسطيني ياسر عرفات رغم تهديدات شارون الجديدة.
وقال أولمرت لراديو الجيش الإسرائيلي (رئيس الوزراء آرييل شارون لا يعتزم تنفيذ شيء هذا الأسبوع أو اليوم أو غدا). وقال شارون في التلفزيون الاسرائيلي الاسبوع الماضي انه لم يعد ملتزما بما اسماه التعهد بعدم ايذاء عرفات.
وفي اطار موجة الانتقادات الدولية لشارون بشأن تهديداته لعرفات فقد انتقد رئيس وزراء اسبانيا الجديد خوسيه لويس رودريجيث ثاباتيرو يوم السبت هذه التهديدات وتعهد بالعمل بشكل مكثف من اجل احلال السلام في الشرق الاوسط.
وقال ثاباتيرو في مؤتمر صحفي خلال زيارة للمغرب لا اعتقد ان تهديدات معينة تؤدي دون شك الى زيادة مناخ التوتر هي الطريق السليم. وقال ثاباتيرو: الحكومة الاسبانية ستعمل بشكل مكثف مع كل تلك الدول التي تريد ايضا بدء مرحلة جديدة بشكل عاجل في الموقف بين اسرائيل وفلسطين. وصرح زير الخارجية الاسباني ميجيل انخيل موراتينوس يوم الخميس بان الولايات المتحدة طلبت منه المساعدة في تشجيع السلام بالشرق الاوسط.
وعمل موراتينوس سبع سنوات كمبعوث خاص للاتحاد الاوروبي الى منطقة الشرق الاوسط. وقال ثاباتيرو : ان تفاقم الصراع الاسرائيلي الفلسطيني سيكون له اثار سلبية على (كثير من مشكلات الامن والسلام والتفاهم) في مناطق مهمة من العالم.
ومن جانبه اعرب زعيم حزب العمل الاسرائيلي المعارض شيمون بيريز امس الاحد عن اسفه لتهديدات شارون لعرفات.
وقال بيريز للاذاعة العامة (اعتقد ان هذه تصريحات شارون خطأ لانها جمعت الفلسطينيين حول عرفات وحشدت الاميركيين تأييدا لحصانته).
وتابع (نعلم ان هناك مناقشات شديدة جدا لدى الفلسطينيين بخصوص عرفات.. لكنه يبقى زعيمهم ويجسد قضيتهم) من جهة اخرى اعتبر الزعيم العمالي ان احتمال نقل عرفات القسري الى قطاع غزة (فكرة جيدة). وذكرت صحيفة معاريف نقلا عن مصادر سياسية ان (شارون يريد في الواقع تمهيد الطريق لابعاد عرفات الى قطاع غزة) في اطار خطته المتعلقة بالانسحاب من هذه المنطقة. وقد اعلن شارون مساء الجمعة عبر التلفزيون الاسرائيلي (وعدت قبل ثلاث سنوات الرئيس (الاميركي) جورج بوش بعدم المساس بعرفات، الا انني لم اعد ملزما بهذا الوعد والاخير لم يعد يتمتع باي حصانة). وفي معرض رده على سؤال في هذا الخصوص قال الوزير بلا حقيبة جدعون عزرا الذي ينتمي الى حزب الليكود اليميني امس الاحد للاذاعة الاسرائيلية ان «هذه التهديدات ليست عملانية».
واضاف عزرا ان رئيس الوزراء الاسرائيلي (اراد في الواقع ان يبلغ عرفات انه ما زالت امامه فرصة اخيرة لمحاربة الارهاب)، على حد قوله.
وقد اثارت تهديدات شارون للرئيس الفلسطيني موجة احتجاجات في العالم خصوصا في الولايات المتحدة لكنها حظيت بالترحيب في داخل الليكود قبل الاستفتاء المرتقب في صفوف اعضائه المقدر عددهم بمئتي الف، في الثاني من ايار - مايو المقبل حول خطة الانسحاب الاحادي الجانب من قطاع غزة. ومن جانب آخر هدد شارون بالاستقالة من منصبه فى حالة التصويت ضد خطتة للانفصال أحادى الجانب عن الفلسطينيين ، ونقل راديو جج سوا الأمريكى امس الاحد عن مصادر اسرائيلية رسمية لم يسمها قولها ان شارون صرح بأن التصويت فى الاستفتاء ضد خطة الانفصال يعنى التصويت ضد الحكومة وضده شخصيا، محذرا فى الوقت نفسه من امكانية الاستقالة من منصبه اذا لم يحصل على ثقة غالبية أعضاء حزب الليكود على خطته أحادية الجانب.
واضافت المصادر أن هذا التصعيد فى تصريحات شارون يأتى فى اطار الاستعدادات للاستفتاء فى حزب الليكود الحاكم المقرر اجراؤه الأسبوع القادم. كمااتهم شارون مجلس المستوطنات والأحزاب اليمينية المتطرفة بأنها كانت دائماالسبب فى اسقاط حكومات الليكود ، مشيرا الى أن هذا ما تفعله الآن بمعارضتها لخطة الانفصال.
|