* الدار البيضاء - ا ف ب:
تعهدت اسبانيا والمغرب على تعزيز تعاونهما في مكافحة الارهاب، وفقاً لما اعلنه رئيس الحكومة الاسبانية خوسيه لويس ثاباتيرو، في ختام زيارته الرسمية للمغرب يوم السبت.
وقال ثاباتيرو في مؤتمر صحافي عقده بعد محادثاته مع العاهل المغربي الملك محمد السادس في الدار البيضاء: (لقد تعهدنا على تعزيز التعاون في مكافحة الارهاب بين بلدينا اللذين تعرضا لاعتداءات مأساوية).
وقد دشن ثاباتيرو مع العاهل المغربي، في وسط المدينة، نصباً تذكارياً لضحايا الاعتداءات التي وقعت في 16 ايار - مايو 2003 في الدار البيضاء واسفرت عن 45 قتيلاً منهم أربعة من الرعايا الاسبان.
واعلن ثاباتيرو الذي كان يرافقه وزير الداخلية خوسيه انتونيو ألونسو، أن اجتماعات وزارية مقبلة ستعقد قريباً لترجمة القرارات المبدئية التي اتخذت خلال هذه الزيارة.
واوضح أن هذه الاجتماعات الوزارية ستتطرق ايضاً الى مشكلة الهجرة، داعياً الى (هجرة منسقة وشرعية)، وايضاً الى (تكثيف مكافحة الهجرة غير الشرعية، حيث قام المغرب حتى الآن بخطوات مهمة) في هذا المجال.
ورداً على سؤال عن النزاع في الصحراء الغربية بين المغرب وجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر، قال ثاباتيرو ان حكومته: (تأمل في المساهمة بالتوصل الى اتفاق كبير بين جميع الاطراف في اطار الامم المتحدة).
واعرب عن اقتناعه بامكانية التوصل الى: (نقطة توازن تحترم حقوق جميع الاطراف). لكنه قال إن ذلك يحتاج الى (حوار حقيقي)، مؤكداً أن التوصل الى نقطة التوازن تلك (يقضي بعدم اتخاذ مواقف مبدئية لا يصعب التراجع عنها).
واوضح ثاباتيرو (نظرته الدولية) التي تضع اسبانيا الموجودة في الاتحاد الاوروبي، في موقع (الجسر نحو اميركا اللاتينية وجنوب المتوسط الذي يحتل فيه المغرب موقعاً متقدماً).
وفي شأن النزاع في الشرق الأوسط، سئل ثاباتيرو عن التهديدات الاسرائيلية باغتيال مسؤولين فلسطينيين، فاعتبر أن (التهديدات ليست الطريق الصحيح) ولا تفتح (اي آفاق للحوار). وقال ان (اسبانيا ستعمل مع البلدان التي تريد مرحلة جديدة من العلاقات بين اسرائيل وفلسطين). وقال ثاباتيرو ان مشاريع مختلفة لتطوير التعاون الاقتصادي قد نوقشت ايضاً، مشدداً على رغبة اسبانيا في تشجيع الاستثمارات في المغرب.
|