* فلسطين المحتلة- بلال أبو دقة:
قالت جمعية أنصار السجين في بيان لها تلقت الجزيرة نسخة منه: إن إدارة سجن عسقلان المركزي اليهودي صعدت من ممارساتها القمعية والتعسفية بحق الأسرى في محاولة لفرض أمر التفتيش الجسدي العاري الذي يرفضه الأسرى لما يشكله من مساس بالكرامة الإنسانية.. وجاء بيان أنصار السجين: إن سجاني (عسقلان) أقدموا على الاعتداء بالضرب الوحشي على الأسرى عندما رفضوا الانصياع لأمر التعري، في وقت تواصل فيه إدارة السجون الاسرائيلية معاقبتهم بالعزل والنقل ونهب أموالهم في ( الكنتينا ) ( الكافيتيريا ) عبر فرض غرامات مالية بلغت 900 شيكل، أي أكثر من مائتي دولار.
وأكد محامو الجمعية عقب زيارتهم للأسرى في هذا السجن على المعاملة الوحشية التي يعامل بها الأسرى.. وسجل أنصار الأسير إفادة الأسير الفلسطيني حسين، والتي قال فيها: اقتحم الجنود السجن وطلبوا من الأسيرين سمير صوافطة ونائل السخل اللذين كانا معه خلع كل ملابسهما ولم يقبل كل منهما الانصياع لتلك الأوامر، فقام السجانون بضربهما وجرهما إلى العيادة مسافة 500 متر والاعتداء بالضرب المبرح على حسين ووضعه ثلاثة أيام في العزل الانفرادي، وفرض غرامة مالية مقدارها 400 شيكل..
وأشار محامو جمعية أنصار الأسير إلى أن الأسير أحمد شكري لا يزال متواجدا في عزل سجن (عسقلان) في غرفة صغيرة جدا شديدة الرطوبة تحوي فرشة صغيرة للنوم وغطاء ولا يوجد بها حمام أو كهرباء ولا يسمح للأسير بالخروج منها إلا ثلاث مرات يوميا لقضاء حاجته فقط..
وتأتي هذه العقوبات بحق الأسير كعقاب له لإلقاء الزيت على السجانين منذ حوالي شهرين نتيجة لمشادة حدثت بينه وبينهم، ورفضه خلع ملابسه وللمعاملة القاسية التي يتعرض لها وزملاؤه.
ويقول شكري على أثر هذه الحادثة وضعوا يديّ للوراء وأخذني ضابط الأمن ومساعده ومعه عشرة من سجانيه وضربوني بهراوات على جميع أنحاء جسدي، ثم سحبوني على غرفة العيادة، وكبلوني لمدة ثلاثة أيام دون طعام أو شراب، ودون السماح لي بالتحرك على ذلك السرير، ثم وضعوا غازا في وجهي لدرجة كدت أختنق..
وفي سياق الانتهاكات الاسرائيلية بحق أسرى فلسطين، الذين زاد عددهم على (7700 أسير ومعتقل)، قال هشام عبد الرازق، وزير الأسرى والمحررين الفلسطينيين لمراسل الجزيرة: إن الأسرى في السجون الاسرائيلية يتعرضون لأبشع ألوان التعذيب من قبل إدارة السجون، حيث يعتدون عليهم بالضرب المبرح والإهانة والشتم، كما يجبرونهم على التعري بشكل مهين ومذل باستمرار ومن دون أي مبرر.
مضيفا: إن إدارة السجون الاسرائيلية تقوم بتضييق الخناق على الأسرى، وفرض العقوبات الجماعية والفردية عليهم، وزج بعضهم في الحبس الانفرادي، إلى جانب مداهمة غرف الأسرى والزنازين وإجراء عمليات تفتيش مشددة في أمتعة الأسرى، ومصادرة الكثير من ممتلكاتهم ومنعهم من الجلوس في جماعات.
|