* الرس-أحمد الغفيلي:
تطورت الأحداث بصورة غير متوقَّعة داخل جدران نادي الحزم بالرس ولم يكد محبوه يهنؤون بضمان البقاء ضمن أندية الدرجة الأولى ويتجاوزون مرحلة القلق قبل لقاء الفيصلي الحاسم إلا ويعود التوتر والخوف على مستقبل النادي في أعقاب إعلان الرئيس الذهبي السابق وعضو مجلس الشرف الحالي عساف سيف العساف استقالته من عضوية مجلس الشرف الحزماوي ليمثِّل هذا الابتعاد خسارة جسيمة من الصعب تعويضها باعتبار أبي مشهور أعاد صياغة الطموح الحزماوي وساهم في انتصاراته التي تحققت خلال فترة رئاسته للنادي بصعود فريق كرة القدم لأول مرة في تاريخه لدوري أندية الدرجة الثانية ومن ثم قيادته فريقه لدوري أندية الدرجة الأولى وهو حلم ظل الحزماويون يأملون ان يتجسد لواقع على مدى ما يزيد عن 45 عاماً سبقت وجود أبي مشهور على رأس الهرم الإداري وإسهاماته الإيجابية بعد تركه مقعد القيادة كعضو شرف فاعل وداعم.
* الأستاذ عساف العساف خصَّ (الجزيرة) بمبررات عزمه وإصراره على الاستقالة من عضوية المجلس الشرفي الحزماوي، موضحاً أنه لم يكن يتمنى أن يلجأ لهذا الخيار لما للحزم الكيان ولاعبيه وجماهيره من مكانة في قلبه إلا أن الوضع الحالي ومحاولة البعض استغلال فرصة البقاء للتأثير على جماهير الحزم ووضعها أمام تصورات مخالفة للواقع واستمامة المحسوبين على الحزم في طمس وتشويه مشواره الحافل ونكران جهوده وعطائه وإخفاء وتجاهل بصماته وتناسي دوره الريادي في كل ما تحصل عليه الحزم في المواسم السبعة الماضية دفعه للاستقالة والابتعاد نهائياً.
* وواصل أبو مشهور حديثه ل(الجزيرة) قائلاً: إن العقلاء والحياديين والمنصفين يدركون أنني بدأت العمل والفريق يعاني حالة إحباط وتراكم فشل سنوات طويلة كان لفريق كرة القدم العديد في محاولات الصعود إلا أنها لم تكن مرضية وخلال أقل من موسمين تمكنا ولله الحمد من إعادة الروح وبناء فريق متكامل ولم شمل الحزماويين ومغادرة الدرجة الثالثة ولم يهدأ لي بال إلا بعد أن أوفيت بعهدي لجماهير الحزم ووصلت بالفريق للدرجة الأولى فضلاً عن هيمنة ألعاب النادي المختلفة على بطولات المنطقة وتألق نجومه في أكثر من منافسة علىمستوى المملكة، ولذا فالحزماويون بمختلف فئاتهم يحفظون الفضل لأهله ولا يمكن أن تؤثِّر فيهم محاولة من نصَّبوا أنفسهم أوصياء على الحزم ومن تصوروا ان تنطلي ادعاءاتهم وتغير قناعات جماهير الحزم الوفية التي عملت لأجل سعادتها وضحت بالكثير لأجلها لذا فتعمد واستهداف نجاحات فترة وجودي بالنادي هي كمن يحاول حجب الشمس بغربال أو ينحت في الصخر والتنكر لجهودي وتواصلي ودعمي كعضو شرف دافع لابتعادي وغيري من الغيورين.
* وحول السبب المباشر للاستقالة قال أبو مشهور إنه اعتاد على الصراحة والوضوح والشفافية، ومن المؤسف أن ترضخ إدارة النادي لأهواء وتوجه لا يمثل مشاعر جماهير الحزم وأن تنصرف بصورة غير حضارية وتقحم جماهير الحزم دون علمها وبدون رضاها وذلك بتزويد إحدى الصحف المعلبة بخطاب تعرض لشخصي بشكل لا يليق برجل خدم الحزم وقدَّم كل ما يملك ومن خلاله حاولوا تجريدي من كل ما بذلته وقمت به لمصلحة الفريق الكروي بشكل خاص والحزم النادي بشكل عام وتلميع من لم يقدم ولو جزءاً بسيطاً مما بذلته ومن ثم الاختفاء والتستر خلف غطاء إيهام المتابع الرياضي بأن هذا الرأي صادر من الجماهير ولكن ولأن ثقتي في الله لا حدود لها ولحسن تعاملي مع الآخرين ولأن ما ورد في الخطاب المنشور لا يمت للحقيقة بصلة وهو عبارة عن افتراء تفنن كاتبه في صياغته وفات عليه أن لا يقدم لي الدليل الذي يغنيني عن توجيه أصابع الاتهام صوب أي شخص وليختصر علي جهد التحري والبحث بعد أن تيقنت أن أوراق النادي الرسمية استخدمت لكتابة الخطاب وبالتالي فإدارة النادي هي مصدره وهي من باركت محتواه وللأسف أن تستخدم مسمى جماهير الحزم والتي استنكرت هذا التصرف وتلقيت من غالبيتها اتصالات مكثفة عبرت خلالها عن استيائها واعتذارها واستعدادها للنفي وغضبها من الطريقة المكشوفة لتلميع أشخاص على حسابي.
* وقال أبو مشهور إن هذا التصرف اللا مسؤول ومن أشخاص يمثِّلون الجهة التنفيذية بالنادي ومن المفترض أنهم أصحاب قرار في حق شخص خدم النادي ولأهداف لا يجهلها محبو الحزم ولا يخفى عليهم دوافعها وأسبابها والتي لا تخرج عن محاولتهم إشغال الجماهير والاستحواذ والهيمنة ولاسيما بعد أن سمعوا وعايشوا بأنفسهم تعلق الجماهير وحبها وتقديرها لأبي مشهور فور وجودي في لقاء الفيصلي الحاسم الذي من أجل مصلحة الحزم ولضمان بقائه وللحفاظ على ما تحقق في عهد إدارتي ولكيلا تذهب جهود السنوات الماضية وتبدأ في التلاشي حرصت على التواجد وإشعار اللاعبين بأهمية المباراة والوقوف بدافع حب الحزم في موقف تطلب مني عدم الالتفات لكل ما يقال في حقي لأن الحزم أول الأولويات وما يهمني في المقام الأول أن تقدر جماهير الحزم موقفي وتتفهم أسباب الاستقالة فعلاقتي بهم أزلية وهم سندي بعد الله ومن دفعني للعمل وانتشال الحزم من دوري الأرياف والمنافسة به للصعود للدوري الممتاز وهو إنجاز أحمد الله أنه سجل باسمي ومن الطبيعي أن أسعى للمحافظة عليه لا كما يدعي المحسوبون على الحزم وهواة الشهرة.
* وحول مرئياته لمستقبل الحزم قال أبو مشهور إن كنت تسألني عن أمنيتي فأنا بكل صدق آمل أن يتواصل نجاح وتفوق أبناء النادي وأن لا يعاني من خطر الهبوط كما حدث هذا الموسم. أما توقعي ففي ظل العشوائية وحب الذات والأنا المسيطرة وانعدام الخبرة الرياضية لأصحاب القرار فالخوف يساورني على ان يتم التفريط في مكانة الحزم الحالية في دوري الدرجة الأولى فليس المهم ان تجلب اللاعبين والمدربين ولكن الأهم أن تكتمل أضلاع النجاح بكفاءة إدارية وأن يعود الجو الصحي وصدق التعامل والصراحة والشفافية وتقدير الرجال والرموز وهي ولله الحمد أسس قادتني للنجاح خلال فترة رئاستي السابقة ولم تعد موجودة في الفترة الحالية ومتى ما زالت العوائق وتحسنت الأوضاع وتم تنقية الأجواء فأنا في خدمة الحزم وفي أي موقع.
* وتهكم أبو مشهور ممن أرجعوا حضوره للقاء الفيصلي للفت الانتباه وكسب الأضواء قائلاً: هل من هدفه الحضور الإعلامي يقبل المسؤولية في وضع حرج ومع فريق يحتاج إلى أن تبدأ معه من نقطة الصفر كما هو وضع الحزم عندما تشرفت برئاسته قبل سبعة مواسم وهيأت له كل عوامل البروز والتفوق وتحملت التكفل باحتياجاته ومستلزماته ودعمته بعناصر معروفة وكادر تدريبي متكامل وصعدت به سلم النجاح بخطوات واثقة حتى وصل لما هو عليه الآن وتركته مجبراً لظروفي العملية وهو ينافس ليأتي غيري وبقناعة مني لقطف ثمار النجاح والفريق داخل دائرة الأضواء ومهيأ للمنافسة على بطاقة الصعود لدوري الكبار إلا أنه وللأسف كان قريباً من الهبوط هذا الموسم وأصبح النجاح في البقاء في آخر لقاء إنجازاً فيما من المفترض أن تتواصل الانتصارات بعد أن اكتسب لاعبو الفريق خبرة التواجد في دوري الدرجة الأولى فضلاً عن ضعف فرق الدوري هذا العام وتنافسها للنجاة من الهبوط. والأهم هل أبو مشهور بوضعه الحالي وتشرفه بالعمل إلى جانب الرمز النصراوي وتكليفي بالإشراف على فريق كرة القدم بنادي النصر وهو منصب لم أكن لأتواجد فيه لولا ثقة الأمير عبد الرحمن بن سعود وتيقنه بعين الخبير من قدرتي على تحقيق النجاح هل أنا بحاجة للشهرة والأضواء؟! وهل هناك أكثر شهرة وانتشاراً فيما لو لم أكن أحد أعضاء مجلس إدارة ناد بحجم النصر ومشرفاً على فريقه الكروي الأول المنافس الدائم وصاحب الألقاب والجماهيرية.
وختم أبو مشهور تصريحه المثير موجهاً حديثه لمن يعنيهم الحزم بأن يسارعوا لإيقاف العبث وممارسة الوصاية إذا أرادوا للحزم البقاء وأن يتم احترام وتقدير الرجال والرموز والمخلصين وإبعاد أصحاب المصالح والأهواء.
|