قرأت بجريدة الجزيرة ليوم الثلاثاء الموافق 1-3- 1425هـ العدد رقم 11527 عنواناً بالصفحة الأولى وبالخط العريض: (فصل رحلات القريات عن عرعر)، وحقيقة سرني جداً ما قرأته بالجريدة خاصة وأن أهالي القريات يعانون أشد المعاناة برحلات القريات المشتركة بمطار عرعر وأيضا مطار الوجه خاصة وأن هاتين المحطتين ليس عليهما أي ركاب من وإلى القريات، حيث يفترض أن يوافق على هذا القرار الهام ويتم تطبيقه منذ فترة وليس الآن.. وبهذه المناسبة والبشرى السعيدة التي زفتها لنا جريدة الجزيرة الغراء لا يسعنا إلا نقدم الشكر والتقدير لمعالي مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية الدكتور خالد بن عبدالله بكر على هذه اللفتة غير المستغربة من معاليكم.. والذي أتمناه من معاليكم التكرم بزيارة إلى محطة القريات من أجل أن ترى وتشاهد المعاناة الدائمة التي يعانيها أهالي القريات.. هل يصدق معاليكم أن قبل عدة أسابيع ذهبت لمطار القريات مودعاً أحد الأصدقاء الراغبين بالسفر لمدينة الرياض في الوقت الذي كان هذا الصديق لا يحمل حجزاً مؤكداً ولكن قلت له إن هذه الأيام فيها هدوء، بل ليس بموسم ولن تكون هناك زحمة شديدة، هل يصدق معاليكم أن صديقي لم يستطع السفر على الرحلة الأولى التي كانت صباحية وتغادر القريات في الساعة العاشرة صباحاً مروراً بمطار عرعر، وحاول صديقي السفر على الرحلة الثانية التي كان موعد إقلاعها في الساعة الثانية والنصف بعد الظهر ولم يستطع أن يؤمن له مقعداً على الدرجة السياحية، بل إنه بشق الأنفس ضمن له مقعداً على (الدرجة الأولى) بتذكرة قيمتها 1000، وهذا الأمر يا معالي المدير العام يتحتم على الخطوط السعودية بأن تجعل معظم رحلات القريات مباشرة، وذلك للإقبال والضغط الكبير الذي يشهده مطار القريات وخاصة في فصل الصيف والإجازات.
ناصر بن سليمان البلوي- القريات |