أثارت النجاحات التي حققتها الأجهزة الأمنية في تعقبها للإرهابيين ارتياحاً في الداخل والخارج على السواء ، باعتبار أن الهجمة الناجحة عليهم طالت بعض الرؤوس الكبيرة، إذ إن الأربعة الذين قتلوا في جدة هم من بين 26 شخصاً في قائمة المطلوبين، وهكذا فقد تقلصت بشكل كبير تلك القائمة.
وجاءت هذه النقلة في ملاحقة هذه الجماعة في أعقاب يومين من الترقب منذ جريمة التفجير في الوشم وما أعقب ذلك من محاصرة لبعض الإرهابيين في جدة كانوا يعتزمون ارتكاب المزيد من الفظائع ، إلا أن ملاحقات رجال الأمن وسعيهم الدؤوب وراءهم أفشل مخططاتهم بل وانتهى الامر بقتل العناصر الرئيسة في هذه الفئة الضالة. الارتياح العربي والدولي الذي تمثل في برقيات تلقتها القيادة في المملكة، وهي برقيات تنوه بالنجاح الذي حققه الأمن السعودي ويعكس إعراب القادة في أنحاء العالم عن الارتياح على اعتبار أن مكافحة الإرهاب هم مشترك وأن النجاح الذي يتحقق في دولة ما هو نجاح أيضاً للآخرين في المعركة الدولية ضد هذا البلاء المتمثل في الإرهاب..
وسيظل النجاح السعودي مرتبطاً دائماً بتعاون يزداد قوة بين الأجهزة الأمنية والمواطنين ، وحتى الآن فقد تم إنجاز الكثير على هذه الصعيد، وهناك إصرار قوي تعززه الوقائع على هذا التعاون وهو أمر استراتيجي حاضراً ومستقبلاً وفي كل وقت إذا كان للمعركة ضد الإرهاب أن تحقق النتائج المرجوة منها. ويقدم الإرهاب أمثلة حية مقززة لكنها تحفز على خوض المعركة ضده كما تحث على إطلاق تعاون بين مختلف القوى لمواجهته أي أن الإرهاب يبذر بنفسه بذور فنائه.
إن نظرة إلى قائمة الـ(26) التي تضم المطلوبين تشير إلى أنها تتقلص بين كل حين وآخر، وكلما تقلصت تلك القائمة وكلما تم حذف أسماء منها فإن ذلك يعني أن نجاحاً يتحقق في هذه المعركة.
|