زيارة سيدي صاحب السمو الملكي أمير منطقة جازان لمحافظة صبيا تحمل العديد من المضامين والمدلولات وتحقق تطلعات وآمال الجميع بمختلف فئاتهم. فهي تفقد لأبنائه ورعاياه ووقوف على احتياجاتهم ووضع لبنة من لبنات البناء والتطور التي لا تتوقف ولا يفتر ذلك البناء عشنا وسنعيش فرحات ثلاث: الأولى فترة الترقب والانتظار. والثانية سعادتنا به أثناء الزيارة والثالثة ما سيتحقق بعد الزيارة فهو معنا ونحن معه ولو لم يكن بيننا نحن معه في عقله وتفكيره واهتماماته وتخطيطه وهو معنا يعيش في القلوب نراه بعيون المحبين التي لا تحجبها المسافات.
هذا يوم له ما بعده يوم من أيام الحب في وطن الحب، يوم من أيام التنمية في أرض النماء والعطاء التي أعطت بلا حدود بقلب الأم وبأخلاق العظام الدين يستمر إحسانهم على منهج القرآن الكريم. ونحن بدورنا شرفنا بأن نكون مسؤولين عن تربية الأجيال وبناء الأنفس والعقول وغرس القيم والمبادئ والمثل فمسؤوليتنا عظيمة وأمانتنا جسيمة فقد بدأنا نواجه ذلك التيار المنحرف وأعدنا تطوير صياغة أهدافنا السلوكية ووجهنا بأن تُدَرّس بعض المواد كتربية وسلوك لا كمواد الغرض منها أداء اختبار واجتيازها بدرجات النجاح المطلوبة ومن هذه المواد: التربية الوطنية والسلوك والتهذيب والتاريخ والتربية الإسلامية وغيرها. للتعريف بالوطن وفضله وواجب المواطن أن يرد الجميل حباً ووفاءً وإيضاح الصورة المشرقة للإسلام بعيداً عن الفكر المنحرف والصور الهدامة والرؤية القاتمة التي ألحقها به بعض من يدعون الانتماء إليه. كما جعلنا من الأنشطة التربوية واللقاءات الطلابية والمراكز والمعسكرات محاضن تربوية نرضع أبناءنا من خلالها الولاء والوفاء والمحبة والبناء. وسنواصل غرسنا غرساً يخرج نباته بإذن الله ويستوي على سوقه ويؤتي أكله طيباً مباركاً.
(*) مدير إدارة التربية والتعليم بمحافظة صبيا |