* القاهرة - مكتب الجزيرة - طه محمد:
بدأ المجلس الأعلى للآثار في مصر حصر وفهرسة مجموعة البرديات العربية المحفوظة في المتاحف والمواقع الأثرية وذلك بالتعاون مع الهيئات المحلية والدولية لعمل (كتالوجات) للبرديات العربية وإعدادها على أسطوانات مدمجة.
وقال الدكتور سعيد المغاوري المشرف على البرديات العربية بدار الكتب المصرية إن فهرسة البرديات في داخل مصر ستمتد إلى تلك الموجودة في الخارج، وستكون البداية ببردية الوالي الأموي (قرة بن شريك) والتي ترجع إلى العام (709-715م) والمحفوظة بمعهد البرديات العربية بألمانيا، إضافة إلى صورة ورقية تضم 250 بردية من البرديات المصرية الموجودة في معاهد البرديات المختلفة في دول العالم.
وأضاف المغاوري أنه توجد أربعة آلاف بردية فقط محفوظة في دار الكتب المصرية من عشرات الآلاف الأخرى، في متاحف ومعاهد دول العالم المختلفة وهي نتاج أربعة قرون من الزمان بدءا من الفتح الإسلامي لمصر وحتى القرن الرابع الهجري، مشيرا إلى أن تولي المجلس الأعلى للآثار فهرسة هذه البرديات يأتي في إطار تأسيس أول أرشيف وثائقي للبرديات العربية بالمجلس كأول أرشيف في العالم العربي لحصر وفهرسة ومعرفة أحوال البرديات العربية.
وأشار إلى أن البرديات التي سيجري فهرستها وحصرها تمثل أهمية قصوى حيث تعد وثائق مؤكدة يمكن بعد جمعها ودراستها الوصول إلى معلومات مهمة عن الحضارة الإسلامية في عصورها الأولى مثل الأحوال الاجتماعية من زواج وطلاق ومعاملات تجارية واقتصادية ومعلومات عسكرية وسياسية.
وقال: إن البرديات المستهدف حصرها كتبت بيد المعاصرين للأحداث، وليس خلال الرحالة والمؤرخين، وهي البرديات المنتشرة في مركز البرديات بجامعة عين شمس وبرديات مجموعة متحف الفن الإسلامي بالقاهرة، وهي المجموعة التي ستبرز كثيرا من المعلومات عن الحضارة الإسلامية في عصورها الأولى قلما توجد في مصادر أخرى.
|