* الرياض - واس :
شدد معالي وزير العدل الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ على عظم الجريمة التي وقعت يوم الأربعاء في مبنى الإدارة العامة للمرور بمدينة الرياض مؤكدا أن هذا الفعل عمل إجرامي شنيع يرفضه كل من به ذرة من عقل.
وأوضح معالي وزير العدل في تصريح صحفي امس أن أحداث التفجيرات وزعزعة الأمن وترويع الآمنين وقتل الأبرياء يعكس حقيقة الفئة الضالة ومنهجها التي زين لها الشيطان أعمالها فرأته حسنا يقول سبحانه وتعالى في محكم التنزيل {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً، الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً} {103-104} .
وأكد حرمة قتل المسلم وسفك دمه وقال إن الرسول صلى الله عليه وسلم جعل ذلك قريناً للشرك في عدم مغفرة الله لمن فعله، يقول صلى الله عليه وسلم كل ذنب عسى الله أن يغفره إلا الرجل يموت مشركاً أو يقتل مؤمناً متعمداً.
وأضاف كما بين النبي صلى الله عليه وسلم أن أول المظالم التي تقضى بين العباد يوم القيامة هو الدم الحرام كما في الحديث أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء. وقال معالي وزير العدل: إن دين الإسلام يحارب تلك الأفعال ولايقرها وهو بريء منها ومما ينسب إليه من أولئك الضالين المجرمين.
وحذر من إعانة أولئك المجرمين إعانة مادية كانت أو معنوية أو أن يتستر عليهم مؤكدا أن من يفعل ذلك فهو شريك لهم في جرمهم ودخل في عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم لعن الله من آوى محدثاً. وأشار معاليه إلى الشبه التي تثيرها تلك الفئة الضالة وقال إنها شبه شيطانية لاتصدر إلا من أناس ملأ الحقد صدورهم على هذه البلاد وأهلها بما تعيشه من أمن وطمأنينة ورخاء.
واختتم معالي وزير العدل تصريحه بالتأكيد على الدور الإيجابي الذي يقوم به رجال الأمن لحفظ أمن هذه البلاد بتوفيق الله سبحانه لهم مشيراً إلى أنهم على ثغر من ثغور الإسلام وأن ذلك سبيل للخير والأجر العظيم من الله تعالى.
|